العيد يفاقم مأساة السودانيين في الخارج.. كيف؟

الأربعاء 28 يونيو 2023 06:59 م

راقب السودانيون في الخارج تدهور الأوضاع ببلادهم في أول أيام عيد الأضحى، الأربعاء، حيث شهدت العاصمة الخرطوم اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع رغم إعلان هدنة من الطرفين.

وعكس السنوات السابقة، لم يتمكن السوداني حسن ياسين الرضي من إرسال الأموال إلى عائلته في السودان، الذي تمزقه الحرب، لشراء الأضحية في العيد.

وحاول الاتصال بالعائلة والأقارب عبر الهاتف، لكنه فشل بعد صلاة عيد الأضحى في العاصمة العراقية بغداد، حيث يعيش منذ سنوات ويكسب قُوته من بيع العصير في سوق مزدحمة.

قال ياسين الرضي، إنه حتى عندما يتحدث معهم لا يفهم كل شيء، لأن الاتصال ضعيف وغالباً ما تنقطع المكالمة، في إشارة إلى المرات القليلة التي تحدثوا فيها منذ اندلاع العنف بالخرطوم في وقت سابق من هذا العام.

وأضاف: "حالياً نشاهد الأحداث… التفاهم (التواصل) معاهم (مع الأسرة) ضعيف.. الشبكة ضعيفة الاتصال شوية ذبذبة".

وقال سوداني آخر، يدعى عبدالباقي عثمان عبدالباقي، في لبنان، إنه يشعر بالقلق على العائلة وأوضاعها وممتلكاتها ومنزلها.

وأوضح أنه لا يشعر بطعم العيد هذا العام، وليس لديه كذلك القدرة مادياً ونفسياً على الاحتفال، لأنه يشعر بالقلق على الناس في السودان.

وأضاف: "الواحد بيكون قلق على أسرته، قلق على وضعه، على ممتلكاته، على بيته. في ناس ضيّعت حصاد عمرها.. في ناس اشتغلوا لسنوات.. في ثانية اتدمر كل شيء واتنهب كل شيء".

ونزح ما يقرب من 2.8 مليون شخص بسبب الاشتباكات، منهم ما يزيد على 2.15 مليون داخلياً، في حين فر ما يقرب من 650 ألفاً إلى دول مجاورة، وفقاً لتقديرات نشرتها المنظمة الدولية للهجرة.

وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إنها تتوقع أن يحوّل الصراع أكثر من مليون شخص إلى لاجئين في غضون الأشهر الستة المقبلة.

واندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأربعاء، رغم إعلان هدنة من الطرفين خلال اليوم، حيث تجددت اشتباكات عنيفة جنوب العاصمة الخرطوم بأسلحة ثقيلة وخفيفة.

ولم تصمد اتفاقات وإعلانات وقف إطلاق النار المتعددة السابقة، منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان، ومنها اتفاقات توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة خلال محادثات في جدة، جرى تعليقها الأسبوع الماضي.

فيما يتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال أولاً، ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات سابقة لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/نيسان، والتي خلّفت قتلى وجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء.

وتسبب الصراع في دمار ونهب واسع النطاق في الخرطوم، وأثار اضطرابات بأنحاء أخرى من السودان، لا سيما دارفور في غرب البلاد؛ حيث انتشرت الهجمات والعنف العرقي.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

السودان اشتباكات السودان هدنة لاجئون الدعم السريع العيد الجيش

اشتباكات متفرقة في الخرطوم واتفاق على وقف القتال بشمال دارفور

من أجل تأمين قوتهم اليومي.. الحرب تغير أنماط حياة السودانيين