الدعم السريع يعلن السيطرة على ولاية وسط دارفور

الجمعة 4 أغسطس 2023 02:38 م

أعلنت قوات "الدعم السريع" في السودان، الجمعة، السيطرة التامة على ولاية وسط دارفور، بعد معارك مع قوات الجيش، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الجانبين في جنوب العاصمة الخرطوم.

وبثت قوات الدعم السريع في صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، مقطع فيديو لمسؤول عسكري في قوات "الدعم السريع"  وإلى جانبه عدد من الجنود، مؤكدا سيطرتهم على كل أرجاء الولاية، مشيرا إلى أن عناصر الجيش المنهزمة اختلطت بالنازحين، وهو ما يمثل جريمة ضد الإنسانية.

وتمثل السيطرة على ولاية وسط دارفور ضربة قاصمة للجيش السوداني الذي تعهدت قياداته باستعادة مناطق خسرها من بينها مناطق واسعة في إقليم دارفور.

كما تعد هذه الخطوة أبرز انتصار للقوات التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ما سيكون له تأثير على مجريات الحرب في الفترة المقبلة.

ورحبت قوات الدعم السريع في بيان بما وصفته "الموقف الوطني المشرف للإدارة الأهلية بولاية وسط دارفور وإعلانها الانحياز التام إلى خيار الشعب السوداني".

جاء ذلك في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة جبل أولياء العسكرية جنوب الخرطوم.

وقال الناطق باسم الجيش إن قواته اشتبكت مع ما سماها المليشيا المتمردة في منطقة جبل أولياء، وكبدتها خسائر كبيرة.

كما اتهم الناطق باسم الجيش، قواتِ الدعم السريع بتكثيف هجماتها ضد المناطق المدنية بمدافع الهاون، وإلحاق أضرار بالمواطنين.

وتسببت الحرب بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مقتل 3900 شخص على الأقل وتشريد نحو 3.5 مليون آخرين.

واندلع أغلب القتال في أحياء مكتظة بالسكان في الخرطوم، ما دفع نحو 1.7 مليون من السكان إلى الفرار، وأجبر الملايين الذين بقوا على الاحتماء من تبادل إطلاق النار في منازلهم، وترشيد استهلاك المياه والكهرباء.

في حين أغلقت السلطات معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا، بسبب القتال في مناطق إثيوبية على الحدود.

ويشمل القرار إيقاف عبور المسافرين ومنع حركة الشاحنات التجارية، وذلك للحفاظ على الأرواح والممتلكات، وفقا لمصدر حكومي.

كما أعلنت الحكومة الفدرالية في إثيوبيا، الجمعة، حالة الطوارئ، على إثر الاشتباكات المتواصلة منذ أيام في إقليم أمهرة بين الجيش ومليشيا "فانو" المحلية.

وسرعان ما تحول القتال الذي اندلع في ثاني أكبر إقليم بإثيوبيا إلى أزمة أمنية، حيث طلبت حكومة أمهرة مساعدة إضافية من السلطات الفدرالية لإعادة فرض النظام.

وكانت مليشيا فانو حليفا رئيسيا لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية خلال حرب أهلية استمرت عامين في إقليم تيغراي المجاور، وانتهت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. لكن العلاقة توترت بسبب جهود السلطات الفدرالية -الآونة الأخيرة- لكسر شوكة المجموعات شبه العسكرية بالبلاد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان الدعم السريع دارفور الجيش السوداني

بدون مكالمات وإنترنت.. دارفور تعود للرسائل النصية كوسيلة تواصل

تقرير أممي: الدعم السريع قتلت 15 ألف من عرقية المساليت بمدينة الجنينة