صرح دبلوماسيون من حلف شمال الأطلسي «الناتو» أمس الثلاثاء، إن من المتوقع أن يعلن الحلف قريبا عن خطة لتقديم المشورة للحكومة العراقية بشأن إصلاح قواتها الأمنية التي تقاتل مجددا بعد انهيارها أمام هجوم لمقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية».
وطالبت السلطات العراقية من الحلف، المساعدة في تدريب قواته الأمنية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك بعد أن استولى تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق كبيرة من العراق. فيما ينفذ تحالف تقوده الولايات المتحدة ضربات جوية ضد التنظيم في العراق وسوريا، لكن الحلف لم يشارك حتى الآن على نحو يذكر.
وقال مندوب الولايات المتحدة في الحلف، «دوجلاس لوت» إن هناك خطة مطروحة للنقاش في الحلف قد تشمل تقديم المشورة للعراق بشأن إصلاح قطاعه الأمني ومساعدة الحكومة في صياغة برنامج للأمن القومي.
وأضاف «لوت» خلال مؤتمر صحفي قبل اجتماع لوزراء دفاع الحلف يومي الأربعاء والخميس من هذا الأسبوع، إن الحلف قد يقدم المشورة أيضا للعراق بشأن الدعم اللوجستي وهيكل القيادة العسكرية. لافتا أن «هذا البرنامج لم يكتمل بعد لكنه على وشك الاكتمال لذا يمكنني القول إنه في خلال الأسابيع المقبلة يمكننا أن نتوقع إعلانا بأن الحلف وضع اللمسات النهائية مع الحكومة العراقية على هذا البرنامج الخاص ببناء القدرات الدفاعية».
وذكرت مصادر في الحلف أن البرنامج قد يشمل بعض التدريب للجيش العراقي في مجالات متخصصة رغم أنه من المرجح أن يقتصر ذلك على عدد صغير من الضباط وليس عددا كبيرا من الجنود.
حيث قال «لوت» إنه لم يتقرر بعد إن كان التدريب سيجرى في العراق أم في دولة أخرى. فيما ذكر دبلوماسي آخر في الحلف طلب عدم نشر اسمه، في تصريحات لوكالة «رويترز» أن الهدف هو الموافقة على برنامج المشورة والدعم لإصلاح قطاع الأمن العراقي بحلول أغسطس آب.
