حذرت فصائل فلسطينية، الأحد، من تداعيات إصدار الحكومة الإسرائيلية قرارا يؤدي إلى تسريع إجراءات بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وصادقت الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعها الأسبوعي، الأحد، على قرار بتفويض رئيس حزب الصهيونية الدينية والوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، إصدار المصادقة الأولية للتخطيط والبناء في المستوطنات، إضافة إلى تقصير إجراءات توسيع المستوطنات.

ويقضي القرار بأن يتم دفع مخططات بناء في المستوطنات من دون مصادقة المستوى السياسي الإسرائيلي، خلافا للوضع القائم منذ 25 عاما، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان".

وتعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم حركة "فتح"، منذر الحايك، في تصريح صحفي، إن "كل الإجراءات الاستيطانية باطلة وغير مشروعة وستزول كما زالت المستوطنات من قطاع غزة".

ودعا الحايك مجلس الأمن إلى احترام قرار "2334" الصادر عنه والخاص بالاستيطان وإلزام إسرائيل بتنفيذه، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول".

ويطالب القرار رقم 2334 الصادر في 23 ديسمبر/كانون الأول 2016، بـ"وقف فوري لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية"، وأكد أن "المستوطنات ليس لها أي شرعية قانونية وتعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".

بدورها، أدانت حركة "حماس" بأشد العبارات استمرار سلطات الاحتلال "بحملتها المسعورة في تهويد أرضنا الفلسطينية".

وأضافت في تصريح صحفي: "تلك المشاريع الاستعمارية لن تمنح الاحتلال شرعية على أرضنا".

ودعت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة "إلى اتخاذ خطوات جادّة وعاجلة لوقف تلك المشاريع الاستيطانية التي ستجلب المزيد من التصعيد في المنطقة وتهدد السلم والأمن فيها".

من جانبها، قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، إن "توسيع الاستيطان وتسريعه في الضفة، يأتي تصعيدا لمسار يعمل عليه العدو منذ سنوات لضم الضفة المحتلة".

وأضافت: "الاستيطان يتجاوز تماما كل القرارات الدولية"

فيما قالت "حركة الأحرار الفلسطينية"، إن "تسريع وتسهيل إجراءات بناء المستوطنات وتوسيعها في الضفة حلقة جديدة من مخططات الاحتلال لنهب الأرض الفلسطينية".

وتابعت في تصريح صحفي: "لن تنجح هذه المخططات العدوانية في تحقيق أهدافها، وشعبنا سيتصدى لها بكل قوة".

وكانت الإجراءات المتبعة سابقا بشأن الاستيطان تقضي بأن يصادق رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الأمن على أي مرحلة في مخططات البناء على حدة، ومن خلال أربع عمليات مصادقة مختلفة أو أكثر، وتستمر لعدة سنوات.

ويعقد مجلس التخطيط الأعلى في إسرائيل، الإثنين، اجتماعا من أجل المصادقة على دفع مخططات بناء تشمل آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات.

وتأتي هذه المصادقة على مخططات استيطانية مع بدء زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، باربارة ليف، إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية، حيث يتوقع أن يصادق مجلس التخطيط الأعلى، خلال اجتماعه غدا، على 4560 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، وفق ما ذكر موقع "واينت" العبري.

وبحسب حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية (غير حكومية) على موقعها الإلكتروني، يعيش نحو 700 ألف مستوطن في 146 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.