قال حاكم منطقة فورونيج الواقعة في جنوب روسيا (على بعد 500 كيلومتر)، السبت، إن الجيش الروسي بدأ الإجراءات اللازمة من أجل التصدي لمحاولة مجموعة "فاجنر" الإطاحة بالقيادة العسكرية للبلاد.

وأوضح الحاكم ألكسندر جوسيف في بيان: "في إطار عملية مكافحة الإرهاب في فورونيج تتخذ القوات الروسية الاستعدادات العملياتية والقتالية الضرورية".

جاء ذلك بعد اندلاع حريق في خزان كبير للوقود في شارع ديميتروفا بالمقاطعة"، التي قالت "فاجنر" إنها سيطرت على المشآت العسكرية الموجودة فيها.

ووفق جوسيف: "يعمل أكثر من 100 من رجال الإطفاء و30 قطعة من المعدات في الموقع".

وأضاف: "وفقًا للبيانات الأولى، لا يوجد ضحايا".

ووفق شهود عيان، فإن وحدات "فاجنر" حاولت استهداف طائرة تابعة للجيش الروسي من طراز Ka-52 بصاروخ Strela-10، لتصد المروحية هذه الضربة، ويسقط الصاروخ نحو مستودع النفط، وينفجر أحدى مستودعات النفط مما تسبب في الحريق الضخم.

في الوقت نفسه، نشرت وسائل إعلام روسية، صورا قالت إنها للحظة استهداف قافلة عسكرية لـ"فاجنر" على طريق (M4)، وهو الطريق أغلقته السلطات الروسية، ويربط موسكو بالمقاطعات الجنوبية على مسافة 400 كيلومتر جنوب العاصمة الروسية.

جاء ذلك، بعدما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، القول إن قوات مجموعة "فاجنر" تتجه صوب موسكو على ما يبدو.

ومنذ الجمعة، عبرت قوات "فاجنر" من أجزاء في أوكرانيا تسيطر عليها روسيا إلى موقعين على الأقل في روسيا، واحتلت "بشكل شبه مؤكد" مواقع أمنية رئيسية في مدينة روستوف أون دون، بما في ذلك المقر الذي يدير العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأكد قائد المجموعة يفغيني بريغوجين، السبت، أنه دخل المقر العام لقيادة الجيش في مدينة روستوف الروسية الذي يشكل مركزا أساسيا للهجوم الروسي على أوكرانيا، وسيطر على مواقع عسكرية من ضمنها مطار.

وأقر بوتين بأن الوضع "صعب" في روستوف، وقال: "ستُتخذ تدابير حاسمة لاستقرار الوضع في روستوف، ما زال الوضع صعبا".