نفى الانقلاب.. قائد فاجنر يتهم الجيش الروسي بقصف قواته ويتوعد بالرد

الجمعة 23 يونيو 2023 09:51 م

اتهم رئيس مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجن، الجيش الروسي بقصف معسكراته ما تسبب بسقوط عدد "هائل"، متوعداً بـ"الرد" على القصف الذي نفته وزارة الدفاع الروسية، فيما أشار الكرملين إلى إطلاع الرئيس فلاديمير بوتين على كافة التفاصيل.

فيما ذكرت وكالة "تاس" الروسية نقلاً عن لجنة مكافحة الإرهاب، أن "جهاز الأمن الفيدرالي الروسي فتح قضية جنائية ضد بريجوجين"، بتهمة "الدعوة لتمرد مسلح"، إلا أن بريجوجن نفى أن تكون دعوته لانقلاب.

وقال بريجوجين في رسالة صوتية نشرها مكتبه على "تليجرام": "لقد شنّوا ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية.. لقد قُتل عدد هائل من مقاتلينا"، متوعّداً بـ"الردّ" على هذا القصف الذي أشار إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه.

وذكر أن "هيئة قيادة مجموعة فاجنر قررت أنه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحملون المسؤولية العسكرية في البلاد"، مؤكداً أن وزير الدفاع سيتمّ "إيقافه"، وداعياً الجيش إلى عدم "مقاومة" قواته.

ونفى رئيس مجموعة "فاجنر" أن يكون ذلك "انقلاباً عسكرياً" لكن اعتبره "مسيرة العدالة"، موضحاً أن "هناك 25 ألف منا وسوف نحدد سبب انتشار الفوضى في البلاد، احتياطنا الإستراتيجي هو الجيش بأسره والبلد بأسره"، مبدياً ترحيبه "بكل من يريد الانضمام إلينا" من أجل "إنهاء الفوضى".

وفي المقابل، ردت وزارة الدفاع الروسية في بيان على اتهامات بريجوجن، بالقول إن "المعلومات بشأن شن الجيش هجوم على معسكرات فاجنر لا تتوافق مع الواقع".

ولفتت إلى أن "جميع الرسائل والفيديوهات التي تم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي بشأن الضربة المزعومة من قبل وزارة الدفاع الروسية على معسكرات شركة فاجنر لا تتوافق مع الواقع وتشكل استفزازاً وتحريضاً إعلامياً".

وأضاف البيان: "تواصل القوات المسلحة الروسية القيام بمهامها القتالية على خط التماس مع القوات المسلحة لأوكرانيا في منطقة العملية العسكرية الخاصة".

فيما نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء، عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قوله إنه "تم إطلاع بوتين على التطورات وسيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق الجمعة، اعتبر بريجوجن أن المبررات التي استند إليها الكرملين لغزو أوكرانيا "مبنية على أكاذيب لفقها خصومه الأزليون في قيادة الجيش"، لافتاً إلى "تراجع حالي للجيش الروسي على جبهتي زابوريجيا وخيرسون، وأن القوات الأوكرانية تدفع الجيش الروسي إلى الوراء".

وأعلن الكرملين العام الماضي أنه ضم منطقتي زابوريجيا وخيرسون الواقعتين في جنوب أوكرانيا رغم عدم السيطرة عليهما تماماً، وقد حققت أوكرانيا مكاسب محدودة هناك أخيراً.

وأضاف بريجوجين: "نحن نغتسل بالدماء.. لا أحد يرسل تعزيزات.. ما يخبروننا به هو خداع"، مشيراً إلى القيادتين العسكرية والسياسية الروسيتين.

وبريجوجين رجل الأعمال البالغ 62 عاماً والذي أصبح شخصية بارزة في العمليات الروسية في أوكرانيا، مقرّب من الكرملين لكنه أيضاً أحد المنتقد لسياسات موسكو.

ودأب بريجوجن منذ أشهر على اتهام شويجو ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف، بعدم الكفاءة في منصبيهما، لكنه قال في تصريحات في وقت سابق الشهر الجاري، إنه يعتقد أنه سيتم إيجاد "حل وسط" بين بوتين والبرلمان، لتمكين مقاتلي "فاجنر" من الحصول على ضمانات اجتماعية ووضع معتمد كمقاتلين.

كما سبق أن رفض رئيس مجموعة "فاجنر" في 11 يونيو/حزيران، توقيع جنوده أي عقد مع وزير الدفاع، كما رفض علناً محاولة وزارة الدفاع إخضاع أقوى شركة روسية في هذا المجال لسيطرة الوزارة.

ولم يعلق شويجو ولا رئيس الأركان العامة علناً على تصريحات بريجوجن الذي سيطرت قواته في مايو/أيار الماضي، على مدينة باخموت الأوكرانية بعد معركة هلك فيها عشرات الآلاف.

لكن وزارة الدفاع، أعلنت أن شويجو أمر جميع "وحدات المتطوعين" بتوقيع عقود مع وزارته بحلول نهاية الشهر الجاري، وهي خطوة اعتبرت أنها "ستزيد من فعالية الجيش الروسي".

وعلى الرغم من أن الوزارة لم تذكر "فاجنر" صراحة في بيانها، إلا أن وسائل إعلام روسية ذكرت أن تلك محاولة من شويجو لإخضاع المقاتلين لسيطرته.

وقال بريجوجن رداً على طلب للتعليق على الأمر: "لن توقع فاجنر أي عقود مع شويجو"، مضيفاً أن "هذا القرار لا ينطبق على شركته".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فاجنر روسيا الجيش الروسي انقلاب

حرب مفتوحة.. قائد فاجنر يسيطر على منشآت عسكرية جنوب روسيا وموسكو تتأهب

تعهد بإجراءات صارمة.. بوتين: تحركات فاجنر طعنة في الظهر

تحذير من اضطرابات.. ترقب وقلق عالمي جراء تصاعد التوترات في روسيا (محصلة)