انطلقت في بلدة نزوك شرقي البوسنة، السبت، "مسيرة السلام" السنوية الـ 19، لإحياء ذكرى مذبحة "سربرنيتسا"، التي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف مدني من البوشناق المسلمين على يد قوات صرب البوسنة.

المسيرة التي يشارك فيها أكثر من 3 آلاف شخص، تستمر لمدة 3 أيام على طريق الغابة المعروف باسم "طريق الموت"، عندما سلكه المدنيون للنجاة من الإبادة الجماعية التي شهدتها سربرنيتسا في 1995.

من المخطط أن يسير المشاركون نحو 100 كم خلال المسيرة التي تنتهي بالوصول إلى مقبرة "بوتوتشاري" في 10 يوليو الحالي.

وخلال حديثه للأناضول، قال البوسني أنس روسا إنه قدم من مدينة تيشان (شمال) ليشارك للمرة الرابعة في مسيرة السلام.

وأضاف أن الكلمات لا تكفي للتعبير عن المشاعر التي يعيشها المشاركون خلال المسيرة، "لكن الأصعب من ذلك هو استقبال أمهات الضحايا للمشاركين في نهاية المسيرة".

بدوره، قال أنور ميغالو إنه يشارك في مسيرات السلام السنوية منذ عام 2005.

وأضاف أن الاستماع لمعاناة ضحايا الإبادة الجماعية، ومشاهدتهم شعور لا يمكن وصفه.

يذكر أن قوات صرب البوسنة بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة.

وارتكبت القوات الصربية خلال أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عاما، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.

وسنويا في 11 يوليو، تقيم البوسنة والهرسك مراسم دفن رفات ضحايا مذبحة سربرنيتسا في مقبرة بوتوتشاري، ممن عثر على رفاته في أعمال البحث عن ضحايا المقابر الجماعية.