إحصائية تكشف مقتل 25 ألف مقاتل روسي في الحرب مع أوكرانيا

الاثنين 19 يونيو 2023 01:12 م

خلص إحصاء لشبكة "بي بي سي" البريطانية، إلى أن 25 ألف روسي على الأقل قتلوا، بما يمثل الحد الأدنى للخسائر الإجمالية لروسيا منذ بداية حربها في أوكرانيا، فبراير/شباط من العام الماضي.

ويقول التقرير إن لروسيا سجل وتاريخ طويل في السرية غير العادية، فيما يتعلق بخسائرها في الحرب.

يوفر الإحصاء دليلاً دامغا على تأثير الحرب على القوات الروسية، لكنه قدم أيضا إجابات للأسر التي فقدت أبناءها هناك.

لم يعرف بعض الأقارب حتى ما حدث لأحبائهم حتى تتبع الإحصاء مصيرهم.

توفي الرقيب نيكيتا لوبوريتس، قائد مجموعة من القوات الخاصة الروسية، في 20 مايو/ أيار من العام الماضي في قرية بشرق أوكرانيا، وكان عمره 21 عاما.

أما ألكسندر زوبكوف، الذي كان يقضي عقوبة سجن لمدة تسع سنوات بتهمة الاتجار بالمخدرات، فقد علم أقربائه بوفاته بعد عام، أثناء القتال في باخموت.

وكان حينها يبلغ من العمر 34 عاما، وقد انضم إلى مجموعة مرتزقة "فاجنر"، التي تقاتل في أوكرانيا نيابة عن روسيا، على أمل نيل حريته.

ويؤكد الإحصاء، أن هذين الإثنين، من بين 25 ألف قتيل تم التعرف عليهم، مع مؤسسة إعلامية روسية مستقلة وفريق من المتطوعين، باستخدام المعلومات الواردة في التقارير الرسمية والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي والنصب التذكارية والمقابر الجديدة.

ويمثل هذان الرجلان معا الوجه المتغير للجيش الروسي منذ بداية غزو أوكرانيا، حيث بات قوة قتالية تزداد تقدما في السن وأقل تدريباً مع تزايد عدد القتلى.

قوات للتضحية بها

يقول خبير الحرب البرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث دفاعي، جاك واتلينغ، إن زوبكوف وأمثاله يستخدمون تقريبا "كقوات يمكن التضحية بها".

ويتابع: "السجناء الذين يظهرون في إحصاء الموتى لدينا هم من اللصوص الصغار إلى قادة عصابات. في إحدى الحالات، توفي رجل في الجبهة بعد أن سُجن لقتله أحد المحاربين القدماء في الحرب العالمية الثانية، وكان المحارب في الـ 92 من العمر، وفق واتلينغ".

ويضيف: "جنبا إلى جنب مع المدنيين الذين تم تجنيدهم بعد القبض على بعضهم من الشارع أو في مراكز التسوق، صدرت لهم أوامر بتنفيذ مناوشات مستمرة ضد القوات الأوكرانية، لإرهاق الأوكرانيين وكشف مواقعهم للمدفعية الروسية".

ويتابع واتلينغ: "إنهم يرسلونهم إلى الأمام متوقعين تعرضهم للقتل، لذلك فإن الجيش الروسي يستهلك هذه القوات بمعدل كبير".

ووفق الإحصاء، فقدت روسيا أعدادا كبيرة من الجنود المحترفين في الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب، لكن في الأشهر الثلاثة الماضية، يموت الجنود غير المحترفين بأعداد أكبر.

ويقول واتلينغ، إن روسيا تعمد إلى حماية الجنود المهنيين المتبقين لديها، وتستخدمهم للاحتفاظ بالأرض وتنفيذ هجمات القناصة، وتنفيذ هجمات نادرة عندما تكون الظروف مناسبة.

وتأكد الإحصاء من مقتل أكثر من 2100 ضابط عسكري روسي، ربما لأن روسيا تعتمد على صغار الضباط في قيادة المعارك أكثر من الدول الغربية، ما يعرضهم للخطر.

وكان من بينهم 242 على الأقل برتبة مقدم أو أعلى. كما قتل ما لا يقل عن 159 طيارا حربياً، حسب الإحصاءات.

ولا يمكن التعويض عنهم خلال فترة قصيرة، حيث يستغرق تدريبهم سبع سنوات على الأقل وملايين الدولارات.

وأجبرت هذه الخسائر قدامى المحاربين على العودة من التقاعد، مثل الميجور جنرال كانامات بوتاشيف.

وانتهت مسيرة بوتاشيف العسكرية في عام 2012، عندما استعار طائرة مقاتلة من طراز "سوخوي 27" دون إذن وحطمها.

وفي مايو/أيار من العام الماضي، كان يبلغ من العمر 63 عاماً ويقود طائرة هجوم أرضي من طراز سوخوي 25، عندما تم إسقاطها فوق لوهانسك في شرق أوكرانيا.

ولم يكن هو أكبر شخص في إحصائية للموتى، حيث تطوع ميخائيل شوفالوف، وهو عامل متقاعد في محطة توليد كهرباء، عن عمر يناهز 71 عاما.

وتقول تقارير وسائل الإعلام إنه رُفض في البداية، لكنه ذهب في النهاية إلى خط المواجهة وقُتل في 10 ديسمبر/كانون الأول.

يشار إلى أنه تم الكشف عن 7 مقابر جديدة للقتلى الذين تم تجنيدهم في وحدات فاجنر، منهم 6 في روسيا وواحد في لوهانسك في شرق أوكرانيا.

وكانت آخر حصيلة رسمية للقتلى في روسيا 5937 قتيلا، تعود لشهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

لكن الإحصاء أظهر أكثر من 6600 حالة وفاة مؤكدة بحلول ذلك الوقت، ووصل العدد حتى الآن إلى أكثر من 25 ألفا.

في فبراير/شباط الماضي، قدرت أجهزة المخابرات البريطانية مقتل ما بين 40 إلى 60 ألف جندي، فيما تقدر وزارة الدفاع الأوكرانية أن هناك أكثر من 200 ألف ضحية روسية، وهذا يشمل أيضا الجرحى.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

روسيا أوكرانيا خسائر خسائر روسيا

روسيا تعلن إسقاط 3 مسيّرات في موسكو وتتهم أوكرانيا بإرسالها