إجلاء مئات المدنيين من الرمادي العراقية

الأحد 10 يناير 2016 07:01 ص

أجلت القوات العراقية 635 مدنيا من مدينة الرمادي اليوم الأحد، أثناء مواصلتها تطهير المدينة بعد أسبوعين من إعلانها استعادتها من تنظيم «الدولة الإسلامية».

واستعادت القوات العراقية المجمع الحكومي في عاصمة محافظة الأنبار، أواخر الشهر الماضي، إلا إنها لم تفرض سيطرتها الكاملة على المدينة بعد.

وصرح قائد العمليات الخاصة الثالثة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن «سامي كاظم العارضي» أن «قوة من جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة الأنبار تمكنت اليوم الأحد من إخلاء 635 مدنيا من مركز الرمادي ونقلهم إلى مخيم الحبانية في مدينة الخالدية 23 كلم شرق الرمادي»، مضيفا: «تلك الأسر كان تنظيم داعش يحاصرها في مناطق السجارية والصوفية شرق الرمادي».

وأكد «العارضي» إلقاء القبض على 12 من عناصر «الدولة الإسلامية»، موضحا أن «عملية إلقاء القبض على عناصر داعش جاءت بعد اعتراف الأسر والمدنيين الذين وصلوا إلى القوات الأمنية عنهم وجميعهم من أبناء الرمادي، وتم نقلهم إلى مركز امني للتحقيق معهم».

واستطاعت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، استعادة السيطرة على معظم مناطق الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار، في حين ما تزال مناطق أخرى تحت سيطرة المتشددين في المحافظة الأكبر في البلاد.

وكان مسؤولون قالوا إن القوات العراقية الخاصة لمكافحة الإرهاب دفعت المسلحين للخروج إلى الضواحي الشرقية لمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب) وذلك بعد أسبوعين من إعلان النصر على تنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة غير أن القنابل المتناثرة في الشوارع مازالت تعرقل جهود إعادة بناء المدينة.

ووصفت استعادة الرمادي أكبر المدن التي استردتها القوات العراقية بأنها أول نجاح رئيسي يحققه الجيش العراقي منذ انهياره أمام الهجوم الخاطف الذي شنه التنظيم عبر شمال البلاد وغربها قبل 18 شهرا، بحسب رويترز.

وقالت أجهزة أمنية إنه مازال محظورا على سكان المدينة العودة إلى مناطقها كلها تقريبا بعد أن فروا منها قبل تقدم قوات الجيش.

وقال «صهيب الراوي» محافظ الأنبار يوم أمس السبت في مجمع مؤقت للحكومة جنوب شرقي الرمادي إن قوات الأمن تتقدم داخل المدينة وإن أغلب المناطق أصبحت تحت سيطرة القوات الآن.

وأضاف أن أغلب الشوارع في الرمادي ملغومة بالمتفجرات ولذلك تستلزم جهدا وخبرات كبيرة لتأمينها.

وقالت المصادر الأمنية إن قوات مكافحة الإرهاب التي قادت الحملة العسكرية لاستعادة الرمادي تعمل على تأمين الشوارع الرئيسية والمباني التي تعتبر ذات أهمية تكتيكية.

وأضافت أن القوات قامت ببناء سواتر ترابية عند مدخل الأحياء الوسطى التي تأكد خلوها من المسلحين، لكن المتفجرات مازالت تنتشر فيها ووضعت علامات على مبان من الخارج بما يفيد أنها ملغومة.

ومازال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ينتظر الضوء الأخضر من الحكومة العراقية لدخول المدينة وبدء أعمال إعادة البناء.

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الرمادي المدنيين العراق الدولة الإسلامية

بعد أسبوعين من إعلان النصر في الرمادي.. القنابل تعرقل إعادة بنائها

الجيش العراقي يوسع سيطرته في الرمادي ويتكبد عشرات القتلى

«ناشيونال إنترست»: ما بعد الرمادي .. نموذج للحرب ضد «الدولة الإسلامية»

«الاندبندنت»: «الدولة الإسلامية» خسر الرمادي لكنه لم يخسر الحرب

محافظ الأنبار: مقتل أكثر من 1000 مسلح من «الدولة الإسلامية» في الرمادي

مقتل قياديين اثنين بالجيش العراقي في هجوم لـ«الدولة الإسلامية» بالرمادي

الأمم المتحدة: دمار مدينة الرمادي «مذهل» وأسوأ من أي مكان في العراق