وصفت إيران، الإثنين، العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة بالجريمة "المتهورة"، في حين حذر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طهران من دعم التنظيمات المسلحة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي: "نشهد تطورات مريرة منذ ليلة أمس من خلال هجوم الكيان الإسرائيلي على مدينة جنين بمختلف الطرق ولا سيما الهجوم الجوي".

واعتبر أن "هذا نموذج واضح عن إرهاب الدولة"، مضيفا: "الوقوف أمام الانتهاكات الإسرائيلية من واجب المنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، التي نتوقع منها العمل بجدية وفاعلية بهذا الصدد وللدفاع عن الشعب الفلسطيني".

وأكد أن "الانتهاكات الأخيرة تظهر مرة أخرى أن التطبيع ليس مؤثرا ورادعا لإيقاف آلة الحرب الصهيونية ولا يمكن الثقة بهذا الكيان ولا يمكن الدخول في سلام معه".

في غضون ذلك، حذر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيران من وقوفها وراء نشاطات الجماعات المسلحة في المنطقة.

وتباهي نتنياهو بجرائمه بالقول إنه "منذ تشكيل الحكومة، تم تصفية عدد قياسي من المسلحين، ومكانهم إما في القبر أو في السجن"، وفق قوله.

وأضاف: "سنصفي الحساب معهم ومن يرسلهم، سواء في غزة، أو الضفة، أو سوريا وأيضًا في إيران".

وتابع نتنياهو: "هذا ليس مجرد شهادة على قدرات إسرائيل، ولكن إصرارنا على محاربة كل من يحاول استهدافنا والمساس بنا".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الإثنين، البدء في عملية عسكرية ضد مدينة جنين ومخيمها بمشاركة طائرات مروحية ومسيرات وقوات برية بهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية فيها.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد 8 فلسطينيين وأصيب 50 في العدوان الإسرائيلي، فيما قال جيش الاحتلال إن اثنين من جنوده أصيبا خلال العملية العسكرية.