استقبل أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي بالعراق «عمار عبدالعزيز الحكيم»، والوفد المرافق له، مساء  أمس الأربعاء، في قصر البحر بالعاصمة القطرية الدوحة.

وقالت «وكالة الأنباء القطرية» الرسمية (قنا)، «إن الزعيمين تناولا العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومستجدات الأوضاع في العراق، إضافة إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

ووفق وسائل إعلام عراقية بحث «الحكيم» مع أمير قطر سبل مواجهة خطر الإرهاب الذي يهدد المنطقة والعالم وأهمية الوقوف بوجهه.

وقد بدأ «الحكيم» جولته بزيارة إلى دولة الكويت والتقى خلالها أمير دولة الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» وكبار المسؤولين فيها.

وأكد «الحكيم» على عمق العلاقة بين العراق والكويت، مؤكدا أهمية تضافر الجهود لإعادة الاستقرار في المنطقة.

وأشار إلى أهمية دحر العصابات الإرهابية، مشيرا إلى أن العراق يخوض حربا مع الإرهاب نيابة عن العالم ويحتاج دعم الجميع، مبينا أن الإرهاب لا يمكن له أن يستمر وأن العراقيين سيلحقون به الهزيمة وسيحررون مدنهم ويطهرونها من رجسه.

وثمن «الحكيم» استجابة الشعب العراقي لنداء المرجعية الدينية ودور «الحشد الشعبي» والقوات الأمنية والعشائر العراقية و«البيشمركة»، وكل المجتمع العراقي الذي وقف بوجه الإرهاب بعد قناعته إن الإرهاب يستهدف الجميع ولا يميز بين مكون وآخر .

هذا وتخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، في محافظات شمال وغرب العراق ذات الأغلبية السنية منذ شهر يونيو/حزيران الماضي.

وفي 10 يونيو/حزيران 2014، سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة شمال وغرب وشرق البلاد.

ورغم خسارة تنظيم «الدولة الإسلامية»، الكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي، في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أنه ما زال يحافظ على سيطرته على أغلب مدن ومناطق الأنبار، منذ مطلع عام 2014.

ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع «الدولة الإسلامية»، في سوريا والعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين.