دعا سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان «علي عواض عسيري»، لـ«التعجيل» بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، مؤكدا استعداد المملكة لـ«المساعدة في إطلاق حوار بناء يجمع القوى السياسية كافة في مهمة واحدة هي العبور بلبنان في هذه المرحلة وإيصاله إلى شاطئ الأمن والاستقرار».
ونوّه عسيري في تصريح بعد اجتماع عقده مع مفتي الجمهورية الشيخ «عبد اللطيف دريان»، بـ«أهمية تغليب المسؤولين اللبنانيين لغة العقل واعتماد أعلى درجات الحكمة والوعي والتحلي بالمسؤولية الوطنية بما يؤدي إلى تعزيز الوحدة الوطنية والبعد عن كل ما يثير الفتنة».
ونقل السفير السعودي لمفتي لبنان دعوة من الحكومة السعودية لزيارة المملكة وأداء فريضة الحج.
وبحسب بيان صادر عن السفارة السعودية، فإن «عسيري» تمنّى للمفتي الجديد «التوفيق والنجاح في المهمة الروحية والوطنية التي تقلدها»، مؤكدا أن «دار الفتوى هي رمز إسلامي ووطني، ودورها أساسي في توحيد كلمة المسلمين وتعزيز الوحدة الوطنية، ونهج الحكمة والاعتدال في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة، والتواصل مع القيادات الروحية الإسلامية والمسيحية كافة للحفاظ على العيش المشترك الذي يُعتبر أبرز سمات لبنان».
من جهته، أشاد «دريان» بـ«المبادرات المستمرّة لخادم الحرمين الشريفين الملك «عبد الله بن عبد العزيز» تجاه لبنان التي كان آخرها المبادرة المليارية لدعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لتعزيز قدرات لبنان على مواجهة الإرهاب ولتحقيق الأمن والاستقرار في البلد».
وأكد حرصه على «العلاقات التاريخية التي تربط دار الفتوى بالمملكة العربية السعودية والعمل على تعزيزها في مختلف المجالات».
وكان العاهل السعودي قد أعلن عن تقديم منحة مالية لدعم الجيش اللبناني، تبلغ قيمتها مليار دولار، عقب مواجهات مع مسلحين إسلاميين في عرسال اللبنانية.
وعاد سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، إلى بيروت بعد غياب استمر ثلاث سنوات "لأسباب أمنية"، قادما من جدة لمتابعة تنفيذ هبة المليار دولار السعودية.
