عقد في العاصمة طهران، الإثنين، الاجتماع الخامس للجنة القطرية الإيرانية المشتركة في مجال العمل نوقش التعاون المشترك وتبادل الخبرات، تخللها توقيع مذكرة تفاهم لاستقدام العمالة إلى قطر.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا" بأن الاجتماع ترأسه عن الجانب القطري وزير العمل علي بن صميخ المري، وعن الجانب الإيراني  وزير التعاون والعمل والرخاء الاجتماعي صولت مرتضوي.

وقالت إن اللجنة ناقشت أوجه التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجال العمل، ومنها اعتماد المعايير المهنية وتفتيش العمل داخل المنشآت.

كما تطرق الاجتماع وفق المصدر، إلى سبل تعزيز أدوات الصحة والسلامة المهنية وصولا إلى بيئة عمل نموذجية، والتدريب المهني وغيرها من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.

وخلال الاجتماع وقع الوزيران مذكرة تفاهم بين بلديهما في مجال إرسال العمالة إلى قطر والتعاون في مجالات النقل.

في غضون ذلك أفاد موقع قناة "العالم" الإيرانية إنه جرى التأكيد خلال الاجتماع على التعاون في مجالات النقل الجوي والبحري والبري والاستفادة من امكانيات ايران لربط قطر بممر شمال – جنوب الدولي للترانزيت.

وقال مساعد وزير العمل الايراني محمود كريمي بيرانوند في هذا اللقاء: "في العام الماضي تقدم 2000 شخص من إيران بطلب لإرسالهم للعمل في قطر، وتم إرسال 500 منهم".

وأضاف: "إيران لديها منشآت وقدرات كبيرة في مجال القوات الماهرة والمدربة، والتي يمكن لقطر الاستفادة منها من القوى العاملة الإيرانية الماهرة".

بدوره قال مساعد وزير العمل القطري محمد حسن العبيدلي: "لقد شكلنا مجموعة عمل مشتركة دائمة في قطر تتألف من وزراء الداخلية والاقتصاد والعمل وغرفة تجارة قطر لمتابعة القوى العاملة الموفدين من دول أخرى، بما في ذلك إيران".

وذكر مساعد الوزير القطري: "نحن نبحث عن عمالة إيرانية ماهرة لتقديم الخدمات في قطر".

وخلال اللقاء تطرق وزير التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي صوليت مرتضوي، الى الجولات الأربع السابقة من المحادثات بين إيران وقطر، قائلا: إن الموضوع المهم هو كيفية تنفيذ المذكرات والاتفاقيات السابقة.

وأضاف مرتضوي: "الجانب القطري يريد التعاون في مجالات الطيران والبحر والأدوية وإدارة الفنادق وإرسال عاملين متخصصين في هذه المجالات".

من جانبه قال وزير العمل القطري: "تم إنشاء 150 مكتب استقدام عمال في قطر، والتي تنظم العمالة الوافدة وتقدم الخدمات فيما يتعلق بمسائل الإقامة وتأشيرات العمل".

وأضاف: "توصل الزملاء في إيران وقطر إلى تفاهم في المحادثات التي جرت أمس واليوم، وسيتم التوقيع عليه اليوم، ونأمل أن يتم تنفيذه في المستقبل ونريد تبادل الخبرات ونقل الكفاءات بين البلدين".

وأشار وزير العمل القطري الى تحديات إرسال العمالة إلى قطر، موضحا في هذا السياق أنه "من الضروري إنشاء مستشار عمالي إيراني في السفارة يمكنه حل مشاكل إرسال العمالة الى قطر".

وفي ختام الاجتماع قال مساعد وزير العمل القطري: إن مصرف قطر المركزي مستعد للتعاون مع البنك المركزي الايراني.

وأضاف: "نحاول إنشاء نافذة واحدة في وزارة العمل بقطر حتى تتمكن الشركات المسجلة من قبل الإيرانيين من الحصول على تصاريح الاستثمار والتوظيف، ونحن على استعداد لجذب رواد الأعمال الإيرانيين والعمالة الماهرة، كما نتطلع إلى إصدار تأشيرات عمل مجانية للعمال المهرة".