كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" أن روسيا أنشأت مصنعا في جمهورية تتارستان التابعة للاتحاد الروسي لإنتاج الطائرات المسيرة بشراكة إيرانية، لدعم المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.
وأوضح التقرير أن المصنع كان من المفترض أن ينتج طائرات مسيرة لمباشرة مهام الزراعة، لكن تم تحويلها إلى مسيرات قتالية.
وأضافت الصحيفة أن النشاطات في المنشآت الروسية قد زادت في الأشهر الأخيرة، إذ أعلن المجمع التجاري الذي يوجد فيه المصنع عن حملة تجنيد للمهندسين في مجال المسيرات وعاملين يتحدثون بالفارسية لترجمة “الوثائق الفنية” حسب الإعلانات المنشورة على منصات التواصل الاجتماعي.
وأقامت شركة "ألباتروس" الروسية المصنع في المنطقة الاقتصادية الخاصة بتتارستان المعروفة باسم "ألابوجا"، والتي تزعم واشنطن أنها باتت مركز لجهود الدعم الإيراني لروسيا وتطوير قدراتها في مجال تكنولوجيا المسيرات.
وفي يونيو/حزيران الماضي، نشر البيت الأبيض صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية حددت بنايتين في ألابوجا باعتبارهما جزءا من محاولات إيران مساعدة موسكو على زيادة قدراتها في مجال الطائرات المسيرة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي: "نحن أيضا قلقون من أن روسيا تعمل مع إيران لانتاج المسيرات من داخل روسيا".
وزودت إيران روسيا بمئات من المسيرات الانتحارية “شاهد” والتي تم إطلاقها على شكل أسراب باتجاه الأحياء والبنى التحتية الأوكرانية.
وبحسب الاستخبارات الأمريكية، فقد صنعت روسيا مئات المسيرات الإيرانية.
وزعم البيت الأبيض أن "ألابوجا" باتت منطقة صناعية في توسع مستمر، حيث سيصبح مصنع إيراني- روسي للمسيرات في حالة عمل كاملة بداية العام المقبل.
وتصف شركة "ألباتروس" نفسها بأنها مصنعة للمسيرات التجارية ولأغراض زراعية والتصوير، إلا أن إيليا فرونكوف، المؤسس المشارك للشركة، اعترف في مقابلات بأنها تقوم بإمداد الجيش بالمسيرات.
