نتنياهو يهاجم رافضي الخدمة العسكرية في إسرائيل.. وبايدن يدخل على الخط

الاثنين 17 يوليو 2023 03:27 م

شنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، هجوما حادا على رافضي الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال؛ احتجاجا على خطة حكومته لتعديل النظام القضائي.

وعقب خروجه من المستشفى -أمس- ترأس نتنياهو صباح الإثنين اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي بعد تأجيله بسبب نقله إلى المستشفى يومي السبت والأحد.

واستهل نتنياهو الجلسة بشن هجوم قوي على رسائل الرفض التي وقعها قادة ومجندون من جيش الاحتلال الإسرائيلي وجيش الاحتياط.

وقال: "في الدول الديمقراطية، يخضع الجيش للحكومة وليس العكس، بينما في النظام العسكري تكون الحكومة تابعة للجيش، أو لمجموعة داخل الجيش بتعبير أدق، وهذا هو الفرق الأساسي بين الديمقراطية والنظام العسكري".

واعتبر نتنياهو أن رفض الخدمة العسكرية والدعوات للامتناع عن الامتثال لأوامر الاستدعاءات من الجيش "بحد ذاتها مخالفة للديمقراطية والقانون".

وأضاف أمام الاجتماع أنه "لا يمكن أن تكون هناك جماعة داخل الجيش تهدد الحكومة المنتخبة. ولن تقبل الحكومة الرفض وستعمل ضده لضمان سلامة أبنائنا".

واستطرد قائلا: "دعوات الرفض تنخر في قوة الردع في وجه أعدائنا، الذين يمكن بسهولة إغراؤهم لتنفيذ أعمال عدوانية ضدنا، وهي تقوض الانضباط داخل الجيش الذي هو أساس وجود الجيش في المقام الأول".

وكان نحو 800 عنصر من متقاعدي جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بعثوا رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال ووزير الأمن يوآف جالانت، قالوا فيها إن التشريعات القضائية تشكل خطرا حقيقيا على أمن إسرائيل.

وحذر متقاعدو الشاباك من أن "هذا الأمر سيؤدي إلى إلحاق ضرر حقيقي بالاعتراف الدولي باستقلال النظام القضائي الإسرائيلي ومبدأ التكامل، وسيعرض للخطر بشكل حقيقي وفوري جنود جهاز الأمن العام، وموظفي جهاز الأمن العام الشاباك، وسيعرضهم للتحقيقات والملاحقات أمام هيئات قانونية دولية".

"سنخدم المملكة لا الملك"

في المقابل، قال زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد، إن الحكومة تقود البلاد نحو كارثة، ودعاها لوقف التعديلات القضائية والتوصل إلى تسوية.

من جهتها، أصدرت مجموعة "احتجاج جنود الاحتياط" التي تشارك في تنظيم الاحتجاجات والمظاهرات على خطة إضعاف القضاء، بيانا مقتضبا جاء فيه أنه "أقسمنا على أن نخدم المملكة، وليس الملك".

واعتبرت المجموعة أن "نتنياهو أصبح يدرك حجم الأحداث. الآلاف من جنود الاحتياط لن يسمحوا له بتحويل إسرائيل إلى دكتاتورية والقضاء على جيش الشعب".

بدورهم، قال رافضو الخدمة العسكرية من عناصر الاحتياط التابعين لوحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان")، ردا على نتنياهو: "خدمنا على مر السنين في القوات النظامية وقوات الاحتياط في ظل حكومات مختلفة، بما في ذلك تلك التي روجت لسياسات تخالف توجهاتنا".

واعتبر عناصر الاحتياط في وحدة العمليات الخاصة و"السايبر الهجومي" التابعة للاستخبارات العسكرية، أن نتنياهو "في حالة ذعر"، وخاطبوه قائلين: "لا تعلمنا عن جوهر الديمقراطية، فمن الواضح أنك تخطط لإقالة المستشارة القضائية للحكومة والعاملين على إنفاذ القانون في اليوم التالي لإلغاء حجة المعقولية".

في غضون ذلك، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن منظمي الاحتجاجات يعتزمون الإعلان عن تجنيد أكثر من 20 ألف شخص يرفضون التطوع في قوات الاحتياط التابعة لمختلف التشكيلات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك وحدات النخبة، مضيفة أن منظمي الاحتجاجات جمعوا تواقيع بأسماء جميع هؤلاء الرافضين للخدمة العسكرية احتجاجا على إضعاف القضاء.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي عقد الأحد اجتماعا عاجلا مع كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، لمناقشة تأثير الاحتجاجات المتصاعدة ضد خطة إضعاف جهاز القضاء على كفاءة الجيش الإسرائيلي، في ظل اتساع ظاهرة التهديد برفض الخدمة العسكرية في قوات الاحتياط والقوات النظامية، إذا أقر الائتلاف الحكومي تشريعاته القضائية.

بايدن يدخل على الخط

وفي سياق متصل، قال موقع "أكسيوس"، الإثنين، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيجري اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الإسرائيلي بعد تزايد الاحتجاجات المناهضة للتعديلات القضائية في إسرائيل.

بغضون ذلك، يغادر رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، مساء الإثنين، إلى الولايات المتحدة للقاء بايدن الثلاثاء، وإلقاء كلمة أمام الكونجرس الأربعاء المقبل.

وتأتي زيارة هرتسوج إلى واشنطن في وقت ما زال فيه بايدن يرفض دعوة نتنياهو لزيارة البيت الأبيض.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

التشريعات القضائية في إسرائيل بنيامين نتنياهو إسرائيل الشاباك جو بايدن مظاهرات إسرائيل

بعد انتظار 7 أشهر.. بايدن يدعو نتنياهو لزيارة البيت الأبيض

يوم التشويش.. احتجاجات وقطع شوارع في إسرائيل رفضا للتعديلات القضائية (صور)

كيف توازن إدارة بايدن بين دعمها اللامتناهي لإسرائيل وانتقاد حكومتها؟