ميليشيا «حزب الله» العراقية تحذر السعودية والإمارات من دخول سوريا

الاثنين 8 فبراير 2016 04:02 ص

حذرت كتائب شيعية مقاتلة في سوريا، من إرسال قوات عربية إلى سوريا، واعتبرته «سيفتح باب جنهم» علي هذه القوات.

ونقلت وكالة «رويترز»، عن كتائب «حزب الله»، وهي إحدى أقوى الجماعات الشيعية المسلحة في العراق، التي تدعمها إيران، أمس الأحد، تحذيرها من إرسال قوات عربية إلى سوريا أو العراق، وقالت إنه سيفتح «باب جهنم على مصراعيه»، في تحذير موجه بوضوح إلى السعودية والإمارات بعدما أبدت كل منهما استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا.

وقالت الكتائب في بيان: «ممالك الأعراب جربت مرتزقة تنظيم الدولة الإسلامية، لتنفيذ خططها الخبيثة في العراق وسوريا وفشلت»، داعين بني سعود والذي يقف خلفهم من بعض الحكام «بألا يجازفوا وليتعظوا»، بحسب قولهم.

ويرأس «أبو مهدي المهندس» كتائب «حزب الله»، وائتلاف الميليشيات الشيعية، حيث سمحت له حكومة بغداد بالقتال بجانب القوات النظامية العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، كما أرسل مقاتلين إلى سوريا لدعم قوات «بشار الأسد».

وكان العميد ركن «أحمد عسيري»، مستشار وزير الدفاع السعودي، قد أعلن استعداد بلاده للمشاركة في أي عمل عسكري بري ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، إذا قرر التحالف الدولي القيام بعمليات من هذا النوع.

وأضاف «عسيري» أن الجيش السعودي يخطط حاليا لتدريبات عسكرية شمال المملكة كجزء من الاستعدادات لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأنه من المتوقع بدء التدريبات في مارس/آذار المقبل.

وجاء ذلك الإعلان عقب تعليق المبعوث الأممي، «ستيفان دي ميستورا»، لمحادثات «جنيف 3»، والتقدم الميداني لقوات «بشار الأسد» وحلفائه، بمساعدة سلاح الجو الروسي.

كما قالت الإمارات العربية المتحدة، إنها مستعدة لإرسال قوات برية للمساعدة في دعم وتدريب تحالف عسكري دولي ضد الدولة الإسلامية في سوريا، شريطة أن تقود الولايات المتحدة هذه الجهود.

إلا أن وزير خارجية النظام السوري «وليد المعلم»، حذر من أن دمشق ستتصدى لأي توغل بري في أراضيها، وقال إن «المعتدين سيعودون إلى بلادهم في صناديق خشبية».

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف شخص، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران السعودية الإمارات العراق ميليشيات شيعية بشار الأسد ستيفان دي ميستورا الدولة الإسلامية

«مجتهد»: تدريبات «رعد الشمال» تمهيد للتدخل السعودي في سوريا

الجامعة العربية: لا معلومات موثقة عن التدخل السعودي البري في سوريا

الإمارات تعلن استعدادها المشاركة بقوات برية في سوريا شريطة أن تكون تحت قيادة أمريكية

«الإندبندنت»: المواجهة السعودية في سوريا ستكون ضد إيران وحلفائها

«CNN»: قوات أردنية متواجدة في السعودية للتدخل في سوريا