استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الأردن.. قانون الجرائم الإلكترونية "المرّ" سيمرّ!

الأربعاء 19 يوليو 2023 01:50 م

الأردن.. قانون الجرائم الإلكترونية "المرّ" سيمرّ!

غالبية النواب الحاليين كان انتخابهم أشبه بالتعيين ولم يردوا قانونا للحكومة ودائما تحصل الحكومة على الثقة وتمر الميزانية المثقوبة بخفة ورشاقة أمام أعينهم.

تقديم قانون الجرائم الإلكترونية اعتراف بفشل الحكومة في بناء منظومة إعلامية وطنية تواكب ما يشهده العصر من تطورات وتقدم التطبيقات الذكية المتسارع.

لم تكن الحكومة الأردنية بحاجة لقانون الجرائم الإلكترونية فقانون العقوبات وقانون المطبوعات والنشر كافية ووافية، وكأن الحكومة عاجزة أمام تقدم منصات التواصل الاجتماعي وعدم قدرتها على ملاحقتها ومجاراتها.

* * *

يقول الكاتب الإيرلندي الشهير جورج برنارد شو: "الحكومة التي تسرق من بيتر لتعطي باول، دائما تنتظر الدعم والتأييد من باول"، وهذا على قاعدة المصالح والمنافع المتبادلة بين الحكومة والسحيج والموالي لها لأنها تطعمه.

من خلال تجاربنا مع مجلس النواب الحالي وحتى المجالس السابقة في السنوات القليلة الماضية، فإن من يجرب المجرب عقله مخرب، ولا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين، من يرجو خيرا من مجلس النواب بخصوص قانون الجرائم الإلكترونية عليه أن يتذكر أن غالبية النواب الحاليين كان انتخابهم أشبه بالتعيين، ولم يردوا قانونا للحكومة، ودائما تحصل الحكومة على الثقة وتمر الميزانية المثقوبة بكل خفة ورشاقة من أمام أعينهم.

ودائما أيضا يمطرون الحكومة بكلمات وخطب رنانة تشعر وكأنهم سيسقطون الحكومة وميزانيتها وقوانينها في أية لحظة بضربة قاضية لا تقوم بعدها للحكومة أية قائمة، لكن النتيجة دائما تكون لصالح الحكومة التي تخرج فائزة بنتيجة ساحقة ماحقة.

ولم تكن الحكومة الأردنية بحاجة لقانون الجرائم الإلكترونية فقانون العقوبات وقانون المطبوعات والنشر كافية ووافية، وبدا لي ولمعظم المطلعين أن الحكومة تقف عاجزة تماما أمام تقدم منصات التواصل الاجتماعي وعدم قدرتها على ملاحقتها ومجاراتها.

تقديم القانون للمجلس هو اعتراف بفشل الحكومة في بناء منظومة إعلامية وطنية تواكب ما يشهده العصر من تطورات وتقدم متسارع في مجال التطبيقات الذكية.

ويبرز عدم قدرتها على إقناع المواطن بقصتها وروايتها لما جرى وما يجري وما سيجري، فهربت إلى الحل الأسهل الذي لن يكلفها أي تعب لكنه سيكون صداعا دائما لها، وهو خنق أي نقد لها وللنواب ولأي فاسد بقانون سيضع الأردن ضمن الدول المعادية للحريات، وهذا قد ينعكس على باقي المؤشرات الدولية.

المشكلة قد لا تكون في الحكومة ولا في النواب الذين يجدون أنفسهم أمام أحزاب هشة تبحث عن المقاعد النيابية والتمويل الحكومي والاستعراض الشعبوي دون تقديم برامج أو مواقف واضحة، وأمام صحافة ووسائل إعلام، في غالبيتها "مدجنة" أو "داجنة" ومروضة تنام في بيت الطاعة الحكومي بعدما فقدت أية قيمة مهنية وأية قدرة لها على التأثير، كما أن غالبية مؤسسات المجتمع المدني التي لا تتحرك إذا لم يكن هناك تمويل لتحركها ولمشاريعها.

وأمام هذا الخراب ستجد الحكومة الأردنية نفسها تصول وتجول وتفعل ما تريد بوصفها اللاعب الوحيد المؤهل للبطولة الوطنية، وكما قال رئيس الحكمة السابق الدكتور عمر الرزاز بأن كل مر سيمر، فإن المر سيمر أيضا من مبنى النواب في العبدلي.

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الأردن امجلس النواب الحكومة الأردنية التطبيقات الذكية قانون الجرائم الإلكترونية منصات التواصل الاجتماعي

الأردن.. البرلمان يقر مشروع قانون الجرائم الإلكترونية رغم انتقادات

تنديد حقوقي وشعبي.. قانون الجرائم الإلكترونية الأردني يثير جدلا واسعا