الاستقواء بتركيا في مواجهة إيران.. حلم النفيسي حول حقل الدرة يثير جدلا واسعا

السبت 15 يوليو 2023 11:25 ص

أثار أستاذ العلوم السياسية النائب السابق بالبرلمان الكويتي عبدالله النفيسي، جدلا واسعا، بعد تغريدته التي دعا فيها دول مجلس التعاون الخليجي إلى ما وصفه بـ"الاستقواء" بتركيا أمام إيران، فيما يتعلق بالخلاف حول حقل الدرة.

وقال النفيسي عبر حسابه بموقع "تويتر": "تدرك إيران ضعف دول التعاون حال المواجهة في حقل الدرة ودرس القصف الحوثي ليس ببعيد. وتدرك إيران انشغال النيتو عن الخليج في حرب أوكرانيا وملف الصين".

وأضاف: "حتى لا تستفرد بنا إيران، فالخيار الإستراتيجي المتاح أمام دول التعاون هو الاستقواء بتركيا عبر مشروع استثماري مشترك في الدرة".

وسبق دعوة النفيسي، تغريدة منفصلة سابقة، الأربعاء، قال فيها: "رأيت فيما يرى النائم ثلاثة نفر (سعودي وتركي وكويتي) يحتفلون بقيام مشروع استثماري بينهم في حقل الدرة.

وأضاف: "كان القوم يأكلون الفاصوليا البيضاء والأرز الأبيض ويشربون العيران ويلحفون ذلك بالشاي الحاجم.. وكان أحدهم يتجشأ.. وكان ذلك في منطقة الزور".

وأثارت دعوة النفيسي، جدلا واسعا بين الناشيطن الكوتيين خاصة والخليجيين عامة، بين مؤيد ومعارض.

إلا أن التأييد الواسع للتغريدة، شغل الحيز الأكبر، حيث لفت الناشطون إلى ضرورة استثمار العلاقات الخارجية لتحقيق مصالح وطنية.

بينما عارضه آخرون، لافتين إلى أهمية الاعتماد على النفس.

كما دافع ناشطون عن النفيسي، ضد الذين هاجموه، لافتين إلى أنه لا فرق بين ما ذكره وبين استقواء دول الخليج بأمريكا والغرب وروسيا حاليا.

وكان وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، قد صرح أمام جلسة بمجلس الأمة الكويتي بأن "الثروات التي تقع في حقل الدرة، هي ثروات مشتركة بين الكويت والمملكة العربية السعودية بالمناصفة فقط لا غير".

وبالمقابل صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الإثنين، قائلا إن "بلاده تتابع موضوع حقل الدرة للغاز، مع السلطات الكويتية في إطار المباحثات الثنائية بين البلدين".

وبدأ التصعيد بين الكويت وإيران مؤخرا بشأن حقل الدرّة البحري الغني بالغاز، بعد أن لوّحت طهران قبل أيام بأن هناك "استعدادات كاملة لبدء الحفر" في هذا الحقل الذي تطلق عليه اسم "آرش"، الأمر الذي أدى لاعتراض كويتي سعودي.

وتشدد السعودية والكويت على أن الموارد الطبيعية في حقل الدرة حقل حصري لهما، وترفضان الإجراءات الإيرانية، بينما تدّعي طهران أن جزءاً منه يقع في مياهها الإقليمية غير المرسّمة مع الكويت.

والأسبوع الماضي، بحثت اللجنة المشتركة الدائمة الكويتية-السعودية، تسريع وتيرة الأعمال والإنجازات في المشاريع البترولية المرتبطة بالمنطقة المقسومة، بما في ذلك العمليات المشتركة في حقلي الخفجي والوفرة، وفقاً لبيان صادر عن وزارة النفط الكويتية.

وفي مارس/آذار 2022، وقّعت السعودية والكويت اتفاقاً مبدئيّاً لتطوير الحقل، الذي يقع في المنطقة المغمورة من المنطقة المقسومة بين البلدين الخليجيين.

وتعمل في المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت 3 شركات، هي شركة "أرامكو لأعمال الخليج"، وشركة "شيفرون العربية السعودية"، و"الشركة الكويتية لنفط الخليج".

ووقّعت الدولتان الخليجيتان اتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة عام 1965.

وفي عام 2000 وقّعتا ملحقاً بتقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة، ولاحقاً بنهاية 2019 الاتفاقية الملحقة ومذكرة التفاهم بشأن إعادة الإنتاج في المنطقة المقسومة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الكويت حقل الدرة إيران

للتصادم مع الكويت والسعودية.. أنباء عن تكليف إيران الحرس الثوري بحماية حقل الدرة