اتفق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، على عودة عمل سفارة الرياض في ظهران وقنصليتها بمدينة مشهد، عقب عيد الأضحى، المقرر نهاية يونيو/حزيران الجاري.

جاء ذلك، خلال مباحثاتهما السبت، في العاصمة طهران، وفق ما ذكرت مصادر سعودية وإيرانية.

ففي الوقت الذي قال موقع قناة "العربية"، أن السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، ستبدآن عملهما بعد عيد الأضحى، قالت وكالة "فارس"، إنه لم يتم الاتفاق حتى الآن على موعد دقيق لبدء عمل السفارة والقنصلية.

كما لم يتطرق بن فرحان خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع عبداللهيان عن موعد إعادة افتتاح السفارة والقنصلية، إلا أنه قال إنه ناقش مع الجانب الإيراني استكمال فتح السفارات في البلدين.

وأضاف الأمير السعودي، أنه قريبًا سيتم افتتاح السفارة السعودية في طهران، لافتًا إلى أن إيران قدمت تسهيلات لعودة البعثات الدبلوماسية لطهران للعمل.

وأكد أن المباحثات مع إيران اتسمت بالإيجابية والوضوح، لافتًا إلى أنه يأمل أن تنعكس عودة العلاقات مع طهران على المنطقة والعالم.

وشدد وزير الخارجية السعودي على ضرورة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مستطردًا أن زيارته إلى طهران تتزامن مع قرب مناسبة موسم الحج، حيث تتشرف السعودية باحتضانها للحرمين الشريفين وخدمتها لضيوف الرحمن حجاجًا ومعتمرين.

وفي 10 مارس/آذار الماضي، أعلنت السعودية وإيران، التوصل إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما، وذلك بعد قطيعة استمرت 7 سنوات.

ومنذاك الحين، تصاعدت وتيرة التقارب بين البلدين، حتى وصلت إلى زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، العاصمة طهران، في أول زيارة لمسؤول سعودي منذ 7 سنوات.

وفي 6 يونيو/حزيران أعادت طهران فتح سفارتها في المملكة بعد نحو 3 أشهر من الإعلان عن الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.

وتم إعادة فتح مبنى سفارة طهران السابق الذي كان مغلقًا لسنوات، بعدما تمّ ترميمه بالكامل مؤخرًا، بحضور السفير الإيراني المعيّن في المملكة علي رضا عنايتي.