دار الإفتاء في مصر تثير جدلا بتفسير لمقولة شائعة حول "الجامع"

الأحد 9 يوليو 2023 01:55 م

"اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع".. مثل شعبي مصري، أثار جدلا واسعا بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بعد تعليق لدار الإفتاء المصرية، حول حكم هذه المقولة.

وجاء في تدوينة دار الإفتاء "المقولة المذكورة هي مَثَل سائر على ألسنة المصريين، يعبّر عن القيم الحضارية العملية المترجمة للأوامر الشرعية، التي تُلزمُ المسلمَ بترتيب أولوياتِه وفق مقتضى الحكمة".

وأضافت: "هي تفيدُ بظاهرها أنه لا صدقةَ إلا بعدَ الكفاية، بمعنى أنَّ بناء الإنسان مقدَّمٌ على البنيان، وأن المرءَ مُطالبٌ بالإنفاق في مصارف الخير المتعددة من إعمار المساجدِ ورعايةِ الفقراء والمساكين، كلٌّ حسب حالته وقدرته المالية".

ودعت إلى أن "يبدأ كل شخص بنفسه ثم بمن يعول أوَّلًا، فإذا تبقَّى معه شيء بعد ذلك، فيحسن له إخراجه في تلك المصارف على نحو من الاعتدال والوسطية في الإخراج والإنفاق".

وأثارت تغريدة الإفتاء، حالة واسعة من الجدل، خاصة أنه تفسير خاطئ للمثل، والذي يعود أصله إلى مهنة "جامع الضرائب"، وليس الجامع أي المسجد.

فأصل المقولة يعود إلى امتناع البعض عن سداد الضرائب لجامعي الجبايات، نظرًا لسوء حالتهم المعيشية، فجاءت مقولة ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع أي جامع الضرائب.

واستشهد الناشطون، بحديث الشيخ أحمد المالكي، أحد علماء الأزهر الشريف، حين أوضح خلال حديثه في برنامج "بيت دعاء"، والذي يعرض عبر قناة "TeN" (خاصة)، أن المقصود في هذه المقولة من كلمة "الجامع"، هو جامع أموال الزكوات من قبل الحاكم، وليس المقصود منها "الجامع" بمعنى "المسجد".

وكشف ناشطون في تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، حقيقة المقولة، لافتين إلى عدم صحة ما ذكرته دار الإفتاء.

وتعليقًا على ما نشرته دار الإفتاء، عبر ناشطون عن غضبهم من انحدار مستوى التوعية، لافتين إلى أن تبسيط المستوى اللغوي للناس، لا يتعارض مع الحفاظ على القيم الدلالية للأمثال أو المأثورات.

فيما ذهب آخرون إلى أن حديث دار الإفتاء مقصود، غرضه جمع الأموال من المصريين، لافتين إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يعد من أكثر رؤساء المصريين جمعا للضرائب في البلاد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر جامع جامع الضرائب دار الإفتاء الإفتاء الضرائب