عُذّب حتى الموت.. قضية معتقل سوري غدر به النظام تثير سخطا واسعا

الخميس 10 أغسطس 2023 02:53 م

أثارت قضية النازح السوري محمد عبدالرحمن مجو الذي توفي تحت التعذيب في سجون النظام استياء حادا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ومجو، وهو من أبناء حي خان العسل جنوب غربي مدينة حلب ووحيد والديه وأب لطفلين، نزح قبل أعوام إلى مدينة الأتارب بريف محافظة حلب الغربي الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

وحسب تقارير حقوقية عاد مجو في مايو/ أيار الماضي إلى مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام لإجراء تسوية لوضعه الأمني والعودة إلى عائلته وذلك بناء على وعود تلقاها بـ"العيش في سلام" بعد عودته.

إلا أن سلطات النظام اعتقلته من منزله في حلب منتصف يونيو/ حزيران الماضي وزجت به داخل السجن.

وأفادت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، بأنه تم احتجاز محمد من دون إبداء أي مذكرة اعتقال قانونية صادرة عن محكمة أو نيابة عامة، ولم يتبلغ أحد من ذويه باعتقاله.

كما مُنع - وفق المصدر - من التواصل مع ذويه أو مع محام، واقتيد إلى أحد مراكز الاحتجاز في مدينة دمشق، وأصبح منذ ذلك الوقت في عداد المختفين قسريًا.

وبعد نحو شهرين، تلقت عائلة محمد عبر اتصال من قبل عناصر قوات النظام خبر "وفاة" ابنها في أحد مراكز الاحتجاز. وفيما بعد استلمت جثمانه في مدينة حلب.

وبحسب شهود عيان، فقد تعرّض محمد عبد الرحمن مجو للتعذيب بوحشية وللحرمان من الغذاء، فضلًا عن عدم حصوله على الرعاية الصحية خلال فترة احتجازه.

وظهرت على جسد مجو آثار تعذيب بعد أن تسلمت عائلته جثمانه.

إلى ذلك، لم تتمكن عائلة الضحية من فتح تحقيق في حادثة الوفاة، أو تقديم شكوى للنائب العام بسبب خوفها من الملاحقات الأمنية.

وشهدت قضية محمد مجو تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي وسط استهجان واسع للحادثة.

وحذر ناشطون، المهجرين والنازحين من الثقة بوعود النظام والتسوية معه.

وغرد قحطان شرقي: "مخابرات بشار الأسد ترحب بالسوريين على طريقتها المعهودة التي يوصي بها بشار وتقتل الشاب محمد عبد الرحمن مجو تحت التعذيب في سجون النظام المجرم بعد عودته لمدينة حلب قبل أربعة أشهر على أساس تسوية.. تم تسليم جثته لأهله مقطعة الأوصال".

وكتب يوسف الرحيم: "عصابة الأسد تقتل الشاب محمد عبد الرحمن مجو تحت التعذيب إثر اعتقاله بعد أن تمت تسوية وضعه عن طريق أبيه مع عصابة الأسد، ليذهب من المناطق المحررة إلى مدينة حلب فيتم توقيفه من قبل عصابة الأسد ليُسلّم جثة هامدة بعد عدة أيام".

وقالت روشان بوظو: "لكل من يقول ان سوريا أصبحت آمنة!!!!! مقتل الشاب محمد عبد الرحمن مجو تحت التعذيب بعد أشهر من عودته إلى حلب".

بينما اعتبر أحمد فنين أن حادثة مقتل الشاب مجو عقوبة من يثق بالنظام.

وكتب عامر عبد الرزاق: "لا تتركوا أبناءكم وإخوانكم وأصدقاءكم يذهبون لحضن نظام بشار الذي لا عهد ولا ميثاق له ولا لأجهزته الأمنية القمعية المجرمة ولا لمن يسوق له في الداخل وفي الخارج".

وتشير تقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص، بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية في سجون النظام السوري منذ 2011، من بينهم 190 طفلًا، وأكثر من 90 سيدة، ولا يزال التعذيب مستمرًا وفق الشبكة.

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

  كلمات مفتاحية

النظام السوري محمد عبدالرحمن مجو سوريا السجون السورية