وول ستريت جورنال: أمريكا اتفقت مع السعودية على الخطوط العريضة للتطبيع الإسرائيلي

الأربعاء 9 أغسطس 2023 02:21 م

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الأربعاء عن اتفاق الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية على الخطوط العريضة لإبرام صفقة (تطبيع) تعترف بموجبه المملكة الخليجية بإسرائيل نظير عدة مطالب رئيسية لا تزال محل تفاوض حتى الآن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن اتفاق التطبيع السعودي مع إسرائيل سيكون مقابل تنازلات تقدمها الأخيرة للفلسطينيين في حين تحصل الدولة الخليجية على ضمانات أمنية أمريكية قوية ومساعدة نووية مدنية.

وأوضحت الصحيفة أن المصادر الأمريكية المذكورة أعربت عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية توصلهم خلال الأشهر الـ9 إلي 12 القادمة إلى تفاصيل أدق للتطبع السعودي الإسرائيلي الذي يمكن أن يكون أهم اتفاق سلام في الشرق الأوسط منذ جيل.

لكن المصادر الأمريكية التي تحدثت لستريت جورنال نوهت من أنهم لا يزالون يواجهون مصاعب جمة في المفاوضات.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأنباء تأتي بعد أن التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في جدة قبل أسبوعين مع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن في محاولة لتسريع المحادثات.

وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضين انتقلوا الآن إلى مناقشة تفاصيل التطبيع، بما في ذلك تلبية المطالب السعودية والتي تتضمن الحصول على مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية في تطوير برنامج نووي مدني وتقديم ضمانات أمنية قوية.

كما يسعى السعوديون للحصول على تنازلات كبيرة من إسرائيل من شأنها أن تساعد في تعزيز إعلان قيام دولة فلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن أحد كبار  المسؤولين الأمريكيين قوله إن : "هناك خطة عمل لاستكشاف العناصر  الممكنة المكونة للاتفاق واختبار الحدود الممكنة لإبرامه.

وبحسب مسؤولين أمريكيين فإن تلك الجهود المتطورة هي ثمرة اعتراف الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل بأن الوقت قد حان الآن لمحاولة التوسط في صفقة.

حاول بايدن تذليل الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط ونسج تحالفًا أمنيًا إقليميًا قادرًا على مواجهة التهديدات الإيرانية بدعم أمريكي محدود.

وبينما يقول المسؤولون الأمريكيون إن بايدن لم يقرر بعد السعر الذي يرغب في دفعه، فإن تركيز الرئيس على اتفاق المحتمل لتطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية هو انعكاس لوجهة نظره القائلة بأن أمريكا يجب أن تظل لاعباً مركزياً في الشرق الأوسط لاحتواء إيران وعزل روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، وإحباط جهود الصين الرامية إلى لعب دور واشنطن فى المنطقة.

مطالب أمريكية

في مقابل تقديم تنازلات أمريكية كبيرة، تحاول إدارة بايدن الحصول على تأكيدات سعودية بأنها ستنأى بنفسها - اقتصاديًا وعسكريًا - عن الصين.

وبحسب مسؤولين أمريكيين فإن الإدارة الأمريكية يمكن أن تسعي للحصول على تأكيدات سعودية بعدم السماح للصين ببناء قواعد عسكرية في المملكة - وهي قضية أصبحت نقطة حساسة خاصة بين إدارة بايدن والإمارات.

وقالوا المسؤولون إن المفاوضين قد يسعون أيضًا إلى فرض قيود على السعودية باستخدام التكنولوجيا التي طورتها شركة هواوي الصينية والتأكيدات بأن الرياض ستستخدم الدولار الأمريكي، وليس العملة الصينية ، لتسعير مبيعات النفط.

ومن المتوقع أيضًا أن تبحث الولايات المتحدة عن طرق لإنهاء الخلاف على أسعار النفط مدفوعًا بتخفيضات الإنتاج المتكررة في السعودية.

وعلى الرغم من تأكيد مسؤولون أمريكيون أن ولي العهد جاد فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق للتطبيع بين الرياض وتل أبيب. لكن مسؤولون سعوديون أكدوا أنه الأمير الشاب غير مستعد لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل على غرار مستوى العلاقات مع الإمارات، التي وقعت اتفاقا في عام 2020.

 

المصدر | وول ستريت جورنال- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تطبيع السعودية وإسرائيل ضمانات أمنية أمريكية السعودية تتفق على التطبيع

أكسيوس: نتنياهو يطالب بايدن باتفاقية أمنية ضمن صفقة التطبيع مع السعودية

وزير خارجية إسرائيل: التطبيع مع السعودية مسألة وقت

فايننشال تايمز: خطة بايدن للتطبيع بين السعودية وإسرائيل تواجه عقبات كبيرة

زعيم المعارضة الإسرائيلية يرفض مقايضة التطبيع مع السعودية بالتكنولوجيا النووية

في واشنطن وتل أبيب والرياض.. عقبات أمام التطبيع بين السعودية وإسرائيل

مرشح جديد لسفارة واشنطن بتل أبيب وسط وضع سياسي معقد

تحليل: لا مصلحة أمريكية في تطبيع سريع بين السعودية وإسرائيل