هل قتل إلياس الحصروني؟ مقطع فيديو يثير جدلا واسعا في لبنان

الأربعاء 9 أغسطس 2023 09:02 م

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنها يثبت أن المسؤول السابق في حزب "القوات اللبنانية" إلياس الحصروني قتل بعملية اغتيال وليس كما أفادت الجهات الرسمية بأنه قضى بحادث سير، ما أثار جدلا واسعا في لبنان.

وقبل نحو أسبوع أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الحصروني وهو ابن بلدة عين إبل قضاء بنت جبيل جنوبي البلاد توفي بحادث سير.

وحينها أُقيمت مراسم العزاء وجنازة في كنيسة البلدة بحضور مسؤولين من حزب "القوات" برئاسة النائب أنطوان زهرا ممثلاً رئيس الحزب، سمير جعجع، دون أن يتطرّق أيٌّ من الخطباء في الحفل التأبيني إلى أيّ جرم في وفاة الحصروني.

إلا أن مقاطع مسجلة على كاميرات مراقبة خاصة في البلدة ظهرت في الساعات الأخيرة كشفت عن "كمين أمني" محكم التنفيذ تعرض على إثره الحصروني لما وصف بأنه "اغتيال مدبّر".

وتقول مصادر محلية إن الحصروني وجد ميتا إلى جانب سيارته في منطقة حرجية، جنوبي البلاد.

ورغم شيوع رواية أن الحصروني قضى بحادث سير، رفض ذووه والمقربون منه التسليم بها وساورتهم الشكوك وبحثوا عن السبب الحقيقي وفاته.

وطلب ابن أخت الضحية من أحد الجيران أن يطلع على كاميرات المراقبة المحيطة بمنزله، ليذهب مع ابن الضحية ويطلعوا على تسجيل الكاميرات.

وتبين أنه عند الساعة 9:16 (بالتوقيت المحلي) من مساء يوم الأربعاء 2/8/2023 توقفت سيارة من نوع جيب داكن أمام سيارة المتوفي بشكل أعاقت سيره ولحقت بها سيارة لونها رصاصي من نوع هوندا "CRV" أقفلت عليه الطريق وترجل منها أشخاص صعدوا مع الضحية بسيارته ومن ثم غادروا السيارات الثلاث باتجاه مكان حصول الحادث في بلدة حانين".

وفي هذا السياق قال رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع في بيان أنّه "تبيّن في اليومين الماضيين أنّ وفاة الحصروني لم تكن نتيجة حادث سير كما ظهر في المعلومات الأوّليّة".

وأضاف: "تبيّن ومن خلال كاميرات المراقبة الخاصّة في المنازل المجاورة لمكان الحادث، أنّ كميناً محكماً مكوّناً أقلّه من سيارتين قد أُقيم لرفيقنا الياس، وعند مروره خُطف من قبل أفراد الكمين الذين يقُدّر عددهم بين ستة وتسعة أشخاص، إلى مكانٍ آخر حيث قتلوه".

وأردف جعجع أنّ "هذه المعطيات الجديدة أصبحت بحوزة الأجهزة الأمنية وبخاصة مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي"، مشيراً إلى أنّ "المطلوب كشف هويّة الفاعلين بأقصى سرعة ممكنة، نظراً لدقّة الوضع في عين إبل والقرى المجاورة".

من جانبها أفادت مصادر أمنية لقناة "LBCI" المحلية أن التحقيقات الأولية في وفاة الحصروني ترجّح تعرضه لعملية قتل مضيفة أن الجهات الأمنية المعنية تواصل العمل لكشف ملابسات ما حصل والتأكيد على المعلومات والأدلة التي بحوزتها.

وبناء على ذلك، اشتعل جدل كبير في منصات التواصل الاجتماعي في لبنان وسط تساؤلات من الناشطين عن ظروف وفاة الحصروني.

وغرّد مروان عساف: "هل منطق الخطف والتصفيات هو عنوان المرحلة، فبعد محاولة خطف المواطن في مجدل العاقورة واليوم يتبين أن الياس الحصروني في عين إبل لم يمت بحادث سيارة لإنما تمت تصفيته بعد بروز فيديو يثبت ذلك.. هذه الحوادث برسم ما تبقى من دولة، برسم الأجهزة الأمنية التي أصبحت فقط عداد للجرائم".

 

وقال ريتشاد حرفوش: "استدرجوه من أمام منزله… وخطفوه وقتلوه… هذا ما حصل مع القيادي القواتي.. يد الموت تمتد خلسة مرة جديدة إلياس الحصروني الملقب بالحنتوش ابن القضية بات شهيداً".

بينما كتب سامي الجميّل: "لن نستنكر ولن نطالب بمعرفة الحقيقة، فهي واضحة وضوح الشمس في منطقة أمنية معروفة الهوى.. بالأمس في المجدل واليوم في عين إبل وغدا في أي منطقة من لبنان! الوطن مخطوف واللبنانيون رهينة ونحن في حالة صمود ومقاومة ولن ينالوا من عزيمتنا".

وغرد جاد دميان: "عملية اغتيال القيادي في القوات اللبنانية الرفيق إلياس الحصروني في بنت جبيل الجنوب، تضاف إلى سجل من امتهن الغدر والقتل بحق خصومه.. على القوى الأمنية الإسراع في كشف المرتكبين".

وكتب غياث يزبك: "إذا كانت جريمة اغتيال إلياس الحصروني تحتاج إلى تحقيق لكشف المجرمين، فمن أطلقوا النار بدم بارد على ابن الكحالة وروّعوا أهلها لا يحتاجون إلى تحقيق لكشف انتمائهم .. المعادلة الآن، أن لم تَسقط الدويلة سقط لبنان"
 

وقال ميشيل فضول: "وطن تنهش في جسده الذئاب فتقتل كل من يخالفها الرأي ولا يخضع لها هذه هي حالة الياس الحصروني الذي ما تعوّد إلاّ أن يكون حراً وما عرف الإستسلام والخضوع.. بكمين محكم حُضِر له انتظر الخاطفون مروره  يتخلّصوا منه".

 

 

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

  كلمات مفتاحية

إلياس الحصروني لبنان حزب القوات اللبنانية سبب وفاة الياس الحصروني بنت جبيل عين ابل

نجاة وزير الدفاع اللبناني من محاولة اغتيال في بيروت