أعلنت الجزائر، الإثنين، استدعاء سفيرة الدانمارك والقائم بأعمال سفارة السويد لديها لإبلاغهما احتجاجها وإدانتها لتوالي حوادث الحرق والإساءة للمصحف الشريف.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في بيان إنها استدعت سفيرة الدانمارك لدى الجزائر وكذا القائم بأعمال سفارة السويد بالجزائر، لإبلاغهما احتجاج الجزائر الرسمي وإدانتها الشديدة لهذه الأفعال اللاأخلاقية واللاحضارية التي تطال مقدسات المسلمين في جميع أنحاء العالم وتستفز مشاعرهم.
بيان وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج pic.twitter.com/8IKVU1om2I
— وزارة الشؤون الخارجية| MFA-Algeria (@Algeria_MFA) July 24, 2023
وأوضح البيان أن هذا الاستدعاء جاء على إثر توالي حوادث الحرق والإساءة للمصحف الشريف في كل من كوبنهاجن وستوكهولم.
وأضاف أنه تم إبلاغ سفيرة الدنمارك والدبلوماسي السويدي، أن مثل هذه التصرفات، بفظاعتها وطبيعتها النكراء، لا تمت بصلة لحرية التعبير كما يدعي زورا وبهتانا من يرافعون ويروجون وينتفعون منها.
وفي نفس السياق، شددت الوزارة أنه من غير اللائق أن يُتَخذ من هذه الحرية ذريعة وقناعا لحماية مرتكبي هذه الجرائم الشنيعة.
وجددت الوزارة مطالبة الجزائر للسلطات في البلدين باتخاذ كافة الاجراءات الضرورية لمنع تكرار هذه الأعمال التي ترفضها جميع الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية.
كما تم التشديد - حسب البيان- على أن هذه التصرفات المدانة، التي تتنافى وقيم التسامح والتعايش، من شأنها أن تؤجج الكراهية وأن تغذي العنصرية ضد المسلمين.
والجمعة، أقدمت مجموعة دنماركية يمينية متطرفة مناهضة للإسلام تسمي نفسها "Danske Patrioter" (الوطنيين الدنماركيين)، على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية في كوبنهاجن.
ثم كررت المجموعة فعلتها اليوم الإثنين، رغم غضب عربي وإسلامي واسع.
بينما في السويد أقدم المدعو سلوان موميكا، وهو عراقي مقيم في الدولة الأوروبية يوم الخميس الماضي على تمزيق نسخة من القرآن والعلم العراقي أمام سفارة بغداد لدى السويد، في واقعة هي الثانية للشخص نفسه بعد الأولى أواخر يونيو/ حزيران الماضي.