أرملة ملك سعودي راحل في صراع قانوني على قصر في لندن

الجمعة 7 يوليو 2023 06:06 ص

تخوض مؤسسة بريطانية معركة قضائية ضد أرملة الملك السعودي الراحل، فهد بن عبد العزيز، في معركة قانونية محتدمة على منزل بمليارات الدولارات في أحد أفخم شوارع لندن.

ورفعت الدعوى على الأميرة، الجوهرة آل إبراهيم، مؤسسة "أستوريون"، ومقرها ليختنشتاين، وهي المؤسسة التي تم إنشاؤها لإدارة المحفظة العقارية للملك الراحل، وفقا لما أورده موقع "ميدل إيست آي" وترجمه "الخليج الجديد".

وتزعم أستوريون، في دعواها، أن أحد أعضاء مجلس إدارتها قام، في عام 2011 بنقل كينستيد هول، وهو قصر من 10 غرف نوم يقع على "صف المليارديرات" في لندن، إلى الأميرة السعودية دون موافقة أعضاء مجلس الإدارة الآخرين.

وفي المقابل، قال روبرت ريد كاي سي، الذي يمثل الأميرة السعودية، إن عضو مجلس الإدارة لديه "السلطة اللازمة" لإجراء التحويل وأنه يجب رفض قبول الدعوى، مضيفا: "لم يكن للأميرة أي سبب للشك في أي نقص في السلطة (..) النقل كان صحيحا وملزما".

الحرس السعودي الجديد

وحكم الملك فهد السعودية من عام 1982 حتى عام 2005، وهيمنت على عهده الأحداث الكبرى بما في ذلك غزو صدام حسين للكويت عام 1990 وهجمات 11 سبتمبر/أيلول التي أدت إلى توتر العلاقات بين الرياض وواشنطن.

وتعد المعركة على الممتلكات في لندن، مثل قصر تيودور الذي تبلغ قيمته 28 مليون جنيه إسترليني (35 مليون دولار)، عودة إلى الوقت الذي كان فيه أفراد العائلة المالكة السعودية يتدفقون على العقارات الراقية في لندن.

لكن ولي العهد السعودي الحالي الأمير، محمد بن سلمان، شدد القيود على العديد من أفراد العائلة المالكة، وأدى تركيزه على صندوق الثروة السيادية للبلاد، الذي تبلغ قيمته 650 مليار دولار، إلى خلق حرس جديد من رجال الأعمال الأقوياء والأثرياء.

ومن الوجوه الرئيسية لطبقة رجال الأعمال الجديدة في السعودية، ياسر الرميان، رئيس صندوق الاستثمارات العامة، البالغ من العمر 53 عامًا، وهو من عشاق الجولف، وارتفعت أسهمه كثيرا بعد إبرام صفقة بين رابطة محترفي الجولف PGA و LIV Golf المدعومة من السعودية. ويترأس الرميان أيضًا نادي نيوكاسل لكرة القدم وشركة طيران الرياض الجديدة في السعودية.

وبرزت شركات سعودية كبرى في عهد بن سلمان، بعيدا عن نفوذ الأسرة السعودية المالكة، ومنها شركة نسما وشركاه للمقاولات، وشركة السيف الهندسية للمقاولات، وكلاهما احتل مكانة بارزة من خلال عقود حكومية مربحة.

وعين بن سلمان صالح التركي، مؤسس شركة نسما، عمدة لمدينة جدة في عام 2018. وفي الوقت نفسه، تم استهداف شركات قائمة، مثل مجموعة بن لادن السعودية، في حملة قادها ولي العهد لـ "مكافحة الفساد".

وفي حين أن لندن لا تزال المكان المفضل للأثرياء السعوديين، تحاول المملكة الاحتفاظ بثروتها في الداخل، جزئيًا من خلال بناء مشاريع جديدة في الرياض وعلى طول ساحل البحر الأحمر.

كما يستحوذ جيل أصغر من السعوديين المهتمين بالتكنولوجيا والتمويل على عقارات في مدينة نيويورك الأمريكية.

المصدر | ميدل إيست آي/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية كينستيد هول مؤسسة أستوريون الجوهرة آل إبراهيم

أميرة سعودية تترأس قمة فوربس الشرق الأوسط للسيدات في الرياض