سجلت مبيعات المستثمرين الأجانب للأسهم السعودية، خلال الأسبوع الماضي، أعلى وتيرة في خمسة أشهر تقريباً، إذ بلغت التدفقات الخارجة 1.7 مليار دولار في الأسبوع الممتد حتى 3 أغسطس/آب.

ووفق وكالة "بلومبرج"، جاءت تلك المبيعات جراء تأثر معنويات المستثمرين بهواجس حول النمو الاقتصادي، والآفاق المخيبة للآمال للقطاع المصرفي في المملكة.

وذكرت الوكالة أن هذه المبيعات تزامنت مع تراجع المؤشر الرئيسي للسوق المالية السعودية (تداول) بنسبة 4%.

ونتج عن ذلك أكبر صافٍ لتخارجات غير المقيمين في المملكة، وأسوأ أداء للسوق المحلية منذ مارس/آذار الماضي، حين انخفضت الأسهم على وقع مخاوف انهيار البنوك الأمريكية.

وقال جاسم الجبران، رئيس أبحاث قسم التخارج في شركة "الجزيرة كابيتال"، إن "الاتجاه الهبوطي أمر طبيعي بعد الارتفاع القوي الذي شهده النصف الأول من العام".

وأضاف أن خفض صندوق النقد الدولي لتوقعات نمو الاقتصاد السعودي في 2023، وكذلك التوقعات الإرشادية المتعلقة بأرباح بعض البنوك الكبرى التي اتسمت بالحذر، ساهما في بيع الأسهم.

أمّا ديفي أرورا، وهو مدير أول للمحافظ في شركة "ضمان للاستثمار"، فربط بين التراجع وجني المستثمرين لبعض الأرباح بعد انتعاش السوق الأخير، إضافة إلى زيادة التدفقات باتجاه الصين عقب حزم التحفيز التي أعلنت عنها بكين.