عباس وهنية يتفقان على توحيد الجهود حول القضية الفلسطينية

الأربعاء 26 يوليو 2023 10:34 ص

اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، سبل تهيئة الأجواء قبيل اجتماع الأمناء العامين المقرر انعقاده في القاهرة.

جاء ذلك، خلال لقاء بينهما، الأربعاء، في العاصمة أنقرة، برعاية ووساطة تركية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، إنّ اللقاء شهد نقاشا صريحاً وعميقاً، وجاء في إطار استكمال مشاورات الحركة مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية بغرض التحضير الجيد لاجتماع الأمناء العامين المقرر انعقاده في 29 و30 يوليو/تموز الجاري في العاصمة المصرية القاهرة.

واتفق المجتمعون على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية خاصة مشاريع الحكومة الصهيونية المتطرفة التي تريد ابتلاع الأرض وتوسيع الاستيطان والسيطرة على مقدرات شعبنا، وفي مقدمة ذلك الخطر الأساسي المتعلق بالضفة والقدس المحتلة وفق نص البيان.

وقال بدران، إن حماس أكدت أن المقاومة الشاملة هي السبيل الأنجح لمواجهة الاحتلال والمخاطر المحدقة بالقضية.

وتابع: "أكدنا أنه لا بد أن تتناسب مخرجات اجتماع الأمناء العامين مع طموحات وآمال شعبنا، ولذلك مطلوب التحضير الجيد لهذا اللقاء مع ضرورة تهيئة الظروف الميدانية لإنجاحه".

يشار إلى أنه جرى ترتيب اللقاء بمتابعة وتنسيق من الرئاسة التركية، وتواصل مباشر مع أمين سر مركزية حركة فتح جبريل الرجوب، الذي تربطه علاقة جيدة بقيادة حماس في الضفة الغربية.

ووفق مصادر، فإن لقاء عباس وهنية استهدف التنسيق بين الطرفين لمواجهة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع عباس وهنية، إضافة إلى وفدين من حركتي "حماس" و"فتح".

وقال عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، في تغريدة على حسابه بموقع "إكس" (تويتر سابقا): "سنلتقي مع الأخ أبو مازن لضمان نجاح لقاء الأمناء العامين، والعمل على تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا ببناء برنامج للمقاومة الشاملة، ولوقف الاعتقال السياسي ومواجهة الفلسطيني للفلسطيني في ظل الاحتلال وسياساته الساعية لحسم الصراع برمته وبناء الهيكل مكان قبة الصخرة المشرفة".

ويأتي لقاء حركة "حماس" مع عباس قبل انعقاد اجتماع القاهرة المقرر في 30 يوليو/تموز الجاري، حيث يضم اللقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بحضور عباس وسط غيابٍ لحركة الجهاد الإسلامي التي أعلن أمينها العام زياد النخالة، في تصريح مقتضب: "لن نذهب لاجتماع الأمناء العامين قبل الإفراج عن إخواننا المجاهدين في سجون السلطة".

وكان آخر لقاءٍ جمع "حماس" بالرئيس الفلسطيني، عُقد في يوليو/تموز 2022 في الجزائر، بمبادرة من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، حيث قالت حركة حماس حينها إن "اللقاء أخوي على هامش احتفالات ذكرى استقلال الجزائر".

وآخر لقاء رسمي بين "حماس" وعباس عُقد في أغسطس/آب 2017 بمقر المقاطعة برام الله وسط الضفة الغربية.

واستقبل أردوغان الثلاثاء عباس، بمراسم رسمية في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وكان من المرتقب أن يستضيف أردوغان أيضاً بعد أيام نتنياهو، لكن الأخير أرجأ زيارته إلى كل من تركيا وقبرص، بعد دخوله المستشفى وخضوعه لعملية زراعة منظم لضربات القلب.

حيث أكد مكتب نتنياهو، الأحد، تأجيل زيارات خارجية له لمواعيد أخرى.

وخضع نتنياهو لجراحة زرع جهاز ينظّم ضربات القلب، وأعلن مستشفى شيبا، أن الحالة الصحية لنتنياهو "جيدة" بعد إجراء الجراحة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

هنية عباس أبومازن القضية الفلسطينية وساطة تركية

فلسطينيون يطالبون الفصائل باستراتيجية وطنية موحدة لمواجهة إسرائيل