ديفيد هيرست: مصر غارقة في "لعنة رابعة".. ولا أفق لتعافيها

الثلاثاء 15 أغسطس 2023 09:06 ص

سلط الكاتب والمحلل، ديفيد هيرست، الضوء على الذكرى العاشرة لمذبحة فض اعتصام المحتجين على الإطاحة عسكريا بأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر (محمد مرسي) عام 2013 بميدان رابعة العدوية، في القاهرة، مؤكدا أن لامبالاة الغرب بالمذبحة شجعت استبداد الرئيس المصري الحالي، عبدالفتاح السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع وقت ارتكاب المذبحة.

وذكر هيرست، في مقال نشره بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني وترجمه "الخليج الجديد"، أن مصر لن تبدأ في التعافي وإعادة البناء إلا عندما يواجه السيسي وأعوانه العدالة الدولية، واصفا ما جرى في رابعة بأنه "أسوأ مذبحة في التاريخ المصري الحديث".

وأضاف أن منظمة "هيومن رايتس ووتش"، شبهت المذبحة، في تحقيق شامل، بميدان تيانانمين، حيث قتلت قوات الحكومة الصينية ما بين 400-800 متظاهر (رغم أن بعض التقديرات تشير إلى أن القتلى بالآلاف) بين 3-4 يونيو/حزيران 1989، ومذبحة أنديجان في أوزبكستان في عام 2005، ولكن على عكس أي منهما، تم التعامل مع مذبحة رابعة بإنكار محلي ولامبالاة دولية.

وأضاف هيرست أن رابعة لم تكن مجرد مذبحة، بل كانت بمثابة "نهاية الثورة"، التي استمرت عامين، وانتشرت كالنار في الهشيم في جميع أنحاء العالم العربي وهددت بالإطاحة بكل حاكم مطلق في المنطقة، ولكن كان لها أيضا تأثير عميق على الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في المنطقة.

وأشار الكاتب البريطاني إلى تحقق ما توقعه أنصار رابعة بأن تشهد مصر تدهورا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا على مدى 10 سنوات لا تظهر أي علامة على التعافي منه، مضيفا: "إذا زُعم أن لعنة الفراعنة قد أصابت علماء الآثار الذين انتهكوا مقابرهم، فإن لعنة رابعة قد أغرقت أمة بأكملها في انحدار نهائي".

وأشار هيرست إلى أن المذبحة لم تترك أي مصر بمنأى عن ما حدث، خاصة أن أغلبيتهم وقف متفرجا أو مؤيدا للمذبحة، كما أصدرت جميع المنظمات السياسية اليسارية، باستثناء الاشتراكيين الثوريين، بيانا طالبت فيه بسحق اعتصامات أنصار مرسي، ووعدت حكومة السيسي بـ "فضها".

يتذكر حسام الحملاوي، الصحفي والناشط الذي لعب دورا رئيسيا في ثورة 2011، المزاج السائد بين اليسار المصري آنذاك قائلا: "معظم المنظمات اليسارية في مصر تعتبر الإسلاميين فاشيين. لقد جمعوا الإخوان المسلمين والجهاديين المتطرفين في سلة واحدة وكانوا يدعون أن العلاقة بين الاثنين هي توزيع أدوار".

وأضاف: "لم يدعم اليسار فض رابعة فحسب، بل كل عمليات القتل التي حدثت بعد الانقلاب. لقد صوروها على أنها حرب على الفاشية. توصل بعضهم إلى تبرير مفاده أن جناحين للثورة المضادة يقاتلان بعضهما البعض. إنها ليست معركتنا، لذا دعهم ينهون بعضهم البعض".

ويعلق هيرست: "لكن هذا ليس ما حدث. بعد أن قضى الجنرالات على الإخوان، وجهوا نيرانهم إلى اليسار، وسرعان ما انتهى بهم المطاف في نفس زنزانات الإخوان. دفع البعض ثمن دعمهم للجيش بحياتهم. ويقبع آخرون في السجن حتى يومنا هذا".

وتابع الحملاوي في مقابلة مطولة مع "ميدل إيست آي"، من منزله في برلين: "التاريخ لن يغفر لهم أبدا. ولا أعتقد أن أيا منهم قد أصدر بالفعل بيان اعتذار عن موقفه من رابعة، والشيء المحزن هو أنه إذا عاد بهم الزمن، فسوف يكررون نفس الخطأ".

لكن هيرست يرى أن ليس كل ممثلي العلمانيين كذلك، موضحا: "يحسب للوجه السياسي للانقلاب العسكري، محمد البرادعي الحائز على جائزة نوبل، أنه استقال من منصبه كنائب للرئيس للشؤون الخارجية في اليوم الذي وقعت فيه المجزرة. وهرب من مصر إلى فيينا، وقال في خطاب استقالته: لا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة دم واحدة أمام الله أو أمام ضميري أو المواطنين".

وهنا يؤكد هيرست أن المصريين الذين تظاهروا في الشوارع، وتصوروا أن الجيش سيسلمهم السلطة بعد أن أنقذوا البلاد من الحكم الإسلامي، كانوا مخطئين على نحو انتحاري، فدماء رابعة قادت مصر إلى الفوضى.

المصريون غاضبون

وأضاف أن أشياء غريبة كانت تحدث في عام 2013 قبل الانقلاب العسكري، لتهيئة المشهد للمواجهة التي كانت ستعقبها، فقد كان هناك نقص غير مبرر في الكهرباء خلال شهر الصيف الحار في يونيو/حزيران، وكان هناك نقص في الغاز أيضا، واختفت الشرطة من الشوارع، معلقا: "نحن نعلم الآن أن هذا النقص كان مدبرا من قبل المخابرات العسكرية، التي أعلنت أن رئاسة مرسي سيتم تخريبها".

وأضاف أن حركة تمرد، التي تم تصويرها في البداية على أنها حركة شعبية تجمع عريضة تدعو إلى عزل مرسي، تبين أنها لم تكن شيئا من هذا القبيل، فقد كشفت تسجيلات صوتية مسربة أن قيادتها كانت تعتمد على حساب مصرفي يديره الجنرالات وتدفع تكاليفه الإمارات العربية المتحدة، ولكن خلال رابعة وبعدها، كان لا يزال يعتقد على نطاق واسع أنها صوت الشعب.

وفي 15 أغسطس/آب، أي في اليوم التالي للمجزرة، حثت حركة تمرد أتباعها على أن يكونوا على اطلاع على أعمال الإخوان الانتقامية، وقال مؤسسها والمتحدث باسمها، محمود بدر: "مثلما لبيتم دعواتنا للنزول إلى الشوارع في 30 يونيو، نطلب منكم اليوم بتلبية دعواتنا وتشكيل حراس الأحياء غدا. بلدنا يواجه تهديدات هائلة".

وبعد مرور 10 سنوات، أصبح نقص الكهرباء والغاز خلال موجات الحر هذا الصيف حقيقيا في مصر، وليس مصنوعا، إذ شهدت البلاد، في درجات حرارة تتراوح بين 40 درجة مئوية و50 درجة مئوية، انقطاعا للتيار الكهربائي يستمر 6 ساعات، كما تم قطع إنارة الشوارع.

وفي السياق، قال محمد يونس، الباحث في مجال الطاقة، والمقيم في مصر: "الناس غاضبون. حتى الشخصيات العامة التي كانت محايدة بشأن حكومة السيسي بدأت تنتقد انقطاع التيار الكهربائي"، حتى أن الشركة القابضة لكهرباء مصر (EEHC) أصدرت بيانا دعت فيه الناس إلى تجنب استخدام المصاعد، لتجنب الوقوع فيها بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وأكد هيرست أن عبد الفتاح السيسي، الذي قاد الانقلاب ضد مرسي في عام 2013 ويشغل منصب حاكم مصر منذ عام 2014، أفلس البلاد، إذ يبلغ معدل تضخم أسعار الغذاء 60%، وتصنف نسبة مماثلة من السكان الآن على أنها فقيرة.

وفقد الجنيه المصري ما يقرب من 50% من قيمته مقابل الدولار في سلسلة من التخفيضات منذ مارس/آذار 2022.

ووفقا لتوقعات وكالة فيتش لعام 2023، تنفق حكومة السيسي الآن 44% من إيراداتها على مدفوعات فوائد الدين، وفي العام المقبل، ستقفز هذه النسبة إلى 54%، ما يجعلها تحتل المرتبة الثالثة في العالم بعد سريلانكا وباكستان.

وتظهر التوقعات للسنوات الخمس المقبلة مؤشرا على مدى سرعة ارتفاع الدين المصري بين عامي 2023 و2028، إذ من المتوقع أن يزداد بنسبة 70% تقريبا.

وفي عام 2028، سينمو الدين الوطني إلى 510.32 مليار دولار، بزيادة قدرها 210 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وقال السيسي للمصريين مرارا وتكرارا عندما أصبح رئيسا "صدقوني ولا تسمعوا لأحد غيري"، ولبعض الوقت، آمنوا به والآن يدفعون ثمنا باهظا لهذا الاعتقاد.

طفرة الهجرة

وتابع هيرست: "تصدر مصر الآن بؤسها الإنساني حول البحر الأبيض المتوسط. وتشمل الزيادة الحالية في الهجرة إلى إيطاليا عددا كبيرا من المصريين، الذين يمثلون الآن واحدا من كل 5 عمليات إنزال".

ووفقا لبيانات فرونتكس، وكالة الحدود الأوروبية، كان المصريون الجنسية الأكثر شيوعا على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط إلى الاتحاد الأوروبي في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022، وهذا ما أكدته المنظمة الدولية للهجرة، التي أحصت وصول ما يقرب من 22 ألف مهاجر مصري إلى أوروبا العام الماضي".

وأردف: "في العام الماضي، تجاوز المهاجرون من مصر المهاجرين غير الشرعيين من جميع الدول الأخرى، بما في ذلك المهاجرين من أفغانستان وسوريا، وهذا يضع دول الخليج التي مولت الانقلاب قبل 10 سنوات في مأزق. كبداية، تصدع التحالف الذي سحق الربيع العربي بشكل فعال للغاية".

وأكمل: "المملكة العربية السعودية، بعد أن شهدت فشل جهادها ضد تركيا وقطر، التي دعمت جماعة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية الأخرى في فلسطين وليبيا وسوريا، عادت إلى التحدث إلى تركيا والاستثمار فيها مرة أخرى"، مشيرا إلى أن "مهندسي الثورة المضادة، محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ومحمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، هما اليوم في مواجهة بعضهما البعض".

وواصل هيرست: "كان السعوديون أول من كسر الحصار المفروض على قطر وفعلوا ذلك دون استشارة الإماراتيين. ومع ذلك، فإن محمد بن سلمان أقل حرية في القيام بانعطافة مماثلة تجاه نظام السيسي، إنه يدرك تماما أن مصر تحت سيطرة الجيش هي حفرة لا قعر لها. ولكن إذا توقف عن تمويل السيسي وانهارت مصر، فهو يعلم أن هجرة جماعية للمصريين ستأتي في طريقه عبر البحر الأحمر".

واستطرد: "إذا كان محمد بن سلمان قلقا بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه الحرب الأهلية السودانية على غرب مملكته، حيث توجد كل أعماله واستثماراته المستقبلية، فلا بد أنه يشعر بقلق مضاعف بشأن رد الفعل السلبي من الانهيار المحتمل للدولة المصرية، لقد أصبحت مصر لعنة على المملكة العربية السعودية، وليست منقذ الحرب ضد الإسلاموية".

أمن أوروبا

وقال هيرست إن مصر تتحول بسرعة إلى تهديد لأمن أوروبا وحدودها الجنوبية أيضا، مضيفا: "ولهذا، لا يلوم الاتحاد الأوروبي إلا نفسه، لقد فعلت أوروبا، وجون كيري، وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، أكثر بكثير من مجرد النظر في الاتجاه الآخر أثناء الانقلاب العسكري ثم في رابعة، لقد دعموا بنشاط الحكومة العسكرية برفضهم تسميتها انقلابا عسكريا وإسقاط كل ذكر لمرسي".

وتابع: "بعد أن صوروا الانقلاب على أنه ثورة شعبية، لم يتمكنوا من فعل أي شيء آخر سوى النظر في الاتجاه الآخر عندما حدثت مذبحة رابعة. وأدت المذبحة إلى تعليق مؤقت لبعض المساعدات العسكرية الأمريكية، لكن هذا كان بمثابة صفعة غير مؤلمة للسيسي".

وأوضح أنه عندما حدثت مذبحة رابعة، هز الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما، كتفيه وعاد إلى لعب الجولف، ولكن على عكس النيجر اليوم، وقد قرأ السيسي الرسالة التي كان يتلقاها من المجتمع الدولي بصوت عال وواضح. كانت تقول: “استمر”.

وأشار إلى كاثرين أشتون، قدمت في مذكراتها عن فترة ولايتها كممثلة عليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نظرة ثاقبة للتفكير في وقت الانقلاب، إذ كانت واحدة من آخر الأشخاص الذين رأوا مرسي حيا في السجن.

وتصف أشتون رحلتها الليلية في طائرة هليكوبتر مصرية من طراز بلاك هوك إلى الإسكندرية وقيادة سيارة تويوتا كارولا محطمة إلى قاعدة مصرية كما لو كانت في فيلم هوليوودي، وأخبرت مرسي مرارا وتكرارا أنه لا عودة إلى الرئاسة، ولا حتى الاستقالة، وأنه يجب عليه قبول الانقلاب.

وأضافت: "لقد أصبح مضطربا – لقد كان الرئيس المنتخب بشكل صحيح، وبما أن الدستور لم يتم تعليقه قبل عزله، فقد حدث انقلاب، لقد راجعت اتساع نطاق تحالف القادة الذين أيدوا إقالته وأخبروه أنه بحاجة إلى قبول الواقع الجديد من أجل مصر. وقد رفض هذا باعتباره سخيفا".

وأوضحت: "قال كم هو حزين أن أكثر من 200 شخص لقوا حتفهم منذ مغادرته وقال إنه يجب السماح له بالتحدث مع حزبه"، مضيفة: "لقد حثني على التحدث إلى الجميع والتوصل إلى اقتراح يمكن لجميع الأطراف قبوله. دفعته إلى الوراء وذكرته بأن الوقت ينفد من البلاد، وأنه كرئيس كان الوقت ينفد منه. والوضع الآن معقد وغير واضح".

وتابع مرسي، بحسب مذكرات أشتون: "ما يمكن أن نتفق عليه جميعا هو محاولة إيجاد طريقة لمنع المزيد من الناس من الموت على المدى القصير والمساعدة في ازدهار الديمقراطية في المستقبل"، وردت أشتون: "أنا حريصة على المساعدة، لكنني لن أتدخل. يجب أن يكون الحل مصريا".

مبادئ زائفة

وشدد هيرست على أن هذه الرواية عن لقائهما الأخير تعبر عن تخل مذهل عن المبادئ التي تدعي أشتون وأوروبا أنها تمثلها.، وقال إن إراقة الدماء لم تمنعها من إقامة علاقات ودية مع السيسي".

وحتى مذبحة رابعة لم يتم إدانتها بشكل كاف من أشتون، التي دعت "جميع الأطراف إلى إنهاء العنف، وإبقاء الإمكانية مفتوحة لعملية سياسية تعيد مصر إلى طريق الديمقراطية وتضميد الجراح التي لحقت بالمجتمع المصري".

إذا أراد أي شخص أن يفهم زوال أوروبا وما تبقى من سلطتها الأخلاقية في جميع أنحاء العالم، وخاصة في فنائها الخلفي، فإن كتاب أشتون يفسر ذلك، حسبما يرى هيرست.

وحتى يومنا هذا، تشعر أشتون بالسعادة إزاء الكوارث الدبلوماسية التي أشرفت عليها في أوكرانيا ومصر وأماكن أخرى، وهو ما علق عليه هيرست بقوله: "ستعاني أوروبا أيضا من الرجال المصريين الذين يزدحمون على متن القوارب".

وأشار إلى أن كبار مهندسي مذبحة رابعة رحلوا، حيث أقيل محمود حجازي، رئيس المخابرات العسكرية، بعد بضع سنوات، وتم طرد صدقي صبحي، رئيس أركان الجيش ووزير الدفاع بعد أن أصبح السيسي رئيسا،

وفي عام 2018، اضطر حازم عبد العزيز الببلاوي، رئيس الوزراء في ذلك الوقت، إلى الاستقالة، إلى جانب حكومته بعد 6 أشهر.

وأوضح هيرست أن ما تبقى في مصر هو دولة أمنية موجهة للرد على العلامات الأولى للتمرد المدني وسحقه، وبهذا المعنى، فإن الثورة المضادة هي الكلمة الخطأ لما جرى، فمصر السيسي ليست إحياء لنظام الرئيس الراحل حسني مبارك، بل نظام جديدا، أكثر فتكا، لضباط الجيش الذين ينتقدون الجيل السابق لهم، على أنه كان متساهلا للغاية.

وأشار إلى أن مثل هذا النظام سيسجل كواحد من أكثر الأنظمة شرا ودموية في تاريخ مصر، واصفا إياه بأنه جزء من "لعنة رابعة" التي لن يتم رفعها إلا عندما يقدم مرتكبو المذبحة إلى العدالة الدولية، وقد يستغرق ذلك وقتا طويلا، لكن جرائم الحرب في رواندا وكمبوديا ويوغوسلافيا السابقة، فضلا عن تلك التي ارتكبت خلال الحرب العالمية الثانية، استغرقت أيضا عقودا لتقديمها إلى المحاكمة.

واختتم هيرست مقاله بأن المناخ السياسي في مصر يتغير، و"بينما يدركون أنهم أيضا أهداف، يتحدى المزيد والمزيد من مؤيدي السيسي السابقين سلطويته القاسية، وبينما تغرق مصر، يغرق السيسي والجيش معها. وفي مرحلة ما في المستقبل، سيقوم قتلى رابعة من قبورهم. ويمكن للسيسي، أخيرا، أن يلقى المصير الذي منحه للعديد من مواطنيه التعساء – وهو مصير يستحقه بجدارة".

المصدر | ديفيد هيرست/ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رابعة مصر ديفيد هيرست عبدالفتاح السيسي محمد مرسي

الجارديان: مذبحة رابعة نموذج لعهد السيسي.. ولابد لبريطانيا أن تصدح بالحق