قال ثلاثة دبلوماسيين لوكالة "رويترز"، إن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، توصلت يوم الإثنين إلى اتفاق حول خطط توضح بالتفصيل كيف سيرد الحلف على هجوم روسي، متغلبا على محاولة تركية لعرقلة الاتفاق.

ويشير ذلك إلى تحول كبير؛ إذ إن هذه هي المرة الأولى التي يضع فيها الحلف مثل هذه الخطط منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود.

وحاولت تركيا عرقلة الاتفاق على الخطط بسبب مشكلة صياغة تتعلق بمواقع جغرافية مثل قبرص.

ولم تكشف الخطط – التي سيصادق عليها قادة الناتو الذين سيلتقون في العاصمة الليتوانية فيلنيوس يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين – بشكل مفصل عن كيفية تعزيز وجود سريع للقوات على الأرض وكيفية الدفاع عن الهجمات البحرية والجوية والسيبرانية والفضائية المحتملة.

ويقول الموقع الإلكتروني للناتو إن ما يسمى بخطط الدفاع الإقليمية لم تحدد فقط كيفية "انتشار القوات والقدرات المطلوبة بأكثر الطرق فعالية"، ولكن أيضا حددت هيكل القيادة.

يشار إلى أن هذه الخطوة الأخيرة جاءت إثر قرار صدر العام الماضي بإبقاء نحو 300 ألف جندي في أقصى درجات الاستعداد مستقبلاً.

وحتى الآن، تعد قوات الناتو عالية الاستعداد هي القوة الرئيسية لعمليات الأزمات السريعة، حيث قدمت الدول الأعضاء بالحلف حاليا نحو 40 ألف جندي.

وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، وقتها، إن التغييرات في قوة الرد السريع وغيرها من الردود على التهديدات الروسية "تشكل أكبر إصلاح شامل لدفاعنا الجماعي وردعنا منذ الحرب الباردة".