أجرى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، خلال زيارة الأخير للعاصمة القطرية الدوحة على رأس وفد رفيع، فيما قالت مصادر إن المباحثات ركزت على ملف تبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة، والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة، لا سيما في كوريا الجنوبية.

وقال الديوان الأميري، في بيان، إنه "تم خلال المقابلة، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما تطورات الأوضاع في المنطقة".

بدورها، قالت الخارجية الإيرانية إن عبداللهيان بحث في العاصمة القطرية الدوحة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الملفات الثنائية، ومتابعة مسار تنفيذ التفاهمات المشتركة بين البلدين، وتسهيل النشاط الاقتصادي والتجاري بين القطاع الخاص فيهما، والتعاون في مجال النقل والنقل البحري والجمارك.

من ناحيتها، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر أن مباحثات وزير خارجية إيران مع المسؤولين القطريين، ركزت على "سبل المضي قدما" فيما يتعلق بتبادل الأسرى والإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.

يذكر أن محافظ البنك المركزي الإيراني أجرى زيارة إلى قطر، الأسبوع الماضي، وأفادت مصادر أنه بحث ملف الأموال المجمدة.

وسافر وزير الخارجية الإيراني إلى سلطنة عُمان بعد محادثاته مع المسؤولين القطريين في الدوحة.

ولعبت كل من قطر وسلطنة عُمان أدوار وساطة في العديد من القضايا بين إيران والولايات المتحدة في الماضي.

وتأتي محطات عبداللهيان الإقليمية وسط أنباء عن محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.

واستُؤنفت المحادثات النووية أواخر العام الماضي، بعد أشهر من انهيار محاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وانسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاقية التاريخية في عام 2018، وعززت إيران بشكل متزايد من برنامجها النووي في انتهاك للاتفاق النووي.

وزار بريت ماكجورك، أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، عُمان عدة مرات؛ لإجراء مناقشات غير مباشرة مع ممثلي الحكومة الإيرانية، خلال الأشهر الماضية.