كشفت عضو فريق الدفاع عن هانيبال، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المحتجز في لبنان منذ أكثر من 7 سنوات، أن الحالة الصحية لموكلها أصبحت "حرجة جدا"، وأنه بات "بين الحياة والموت".
وقالت ريم الدبري في تصريح صحفي الجمعة، إن أسرة هانيبال لم تعد تستطيع نشر صورته في ظل الحالة التي وصل إليها، بسبب استمراره في الإضراب عن الطعام.
وأشارت الدبري، إلى أنه ورغم اهتمام المجلس الرئاسي الليبي بأمر هانيبال، وتشكيله لجنة للإسراع في معالجة موضوعه مع السلطات اللبنانية، إلا أنه "حتى الساعة لم تجر أي خطوة بهذا الخصوص".
وذكرت أن قضية هانيبال باتت "قضية إنسانية لشخص مضرب عن الطعام، ولا تحتمل الانتظار، فكل دقيقة تمر هي تهديد لحياته"، داعية السلطات الليبية ذات العلاقة إلى سرعة التدخل لإنقاذ حياته.
والشهر الماضي، أصدر هانيبال، المتزوج من لبنانية، بيانا، وصف فيه أحواله، وقال: "كيف يمكن للسجين السياسي أن يحتجز دون محاكمة عادلة كل هذه السنوات؟".
وأضاف: "بعد تمادي البطش بحقي دون أي حسيب وصم آذان المؤتمنين بالحفاظ على حقوق الإنسان ورمي شرعيتها في مهب الريح، أعلنت إضرابي على الطعام وأحمل كل النتائج وكامل المسؤوليات للضالعين بتمادي الظلم بحقي آن الأوان لتحرير القانون من يد السياسيين".
وطالب ابن الزعيم الراحل معمر القذافي بالإفراج عنه من سجون لبنان، وقال: "أمام الظلم والإجحاف المتماديين بحقي، آن الأوان للإفراج عني بعد مرور أكثر من 10 سنوات بالسجن إثر اعتقالي والادعاء ضدي بتهمة لم أقترفها".
وتساءل: "كيف يعقل في بلد القانون والحريات أن يتم صرف النظر عن التعدي الصارخ على شرعية حقوق الإنسان وهو الذي شارك بصياغتها؟ كيف يُعقل أن يترك معتقل سياسي من دون محاكمة عادلة طوال هذه السنوات؟".
وهانيبال القذافي محتجز في لبنان منذ العام 2015 بعد اختطافه من سوريا المجاورة، حيث كان يقيم كلاجئ سياسي.
وكان مسلحون لبنانيون اختطفوا هانيبال، مطالبين بمعلومات عن مصير الداعية اللبناني البارز موسى الصدر، الذي فقد في ليبيا قبل 45 عاما.
ويظل اختفاء الصدر عام 1978، نقطة مؤلمة منذ عقود في لبنان.
وتعتقد عائلة الداعية اللبناني أنه ربما لا يزال على قيد الحياة في سجن ليبي، رغم أن معظم اللبنانيين يفترضون أنه توفي.
ويتمّسك نجل القذافي ببراءته من قضية اختفاء موسى الصدر في بلاده، ويقول إنه لا يملك أيّة معلومات لأنّ الحادثة حصلت عندما كان طفلا يبلغ من العمر عامين.
((3))
