تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة استقطاب أصحاب الملايين في العالم لعام 2022، بعدما ارتفع عدد سكانها الذين تبلغ ثرواتهم الصافية مليون دولار أو أكثر بمقدار 5200 شخصا، العام الماضي.
وذكر تقرير أصدرته شركة "هينلي" الاستشارية، الخاص بهجرة الثروة لعام 2023، أن العديد من الدول الكبرى شهدت، في المقابل، انخفاضًا في أعداد أصحاب الملايين فيها، وعلى رأسها الصين، التي سجلت أكبر انخفاض في إجمالي عدد "المليونيرات"، تليها الهند والمملكة المتحدة وروسيا، وفقا لما أورده موقع "المونيتور".
وتعد إحصاءات الهجرة للأفراد ذوي الملاءة المالية العالية (HNWIs) انعكاسًا لتوقعات الاتجاهات المستقبلية لاقتصاد البلدان، بحسب التقرير، مشيرا إلى أن الإمارات احتلت المرتبة الأولى لعدد المليونيرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) في عام 2022، بإجمالي 109 آلاف و500 مليونير.
وجاءت إسرائيل في المرتبة الثانية بإجمالي 80800 مليونير، والسعودية في المرتبة الثالثة بإجمالي 51600 مليونير، ثم تركيا في المرتبة الرابعة بإجمالي 44500 مليونير.
واحتلت قطر المرتبة الخامسة بـ26100 مليونير، ومصر المرتبة السادسة بإجمالي 16100 مليونير، والمغرب المرتبة السادسة بإجمالي 5800 مليونير، والجزائر المرتبة السابعة بإجمالي 2800 مليونير.
ويُعزى ارتفاع نسبة أصحاب الملايين الوافدين في الإمارات إلى سياسات الدولة بعد جائحة كورونا، بحسب التقرير الذي نوه إلى نظره الأثرياء إلى الدولة الخليجية كملاذ آمن مع اقتصاد متنوع للغاية وواحد من أكثر معدلات الضرائب تنافسية على مستوى العالم.
وأشارت "هينلي" الاستشارية إلى أن الوضع الآمن بالإمارات، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، كان أحد أهم العوامل المساهمة في هجرة كثير من الأثرياء الروس والأوكرانيين إلى الدولة الخليجية.
وفي فترة ما قبل الجائحة، كان تدفق هجرة أصحاب الملايين إلى الإمارات بواقع حوالي 1000 سنويًا، بحسب التقرير، مشيرا إلى توقعات في عام 2023 بأن تبدأ الإمارات في الوصول إلى معدل ما قبل الوباء بهجرة نحو 4500 من أصحاب الملايين إليها سنويا.
ومن المتوقع أن تحتل الإمارات المرتبة الثانية بعد أستراليا، التي تقدر أعداد المهاجرين من أصحاب الملايين المهاجرين إليها بـ5200.
وبالنسبة للإمارات، فمن المتوقع أن يأتي معظم أصحاب الملايين الوافدين من الهند، وأن تأتي أعداد كبيرة أيضًا من المملكة المتحدة وروسيا ولبنان وباكستان وتركيا ومصر وجنوب أفريقيا ونيجيريا وهونج كونج والصين.
ويشير تقرير "هينلي" إلى أن "العائلات الميسورة تتيمز بأنها متنقلة غالبا، ويمكن أن توفر حركاتها إشارة إنذار مبكر للتوقعات الاقتصادية في بلد ما والاتجاهات المستقبلية له".
وكتب الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات، يورج ستيفن، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مقالا أورد فيه أن هجرة أصحاب الملايين من بلد ما تعد مؤشرا على "انخفاض الثقة فيه".
ومن المتوقع أن تتصدر الصين قائمة أصحاب الملايين المهاجرين بعدم ارتفع عددهم في عام 2023 من 10800 إلى 13500، بحسب التقرير، مشيرا إلى أن أغلب العائلات الثرية تفضل الانتقال إلى أستراليا، تليها الإمارات وسنغافورة والولايات المتحدة وسويسرا.
ورغم أرقام هجرات أصحاب الملايين، فإن الولايات المتحدة واليابان والصين وألمانيا ثم المملكة المتحدة احتلت المراكز الخمسة الأولى في عام 2022 كأغنى البلدان من حيث إجمالي عدد السكان الأثرياء، وفقًا لتقرير "هينلي".
وبلغ عدد أصحاب الملايين في لولايات المتحدة 5 ملايين و270 ألفا، وفي اليابان 952 ألفا، وفي الصين 780 ألفا، وفي ألمانيا 767.7 ألفا وفي المملكة المتحدة 651.7 ألفا.
