سمح مجلس الإمارات للإعلام، بعرض فيلم "باربي" (Barbie) للمخرجة جريتا جيروج (Greta Gerwig)، في جميع دور السينما بالبلاد، اعتبارا من 31 أغسطس/آب الجاري.

وكان من المقرر أن يصل فيلم الفنتازيا إلى دور السينما في الإمارة الخليجية منتصف يوليو/تموز، لكن تم تأجيله.

وتأتي موافقة المجلس، وفق ما ذكر تقرير لصحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، بعد استكمال إجراءات المتابعة للفيلم، بما يتوافق مع معايير المحتوى الإعلامي والتصنيف العمري الإماراتي، دعما للأعمال السينمائية العالمية التي تسهم في إثراء الاقتصاد الإبداعي والقطاع الترفيهي بالدولة.

ووفق تقرير بموقع "فرايتي" الأمريكي، فإن التأجيل جاء لإجراء تعديلات مطلوبة من جانب الرقابة تتعلق بسرد مزعوم عن "إل جي بي ف كيو" (LGBTQ)، أي المثلية والمثليين وزدوجي الهوية الجنسية.

ومنذ أسبوع عرضه الأول بداية من 21 يوليو/تموز الماضي، أثار الفليم جدلا واسعا، إذ هاجمه مشاهير ، بينهم إيلون ماسك، وسياسيون أمريكيون، متهمين إياه بالتحريض على أفكار خبيثة مناهضة للرجل وتدعو إلى الهيمنة النسوية.

والأحد الماضي، نشرت منصة الأفلام والترفيه السعودية "موفستو" تغريدة، قالت فيها إن "باربي" لن يُعرض في السعودية والكويت وقطر والإمارات ومصر والبحرين.

فيما امتنعت شركتا "وارنر براذرز" و"فوكس" الموزعتين عن التعليق.

يشار إلى أنه تم حظر العديد من أفلام "باربي" السابقة في السعودية، قبل عقد من الزمن، بسبب الملابس الشفافة وتصوير النساء في أدوار غير تقليدية بين الجنسين.

وعلى الرغم من أن المجتمع السعودي ينفتح بسرعة، إلا أن الفيلم قد يمثل تحديا كبيرا للسلطة الذكورية التقليدية في الشرق الأوسط.

وعادة ما يتم حذف مشاهد من أفلام في الشرق الأوسط تتعلق بالجنس والمثلية الجنسية والقضايا الدينية امتثالا لقواعد الرقابة، وإذا رفضت شركات الإنتاج إجراء تعديلات الرقباء المطلوبة يتم حظر الأفلام.