طالب ناشطون مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإلغاء حفل منتظر لمغني الراب الأمريكي الشهير ترافيس سكوت، في سفح أهرامات الجيزة، يوم 28 يوليو/تموز الجاري وهو الحفل الذي قالت تقارير إن تذاكره تم بيعها بالكامل، حيث وصلت إلى 50 ألف تذكرة.

وتعددت الأسباب وراء مطالبات الناشطين بالمنع، حيث قال معظمهم إن المغني معروف بممارسته طقوس "شيطانية" في حفلاته، وأن تلك الحفلات تشهد حدوث كوارث ووفيات بين الحضور، وسط أجواء وصفت بأنها "قطعة من الجحيم"، حيث يستخدم ترافيس سكوت موسيقى تفقد السامعين السيطرة على أنفسهم وأعصابهم.

لكن آخرون اعتبروا أن تأييد مغني الراب لحركة الـ "أفروسنتريك"، وهي الحركة التي تدعي أن الحضارة المصرية القديمة أفريقية سمراء، وأثارت غضبا داخل مصر، ظهرت ملامحه واضحة في الجدل الذي صاحب عرض فيلم الملكة كليوباترا على شبكة "نتفلكس" الأمريكية، بسبب إظهارها بطلة الفيلم ببشرة سوداء.

ودشن متابعون وسوما للمطالبة بإلغاء حفل ترافيس سكوت، كان أبرزها (#إلغاء_حفل_ترافيس)، حيث اتهموا المعجبين بالمطرب بنشر الفوضى والمساعدة على نشر طقوس غريبة.

وأبدى البعض تخوفه من هذا الحفل، في ضوء وقائع سابقى صاحبت بعض حفلات هذا المغني، ومن أبرزها حفل بالولايات المتحدة عام 2021، شهد 11 حالة وفاة مفاجئة بين الجمهور الذي حضر الحفل، بعد أن أصيبوا بتشنجات غريبة وحالات صرع وصراخ، وسط اتهامات لـ ترافيس بتجاهل سقوط أول متوفي والإصرار على إكمال حفله، وهو ما حدث بالفعل.

وما زاد من تخوف البعض هو إصرار ترافيس على إقامة الحفل في سفح الأهرامات، وليس في أماكن سياحية ساحلية مصرية، مثل الساحل الشمالي أو الجونة أو شرم الشيخ، ما يعد – برأيهم – يحمل نية مبيتة من ترافيس بممارسة طقوسه التي وصفوها بالشيطانية في منطقة لا تزال مليئة بأسرار الحضارة الفرعونية.

وفضل طرف ثالث التندر على من اشتروا تذاكر الحفل، التي تردد أن أسعارها وصلت إلى 6500 جنيه (210 دولار) للواحدة.

وكانت الكاتبة المصرية جورجيت شرقاوي قد وصفت الحفل المرتقب بـ"الكارثة"، وأنه سيكون حفل "موت ماسوني"، على حد تعبيرها، وفقا لما نقل عنها موقع "روسيا اليوم".

وأشارت إلى أن حفلات ترافيس سكوت تشهد "تقديم أشخاص كقرابين للشيطان"، ونقلت عن شهود قولهم إن ترددات الموسيقى المستخدمة في حفلات ترافيس "لها تأثير على شحن الأجواء" وتدفع الحاضرين لفعل أشياء غريبة.