شهدت مصر حالة من الجدل الكبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب إعدام الشاب محمد عادل المدان بقتل زميلته في كلية الآداب نيرة أشرف عمداً منتصف العام الماضي.

والأربعاء، نفذت السلطات المصرية حكم الإعدام بحق الشاب محمد عادل الذي قتل نيرة أشرف أمام بوابة جامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية (شمال مصر)، في 20 يونيو/حزيران من العام الماضي.

ووفق بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية فقد نفذ حكم الإعدام شنقاً في الساعة السادسة من فجر الأربعاء بسجن جمصة شديد الحراسة، في حضور ممثل من النيابة العامة، ورجل دين، ومأمور وطبيب السجن.

وحكم على عادل في 22 يونيو/حزيران 2022 بالإعدام، بعد إدانته بملاحقة المجني عليها، وتبييت النية لقتلها، والاعتداء عليها بالسكين وتوجيه طعنات قاتلة لها، ونحرها، وإزهاق روحها.

وأدين الشاب بقتل الفتاة، بعد شهادة 25 شخصا، من بينهم طلاب جامعتها وأفراد الأمن في المكان والمتواجدون في المنطقة، على الجريمة البشعة التي أحدثت هزة في مصر. وكان دافعه فيه الانتقام بسبب رفضها الارتباط به بعد خطبتها عدة مرات، ومحاولة إرغامها على الموافقة عليه.

وأثار تنفيذ حكم الإعدام ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل وتصدر وسم "نيرة أشرف" منصة "تويتر".

وتداول مغردون لحظات تسلم عائلة المحكوم لجثمانه.

كما تداولت صفحات مقطع فيديو لآخر كلمات الشاب محمد عادل قبل إعدامه قائلا: "الحب هو اللي دمرني.. سامحيني يا أمي قتلت لأنني كنت أحب".

 

وعلقت الإعلامية رضوى الشربيني على تنفيذ حكم الإعدام بالقول: "حقك رجع يا بنتي".

وكتب أحمد مصطفى المحامي: "تم تنفيذ حكم الإعدام في محمد عادل قاتل نيرة أشرف اللي ذبحها أمام الجامعة وسبحان الله تم وضع جثته بعد الإعدام بنفس مشرحة المستشفي التي وضعت بها نيرة.. إنا لله وإنا إليه راجعون ربي يرحمهما كما تدين تدان".

وقالت مغردة: "دلوقتي يبقي سؤال بماذا استفاد المتهم أو المعدوم بقتل فتاة لمجرد أنها رفضته".

وكتب مغرد آخر: "تم إعدام محمد عادل قاتل نيرة أشرف.. أخد جزاءه في الدنيا وينتظره العقاب تحت الأرض وعقاب يوم القيامة لكي تأخد هالمسكينة حقها منه.. وذوقوا من نفس الكأس ونفس العذاب والألم اللي شفتوا هالمسكينة قبل ما تموت".

من جهة أخرى، دافع مغردون آخرون عن الشاب محمد عادل معتبرين أنه لا يستحق الإعدام.

وقالت وفاء الرشيد: "سؤال القاضي واضح تأثره باللي انتشر على وسائل الإعلام اللي ظلمت وافترت على الولد المسكين بتخطيط من أهل البنت والعصابة المشاركين في الجريمة حسبي الله ونعم الوكيل".

وكان مغردون نشروا مقطع فيديو للقاضي بهاء المري وهو يقول للقاتل قبل الحكم بالإعدام: "يا محسوب على بني الإنسان، جئت ما لم يأته الوحش والطير والحيوان، فبقلب قُدّ من حديد فكرت وقدرت وسعيت وتدبرت وذبحت، ما الذي كان يجري في عروقك؟ لو كان دما لما ذبحت؟ ألم تفقد بعدها صوابك؟ كلا، لأن الإنسان مات في ذاتك".
 

كما كتب عبدالله دردير حول القضية قائلا: "في جزء كبير من النص مفقود ولكن فاضت الأرواح إلى من خلقها وهو العليم الخبير سبحانه".

وقال مغرد: "حرام شاب زي الورد يموت كده".