يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، اجتماعاً مع الاتحاد الأوروبي لمناقشة عدد من الملفات، من بينها "تأشيرة شنجن".
ونقلت صحيفة "الأيام" البحرينية عن مصدر دبلوماسي أوروبي، قوله إن ممثل مجلس الاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج العربي وزير الخارجية الإيطالي السابق لويجي دي مايو، سيزور البحرين في سبتمبر/أيلول المقبل.
وأوضح أن الزيارة ستشهد "مباحثات تهدف إلى تعزيز العلاقات ما بين المملكة والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي، لا سيما في الشق التجاري في ظل تنامي معدلات التبادل التجاري ما بين دول الخليج والاتحاد".
ووفق الصحيفة، من المقرر أن يعقد وزراء خارجية الخليج اجتماعاً مع الاتحاد الأوروبي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، والذي سيتناول عدة ملفات من بينها ملف سهولة التنقل "تأشيرة شنغن"، الذي يُشكل أحد الملفات التي يتم العمل عليها ما بين الجانبين، لا سيما الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
كما سيناقش الاجتماع استئناف مباحثات اتفاقية التجارة الحرة المتوقفة منذ العام 2008، لا سيما أن أكثر من 17% من واردات دول الخليج مصدرها دول الاتحاد الأوروبي، والذي يمثل الشريك التجاري الثالث لدول الخليج بعد الولايات المتحدة والصين.
وكان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية جوزيب بوريل أعلن، في سبتمبر الماضي، تعيين دي مايو ممثلاً خاصاً لدى الخليج لمواصلة تعزيز التعاون الوثيق وتعزيز العلاقات بين الجانبين.
وفي مايو/أيار من العام الماضي، كشف الاتحاد الأوروبي النقاب عن شراكة استراتيجية مع مجلس التعاون؛ بهدف توسيع وتعميق تعاون الكتلة الأوروبية، المكونة من 27 عضواً، مع دول المجلس الست.
وفي يونيو/حزيران من العام الماضي أيضاً، وافق الاتحاد الأوروبي على تأسيس شراكة استراتيجية بين دوله الـ27 وبلدان مجلس التعاون الخليجي.
وتعوّل الدول الغربية على دول الخليج الغنية بالنفط، وخصوصاً السعودية، أكبر منتج للخام في العالم، لتجاوز أي نقص محتمل لإمدادات الطاقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
