بقيادة السعودية والإمارات.. قطاع الفضاء في الشرق الأوسط يسير بخطى متقدمة

الخميس 3 أغسطس 2023 05:37 م

منطقة الشرق الأوسط اكتسبت بمواردها المالية القوية وموقعها الجغرافي المفيد، قوة جذب تدريجيًا في صناعة الفضاء العالمية، إلا أن توزيع البنية التحتية والخدمات والقوى العاملة لسوق الفضاء في الشرق الأوسط يتم بشكل غير متساو في جميع أنحاء المنطقة.

هكذا يشير تقرير لموقع "ReportLinker" وترجمه "الخليج الجديد"، والذي يقول إن سوق الفضاء في الشرق الأوسط بات ديناميكيًا ومتطورًا، على خلفية المشهد الجيوسياسي المتغير الذي يتميز بالصراعات الإقليمية، والاعتماد الدائم على النفط، والأهمية المتزايدة للقوة الناعمة.

ويضيف: "السوق يتشكل أيضًا من خلال ظهور شراكات مبتكرة، والتطلع إلى تنويع الاقتصادات، والتفاعل بين القوى الإقليمية، مثل الإمارات والسعودية وإيران"، لافتا إلى أن الافتقار إلى القدرات المحلية والسياسات التنظيمية المتخلفة والأطر المؤسسية تخلق تحديات فريدة وفرص نمو.

ويتركز اللاعبون الرئيسيون في عدد قليل من البلدان وعدد قليل من المنظمات، مما يلبي غالبية الطلب المتعلق بالفضاء في المنطقة.

وقادت دول مثل الإمارات والسعودية الطريق ببرامج فضائية طموحة، مدعومة بوكالات الفضاء الخاصة بها والشراكات الدولية الاستراتيجية.

ففي عام 2022، خصصت وكالة الفضاء الإماراتية وهيئة الفضاء السعودية، على سبيل المثال، ميزانية كبيرة قدرها 820 مليون دولار و2.1 مليار دولار على التوالي.

يشار إلى أن ميزانية وكالة الفضاء الأوروبية تقدر بنحو 9.6 مليارات دولار، وميزانية إدارة الطيران والفضاء الوطنية (ناسا) وقوة الفضاء الأمريكية (USSF) تقدر بنحو 24.04 مليار دولار و18.5 مليار دولار، على التوالي.

وعادة ما يتم توجيه الاستثمارات في البحث والتطوير، ونحو خدمات وتطبيقات الأقمار الصناعية، مع التركيز على التحالفات الاستراتيجية والبحوث التعاونية للتعويض عن ندرة الخبرات المحلية.

وحسب التقرير، فقد شجعت التحولات الأخيرة في الاستراتيجيات والسياسات المؤسسية على تحويل الأموال الحكومية إلى شركات خاصة مزدهرة، وهو ما يتحقق من خلال آليات مثل برامج التسريع وصناديق رأس المال الاستثماري.

وإدراكًا منها أن حواجز الدخول الباهظة يمكن أن تحد من نمو الصناعة، فإن الحكومات تعزز القطاعات الفرعية التي إما لها أهمية استراتيجية أو تقدم إمكانات أكبر لتحقيق الدخل.

وتتعمق هذه الاستراتيجية في هذا النهج العملي المتطور للقطاع، مما يؤكد القدرة على التكيف والتوجه المستقبلي لمشهد الاستثمار في المنطقة.

وغالبًا ما يواجه تطوير البنية التحتية الفضائية الحيوية تحديات بفترات زمنية طويلة، نظرًا للافتقار إلى قدرات التصنيع المحلية والاعتماد على الشراكات الدولية لنقل التكنولوجيا.

كما تساهم هذه العوامل في زيادة التكاليف والمخاطر المرتبطة بالبعثات الفضائية، وفق التقرير.

علاوة على ذلك، ونظرًا لتركيز المنطقة على بناء القدرات وإنشاء حضور فضائي، قد لا يكون تركيزها على الابتكار السريع بارزًا عند مقارنته بالأسواق الناضجة مثل أمريكا الشمالية وأوروبا.

إلا أن هناك نقطة انعطاف، مع إمكانات كبيرة للنمو والابتكار، شريطة معالجة التحديات بفعالية والاستفادة من الفرص بذكاء.

ويضيف التقرير: "كما أنه من خلال مواءمة مبادرات الفضاء مع الأهداف الوطنية للتنويع الاقتصادي والانتقال نحو الاقتصادات القائمة على المعرفة، تستعد دول الشرق الأوسط لاتخاذ خطوات كبيرة في مجال الفضاء العالمي".

المصدر | ReportLinker - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الفضاء السعودية الإمارات الشرق الأوسط

موزاييك القوى الكبرى في الشرق الأوسط.. استقرار ما بعد أمريكا تهدده إسرائيل

أمريكا والسعودية تعتزمان التعاون في استكشاف الفضاء

السعودية ومصر.. مذكرة تفاهم حول الأنشطة الفضائية السلمية