أثارت قضية النازح السوري محمد عبدالرحمن مجو الذي توفي تحت التعذيب في سجون النظام استياء حادا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ومجو، وهو من أبناء حي خان العسل جنوب غربي مدينة حلب ووحيد والديه وأب لطفلين، نزح قبل أعوام إلى مدينة الأتارب بريف محافظة حلب الغربي الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
وحسب تقارير حقوقية عاد مجو في مايو/ أيار الماضي إلى مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام لإجراء تسوية لوضعه الأمني والعودة إلى عائلته وذلك بناء على وعود تلقاها بـ"العيش في سلام" بعد عودته.
إلا أن سلطات النظام اعتقلته من منزله في حلب منتصف يونيو/ حزيران الماضي وزجت به داخل السجن.
وأفادت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، بأنه تم احتجاز محمد من دون إبداء أي مذكرة اعتقال قانونية صادرة عن محكمة أو نيابة عامة، ولم يتبلغ أحد من ذويه باعتقاله.
كما مُنع - وفق المصدر - من التواصل مع ذويه أو مع محام، واقتيد إلى أحد مراكز الاحتجاز في مدينة دمشق، وأصبح منذ ذلك الوقت في عداد المختفين قسريًا.
إدانة لاحتجاز قوات #النظام_السوري نازح عاد إلى مناطق سيطرتها وتعذيبه حتى الموت.#الشبكة_السورية #سوريا
— الشبكة السورية (@SN4HR) August 7, 2023
للمزيد: https://t.co/h2m1etTxS5 pic.twitter.com/LRGhCepgBe
وبعد نحو شهرين، تلقت عائلة محمد عبر اتصال من قبل عناصر قوات النظام خبر "وفاة" ابنها في أحد مراكز الاحتجاز. وفيما بعد استلمت جثمانه في مدينة حلب.
وبحسب شهود عيان، فقد تعرّض محمد عبد الرحمن مجو للتعذيب بوحشية وللحرمان من الغذاء، فضلًا عن عدم حصوله على الرعاية الصحية خلال فترة احتجازه.
وظهرت على جسد مجو آثار تعذيب بعد أن تسلمت عائلته جثمانه.
إلى ذلك، لم تتمكن عائلة الضحية من فتح تحقيق في حادثة الوفاة، أو تقديم شكوى للنائب العام بسبب خوفها من الملاحقات الأمنية.
وشهدت قضية محمد مجو تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي وسط استهجان واسع للحادثة.
وحذر ناشطون، المهجرين والنازحين من الثقة بوعود النظام والتسوية معه.
وغرد قحطان شرقي: "مخابرات بشار الأسد ترحب بالسوريين على طريقتها المعهودة التي يوصي بها بشار وتقتل الشاب محمد عبد الرحمن مجو تحت التعذيب في سجون النظام المجرم بعد عودته لمدينة حلب قبل أربعة أشهر على أساس تسوية.. تم تسليم جثته لأهله مقطعة الأوصال".
مخابرات #بشار_الاسد ترحب بالسوريين على طريقتها المعهودة التي يوصي بها بشار
— قحطان الشرقي KAHTTAN ALSHRKI (@k_alsharki) August 8, 2023
وتقتل الشاب محمد عبد الرحمن مجو من بلدة #خان_العسل في #حلب تحت التعذيب في سجون النظام المجرم بعد عودته لمدينة #حلب قبل أربعة أشهر على اساس تسوية
تم تسليم جثته لأهله مقطعة الاوصال.#المنطقة_الآمنة #سوريا… pic.twitter.com/vvHNCBaT7q
وكتب يوسف الرحيم: "عصابة الأسد تقتل الشاب محمد عبد الرحمن مجو تحت التعذيب إثر اعتقاله بعد أن تمت تسوية وضعه عن طريق أبيه مع عصابة الأسد، ليذهب من المناطق المحررة إلى مدينة حلب فيتم توقيفه من قبل عصابة الأسد ليُسلّم جثة هامدة بعد عدة أيام".
#حلب_المحتلة
— يوسف الرحيم (@D1MHMOF4KPr53P9) August 4, 2023
عصابة الأسد تقتل الشاب "محمد عبد الرحمن مجو" تحت التعذيب إثر اعتقاله بعد أن تمت [تسوية وضعه] عن طريق أبيه مع عصابة الأسد، ليذهب من المناطق المحررة إلى مدينة حلب فيتم توقيفه من قبل عصابة الأسد ليُسلّم جثة هامدة بعد عدة أيام . pic.twitter.com/mLc3nJ9PQX
وقالت روشان بوظو: "لكل من يقول ان سوريا أصبحت آمنة!!!!! مقتل الشاب محمد عبد الرحمن مجو تحت التعذيب بعد أشهر من عودته إلى حلب".
لكل من يقول ان سوريا أصبحت آمنة!!!!!
— Rouchan Bozou - روشان بوظو (@RBouzoAH) August 4, 2023
مقتل الشاب محمد عبد الرحمن مجو تحت التعذيب بعد أشهر من عودته إلى حلب!!!#العودة_الطوعية pic.twitter.com/6nARmKbpuk
بينما اعتبر أحمد فنين أن حادثة مقتل الشاب مجو عقوبة من يثق بالنظام.
#عقوبة_من_يثق_بالنظام
— أحمد فنين (@mhmdrdw17325312) August 5, 2023
هذا الشاب اسمه "محمد عبد الرحمن مجو" 19 سنة من حلب... نزل بأمان من أجل إجراء تسوية مع النظام - والده قام بتسليمه...
بعد أسابيع تم تسليمه لأهله جثة هامدة مقطع الأطراف!!!#التطبيع_خيانة pic.twitter.com/3ZrVQIqfIq
وكتب عامر عبد الرزاق: "لا تتركوا أبناءكم وإخوانكم وأصدقاءكم يذهبون لحضن نظام بشار الذي لا عهد ولا ميثاق له ولا لأجهزته الأمنية القمعية المجرمة ولا لمن يسوق له في الداخل وفي الخارج".
"وإذا عاهد غدر"
— AMER ABDULRAZAK (@alrazak_amer) August 5, 2023
امسكوهم لاتتركوا أبناءكم وأخوانكم وأصدقائكم يذهبون لحضن نظام المجرم #بشار_الكيماوي الذي لاعهد ولاميثاق له ولا لأجهزته الأمنية القمعية المجرمة ولا لمن يسوق له في الداخل وفي الخارج ، رحم الله الشهيد محمد مجو وأسكنه فسيح جناته ، والعار والشنار للمجرمين القتلة .. https://t.co/Lg6zgmXwBq
التسوية مع النظام المجرم... كذبة العصر!!!!
— Abd al Rahman (@AbdalRa50414972) August 4, 2023
مقتل الشاب محمد عبد الرحمن مجو المنحدر من بلدة خان العسل تحت التعذيب في سجون النظام المجرم بعد عودته لمدينة حلب قبل أربعة أشهر على اساس تسوية .... وتم اليوم تسليم جثمانه لذويه..مقطعة اشلائه. pic.twitter.com/pKutZWD9wn
مقتل محمد مجو تحت التعذيب في سجون مليشيا أسد بعد عودته إلى مدينة حلب من المناطق المحررة منذ عام تم اعتقاله منذ شهر وإبلاغ عائلة بوفاته يوم الأربعاء الماضي
— حازم عمر (@omr571226377122) August 4, 2023
نظام مجرم تكررت هذه الحالات ، الحذر من العودة إلى مناطق سيطرة مليشيات أسد ، وكذبة حضن الوطن ، لعصابة باعت ودمرت الوطن pic.twitter.com/Vaeweh0ItW
وصل جثمانه إلى أهله أشلاء.. مقتل المعتقل محمد عبد الرحمن مجو تحت التعذيب في #سجون_أسد بعد أشهر من عودته إلى #حلب للقاء عائلته قادماً من "المحرر".#أورينت #سوريا pic.twitter.com/ck2yx8QFBG
— أحمد الريحاوي (@AhmedAlrihawi) August 4, 2023
الشاب "محمد عبد الرحمن مجو" عاد إلى مناطق النظام بمدينة حلب قادماً الى الشمال السوري قبل نحو عام بعد ان قام بالتسوية
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) August 5, 2023
تم اعتقاله قبل شهر ونصف ومن ثم اعادوه الى اهله اشلاء بعد قتله تحت التعذيب pic.twitter.com/AlU9LmvqIr
النظام اعتقل نازحا عاد إلى مناطق سيطرته وعذبه حتى الموت :
— Ayman Abdel Nour (@aabnour) August 8, 2023
المعتقل هو محمد عبد الرحمن مجو من حي خان العسل جنوب غربي مدينة حلب.
في 15-6-2023 اعتقلته قوة تابعة لفرع الأمن العسكري التابع لقوات النظام من منزله في مدينة حلب .
جرى اقتياده إلى أحد مراكز الاحتجاز في مدينة دمشق وأصبح…
"استلم أهله جثمانه أشلاء"!..
— أبو الخيرمحجوب (@Xd60euW24gEtWPp) August 4, 2023
مقتل المعتقل "محمد عبد الرحمن مجو " تحت التعذيب في سجون النظام بعد أشهر من عودته إلى مدينة حلب للقاء عائلته pic.twitter.com/MHf33nW6v4
مقتل المعتقل محمد عبد الرحمن مجو تحت التعذيب في سجون أسد بعد أشهر من عودته إلى حلب للقاء عائلته قادماً من الشمال السوري#الشعب_يريد_اسقاط_النظام #سوريا_ليست_آمنة pic.twitter.com/I7QSqCdiPg
— Ahmed Hasan (@19811Almanaa) August 10, 2023
وتشير تقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص، بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية في سجون النظام السوري منذ 2011، من بينهم 190 طفلًا، وأكثر من 90 سيدة، ولا يزال التعذيب مستمرًا وفق الشبكة.