تفاعل واسع مع أحداث عين الحلوة في لبنان.. ومطالبات بنزع السلاح المتفلت

الثلاثاء 1 أغسطس 2023 01:48 م

تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي بصورة واسعة مع الأحداث التي يشهدها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الواقع في مدينة صيدا جنوبي لبنان.

ويشهد مخيم عين الحلوة منذ مساء السبت الماضي أحداثا دموية استخدمت خلالها أسلحة ثقيلة وقنابل وقذائف صاروخية وأسفرت عن مقتل 11 شخصا بينهم القيادي في حركة "فتح" أبو أشرف العرموشي، إضافة لإصابة العشرات.

وتجدد الاشتباكات العنيفة عصر الثلاثاء بعد ساعات من هدنة هشة دخلت حيز التنفيذ مساء الإثنين.

وبحسب تقارير محلية، تدور الاشتباكات بين مسلحين من حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجماعات إسلامية متشددة، في إطار تصفية حسابات بين الطرفين.

وتسببت الاشتباكات في احتراق عدد من المنازل والسيارات داخل المخيم وفي محيطه وسجلت حركة نزوح كثيفة إلى خارج المخيم ، وأقفلت المؤسسات والمدارس والجامعات في مدينة صيدا.

وأخذت تلك الأحداث صدى واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل مغردون مع عدة وسوم منها "عين الحلوة" و"سلاح المخيمات".

وغرد حسن يعقوب قائلا: "توقيت إشعال الاشتباكات في مخيم عين الحلوة مريب جدا، وهناك معلومات تتحدث عن بداية اللعب بالملف الأمني وزرع فتن تبدأ بإشعال المخيمات... ما يجري خطير جدا وعلينا أن نقف جميعا خلف الجيش والقوى الأمنية وإطفاء هذا المخطط الفتنوي في مهده ومنع تسلل المؤامرة بشكل حاسم".

وقال فؤاد أبو ناضر: "الحكومة (اللبنانية) مدعوة اليوم أن تكلّف الجيش بالانتشار في مخيّم عين الحلوة وفي سائر المخيّمات، ومصادرة السلاح غير الشرعي. كما عليها تكليف القوى الأمنية بتفتيش المخيّمات السورية، والتثبّت من خلوّها من السلاح".

وأضاف: "ممنوع أن تكون المخيمات الفلسطينية مجدّداً "عود على بدء" الحرب في لبنان، تنطلق الشرارة منها، بسبب التفلّت الأمني فيها".

وكتبت إيمان إبراهيم: "ينهمر الرصاص على مدينة صيدا جراء اشتباك عناصر مسلحة في مخيم عين الحلوة والأهالي مدعوون إلى ملازمة منازلهم.. السلاح المتفلت في المخيمات خطر على اللاجئين الفلسطين كما هو على أمن لبنان الذي ضاق ذرعا باللاجئين والنازحين كما بأبنائه".

وكتب وضاح صادق: "لبنان رهينة السلاح المتفلت، إن كان من يحمله لبنانيًّا أو فلسطينيًّا، فالأوّل يستخدمه لفرض إرادته على باقي اللبنانيين، والثاني لتصفية الحسابات الداخلية التي لا شأن للبنان وشعبه فيها. والحجة الدائمة المقاومة".

وفي ذات الإطار طالب مغردون الحكومة بنزع السلاح من المخيمات وضبط الأمن فيها.

وحذر البعض من اتتقال الأحداث إلى باقي المخيمات الفلسطينية في لبنان.

بينما كتبت مغردة أخرى: "عصبة الأنصار (جماعة سلفية يقال إنها طرفا بالقتال) ليست حركة مقاومة وتحرر وطني فلسطيني..تنظيم دواعش ومتطرفين ومرتبطين بتنظيم القاعدة .. وبنادوا لإقامة إمارة خلافة إسلامية بأفكار تطرفية لا تتناسب مع سماحة الدين الاسلامي". 

بينما قال آخر إن التنظيمات السلفية في المخيمات حالة إسرائيلية بامتياز.

وتساءلت الناشطة مايا الصباغ: "إلى متى سيدفع لبنان وأهالي المخيمات ثمن هذه الصراعات؟".

ويعد "عين الحلوة" الذي تأسس عام 1948 أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تقدر إحصاءات غير رسمية سكان المخيم بما يزيد عن 70 ألف نسمة على مساحة محدودة.

ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيما تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لبنان سلاح المخيمات مخيم عين الحلوة اشتباكات عين الحلوة مخيمات لبنان الفصائل الفلسطينية

ماذا يجري في مخيم عين الحلوة؟

نصر الله يدعو إلى وقف فوري للقتال في مخيم عين الحلوة

لبنان.. هدوء حذر وخروقات استثنائية في "عين الحلوة" بعد إرساء الهدنة

قتيل وإصابتان بتجدد الاشتباكات في عين الحلوة.. وحماس تطلب تدخلا لبنانيا (فيديو)

اشتباكات "عين الحلوة".. السعودية تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان والكويت تحذر رعاياها