قالت مجلة "ميد" الاقتصادية، إن سوق العقارات الخليجي يشهد حالة من الازدهار، بعد التغلّب على الركود المستمر الناجم عن انخفاض أسعار النفط عام 2014 والصدمة القصيرة والحادة لوباء كورونا المستجد، مستثنية من ذلك الكويت التي تعاني من التباطؤ.

وذكرت المجلة المتخصصة بالمشاريع التنموية، في تقرير نشرته بموقعها على الإنترنت، أن علامات الانتعاش والنمو التي تظهرها سوق العقارات في دول الخليج توفر مشهداً استثمارياً ديناميكياً.

ورأت أنه مع استمرار القطاع في التطور والتكيف، ستفتح إمكانيات جديدة للمستثمرين والمطورين.

تباطؤ بالكويت

وأوضحت إن سوق العقارات في الكويت يشهد تباطؤاً، ويرجع ذلك أساساً إلى تصاعد التقييمات وتكاليف الاقتراض، إلى جانب عدم اليقين بشأن إصلاحات الإسكان.

ويمتد هذا الانخفاض ليشمل مبيعات القطاع السكني والتجاري، ويعكس قطاع الاستثمار الاتجاه الهبوطي.

انقسام بالسعودية

وبحسب المجلة، فإن المشهد العقاري في السعودية يتميز بالانقسام، حيث يزدهر قطاع المكاتب حتى في الوقت الذي يواجه فيه السوق السكني تحديات.

في الرياض، شهد قطاع المكاتب زيادة في الطلب، مع مستويات إشغال قياسية، بشكل أساسي للمساحات من الدرجة الأولى.

بالوقت نفسه، يعاني القطاع السكني من مشاكل القدرة على تحمل التكاليف؛ مما تسبب في انخفاض كبير في معاملات العقارات السكنية.

زيادة نشاط بالإمارات

في الإمارات، لفتت المجلة إلى أن قطاع العقارات بدأ عام 2023 بشكل كبير؛ مما يدل على زيادة النشاط في جميع قطاعات السوق.

وذكرت المجلة أن قطاع المكاتب، لا سيما في أبوظبي ودبي، شهد ارتفاعاً في أداء الإيجارات ومعدلات الإشغال.

كما يشهد سوق الوحدات السكنية في العاصمة نمواً معتدلاً، وارتفعت أسعار العقارات في دبي بنسبة 12.8% خلال عام.

على الرغم من أنشطة التأجير المتنوعة بقطاع التجزئة في أبوظبي ودبي، فإن صناعة الضيافة تشير إلى تحسن إيجابي مع زيادة عدد الزوار الدوليين الوافدين.

إعادة تنظيم بقطر

أما في قطر، فبعد عام 2022 الصاخب بفضل كأس العالم لكرة القدم، يعاد تنظيم سوق العقارات، مع أنماط شبيهة بعامي 2020 و2021، حيث يتناقض الانخفاض في إيجارات الشقق مع سوق الفلل المزدهر، الذي يحافظ على معدلات إشغال عالية وإيجارات مستقرة.

ومع ذلك، فقد تراجعت معاملات المبيعات السكنية بشكل كبير، كما كانت أنشطة التأجير ضمن قطاع المكاتب هادئة نسبياً في الربع الأول من عام 2023.

استقرار بالبحرين

وأكدت المجلة أن القطاع في البحرين يحافظ على مسار نموه، إذ يزدهر سوق الفلل، حيث تشهد القيم الرأسمالية في قطاع متوسط المدى زيادة سنوية بنسبة 5.2%.

وعلى الرغم من أن سوق إيجار الشقق يواجه اختلالاً في التوازن بين العرض والطلب، فإن الطلب على المساحات المكتبية لا يزال قوياً.

صمود بسلطنة عُمان

في غضون ذلك، أثبت السوق العماني قدرته على الصمود، مع زيادة بنسبة 17.4% في تجارة العقارات مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.

وقد حفزت عوامل، مثل تخفيف قيود السفر العالمية والانتعاش الاقتصادي بعد "كوفيد" الطلب على العقارات السكنية والتجارية.