أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الثلاثاء، أن الرئيس، جو بايدن، يؤيد خطة تسليم طائرات "إف 16" المقاتلة إلى تركيا، كما تؤيد انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال سوليفان، في مؤتمر صحفي بواشنطن، إن تأييد الإدارة الأمريكية لطلب تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي لا يعني أنه مرتبط بانضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

وجاءت تصريحات سوليفان بعدما أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، بوب مينينديز، الإثنين، أنه يجري محادثات مع إدارة الرئيس، جو بايدن، بشأن التعليق الذي فرضه على المبيعات الأمريكية المستقبلية لطائرات (إف-16) المقاتلة إلى أنقرة.

وعزا مينينديز اتجاههه إلى ما سماه "هدوءاً" مؤقتاً في "عدوان تركيا على جيرانها"، على حد تعبيره، مضيفاً أنه بينما لا يزال لديه مخاوف بشأن أنقرة، يمكنه اتخاذ قرار في غضون الأسبوع المقبل بشأن التعليق.

وجاءت تصريحات السيناتور الأمريكي في اليوم الذي وافق فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على إحالة طلب السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي إلى البرلمان.

ولدى سؤاله عن ما إذا كان هذا التقدم قد يدفعه إلى إعادة النظر في تحفظه الطويل على بيع الطائرات المقاتلة لتركيا، قال مينينديز: "نجري محادثات مع الإدارة.. إذا تمكنت (إدارة بايدن) من إيجاد طريقة لضمان توقف عدوان تركيا على جيرانها، وهو ما حدث في الأشهر العديدة الماضية، فهذا عظيم، ولكن يجب أن يكون هناك واقع دائم".

وأشار مينينديز إلى أن هناك حاجة إلى سبيل "لتعزيز أمن اليونان" والحصول على "تأكيدات بشأن الإجراءات المستقبلية".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد هاتف، الأحد، نظيره الأمريكي، جو بايدن، وبحثا عدة ملفات؛ منها طلب أنقرة بالحصول على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي، وقضية انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وتناولا أيضا وضع أوكرانيا بالنسبة للناتو وعضوية السويد في الحلف وملف شراء تركيا مقاتلات "إف 16".

وأكد أردوغان أنه ليس من الصحيح ربط طلب تركيا مقاتلات "F-16" بعضوية السويد في الناتو، وشكر بايدن على دعمه لطلب شراء تركيا تلك المقاتلات.