أظهرت لقطات مصورة مقتضبة نشرتها قناة محلية عراقية، اللحظات الأخيرة التي سبقت اختطاف الباحثة الإسرائيلية-الروسية إليزابيث تسوركوف وسط بغداد، في وقت أعلنت الحكومة العراقية فتح تحقيق في الواقعة.

ونشرت قناة "الرابعة" على صفحتها في "فيسبوك"، مقطع فيديو مقتضب، مأخوذ من كاميرات مراقبة تظهر فيه تسوركوف وهي تغادر مقهى في حي الكرادة وسط العاصمة العراقية، وبرفقتها رجل، قبل وقت قصير من اختطافها.

يأتي ذلك في وقت نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم الحكومة العراقية، الجمعة، قوله إن "الحكومة فتحت تحقيقاً في اختفاء الباحثة تسوركوف، والتي تحمل الجنسيتين الروسية والإسرائيلية، في بغداد في مارس/آذار الماضي".

ومساء الخميس، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي لقناة محلية، إن "الحكومة العراقية فعلاً تقوم بإجراء تحقيق رسمي".

وأضاف: "بما أن هذه القضية على هذا المستوى,, ومتداخلة، بالتالي لا يوجد أي تصريح رسمي بهذا الخصوص، إلى أن تكمل الحكومة العراقية تحقيقاتها الرسمية وتصل إلى نتائج".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ذكر الأربعاء، أن تسوركوف فُقدت بعد ذهابها إلى العراق، لأغراض بحثية لصالح جامعة برينستون.

وحمّل مكتب نتنياهو، في بيان "كتائب حزب الله العراقية" مسؤولية هذه القضية، قائلاً إن "إليزابيت تسوركوف، المواطنة الإسرائيلية-الروسية التي اختفت قبل بضعة أشهر في العراق، محتجزة لدى ميليشيا كتائب حزب الله".

وأضاف مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي في بيانه، أنّ "إليزابيت تسوركوف على قيد الحياة، ونحن نحمّل العراق المسؤولية عن سلامتها".

فيما قال دبلوماسي غربي في العراق، إن تسوركوف وصلت إلى بغداد مطلع يناير/كانون الثاني 2022، بجواز سفر روسي.

وتقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن المسؤولين في إسرائيل يعتقدون أنه من غير المرجح أن تُحل قضية تسوركوف قريبا.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل من غير المرجح أن تدخل في مفاوضات مباشرة أو تدفع مقابل إطلاق سراحها، كما فعلت في حالات الاختطاف التي تعرض لها إسرائيليون في السابق.

وفي بغداد، ركّزت تسوركوف في بحثها على فصائل موالية لإيران وعلى التيار الصدري الذي يقوده مقتدى الصدر.

وتقول تسوركوف على موقعها الشخصي على الإنترنت إنها تتحدّث الإنجليزية والعبرية والروسية والعربية.

ويضيف موقعها على الإنترنت أنّها زميلة في معهد نيولاينز للاستراتيجية والسياسة، وزميلة بحث في منتدى التفكير الإقليمي، وهو مؤسسة فكرية إسرائيلية-فلسطينية مقرّها القدس.