فلسطينيون يطالبون الفصائل باستراتيجية وطنية موحدة لمواجهة إسرائيل

الأحد 30 يوليو 2023 02:13 م

طالب ناشطون الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، المتجمعين في مدينة العلمين المصرية، بضرورة التوحد حول استراتيجية وطنية لمواجهة حكومة الاحتلال.

وانطلق اجتماع قادة الفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين (شمال مصر)، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني من استيطان وضم واجتياحات إسرائيلية وسبل مواجهتها، وسط مقاطعة من بعض الفصائل بسبب الاعتقالات السياسية.

وكشف مشاركون في اللقاء، عن توافق عام بين الفصائل بشأن العمل الوطني في المرحلة المقبلة، لكن دون اتفاق على إنهاء الانقسام والانتخابات وتشكيل حكومة مشتركة وغيرها من القضايا الجوهرية.

وقالوا إنهم شكلوا لجنة لصياغة بيان مشترك يؤكد على "أهمية العمل الوطني المشترك في مواجهة الاحتلال ومخططاته، وتعزيز المقاومة الشعبية، وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية لتشمل مختلف القوى، وتحريم الاعتقال السياسي، وتشكيل لجنة لضمان الحريات، واعتبار الأمناء العامين لجنة عمل دائمة تنبثق عنها لجان متابعة".

وذكر مشاركون في الاجتماع، أن خلافاً بشأن أشكال المقاومة والشرعية الدولية، تسبب في إرجاء انطلاق اللقاء لمدة ساعتين.

وأشار مشاركون إلى غياب الاتفاق على إنهاء الانقسام والانتخابات وتشكيل حكومة مشتركة، وغيرها من القضايا الجوهرية.

في المقابل، قاطعت حركة الجهاد الاسلامي، ومعها فصيلان آخران، الاجتماع، احتجاجاً على اعتقال السلطة لعدد من نشطاء الحركة في منطقة جنين، لكن مصادر في الحركة قالت إنها تبارك الاتفاق الجاري صياغته.

ورغم اتفاق جميع الفصائل في فلسطين على مخاطر الإجراءات الإسرائيلية، إلا أنها تختلف في اتجاهات المواجهة.

وترى حركة "فتح" التي يقودها عباس، أن المقاومة الشعبية السلمية مترافقة مع عمل دبلوماسي دؤوب على الساحة الدولية، خاصة في مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مثل المحكمة الجنائية الدولية، ووحدة وطنية داخلية، هي الوسائل الأكثر نجاعة في مواجهة هذه السياسات والإجراءات الإسرائيلية.

وقال مسؤولون بـ"فتح"، إن وفد الحركة سيعرض على الفصائل، المشاركة في حكومة وفاق وطني وفق هذه الأسس، تكون مهمتها إنهاء الانقسام، وإعادة توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة الواقع تحت إدارة حركة "حماس"، والعمل على إطلاق مقاومة شعبية سلمية في الضفة الغربية لا يستخدم فيها السلاح.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن عباس سيدعو جميع الفصائل للانضواء تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية وفق برنامجها القائم على حل الدولتين والاعتراف بالشرعية الدولية.

في المقابل، تعارض حركة "حماس"التي تتصدر قوى المعارضة، هذا الاتجاه وتطالب اعتماد مختلف أنواع المقاومة.

وترفض الحركة ومعها عدد من الفصائل مثل حركة "الجهاد الاسلامي" الاعتراف بالشرعية الدولية لأنها تنطوي على اعتراف بإسرائيل.

وتعارض أيضاً "حماس" المشاركة في حكومة وفاق وطني تلتزم بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل.

وطالب ناشطون عبر وسمي "قيادة وطنية جامعة"، و"خطة وطنية شاملة"، المجتمعين بضرورة التوحد حول استراتيجية وطنية لمواجهة حكومة الاحتلال.

ولفت ناشطون إلى أن إقرار خطة مواجهة الاحتلال إقرار آلية لتعزيز صمود الشعب، وتنفيذ الاستحقاق الانتخابية.

وعبر الناشطون عن أملهم في تشكيل قيادة موحدة من القوى الوطنية والإسلامية والهيئات والمؤسسات والفعاليات الشعبية والأهلية والشخصيات، لادارة العمل النضالي، وتعزيزه ومتابعة تنفيذ الخطة والبرنامج الوطني لمواجهة الاحتلال وإعادة بناء المنظمة.

في المقابل، تساءل ناشطون عن قرارات اجتماع الأمناء العامين، حول وقف الاعتقالات السياسية، والتي  تتصاعد في الضفة منذ الدعوة للاجتماع.

فيما عبر ناشطون عن خيبة أملهم من الاجتماع، لافتين إلى أنهم لا يتأملون منه خيرا.

((7))

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فلسطين فصائل فلسطينية العلمين إسرائيل

مباحثات بين الرئيس الفلسطيني ورئيس المخابرات الفلسطينية قبيل اجتماع الفصائل بالعلمين

القاهرة.. قمة مصرية فلسطينية أردنية الأحد في العلمين