كيف رأى الناشطون زيارة وزير خارجية إيران التاريخية إلى السعودية؟

الجمعة 18 أغسطس 2023 09:51 م

تتسارع التطورات في اتجاه حلحلة كافة الملفات العالقة بين السعودية وإيران، وتبرز على وجه الخصوص آثار التفاهم الأخير الذي جرى في مارس/آذار الماضي، من خلال الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين.

وتشكل زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى الرياض، نقطة تحول في العلاقات الإيرانية السعودية، والإيرانية الخليجية، وربما حملت ترجمة عملية لنتائج تطبيع العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين القوتين الإقليميتين.

وتعد زيارة عبداللهيان، هي الأولى لمسؤول في منصبه منذ 10 سنوات، وسط تأكيدات سعودية بتطلع المملكة إلى زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

في وقت قال عبداللهيان، عقب لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن الأخير قبل دعوته لزيارة طهران.

وفي مؤتمر صحفي الخميس، أكّد عبداللهيان أنّ العلاقات بين السعودية والجمهورية الإسلامية "تتخذ مسارا صحيحا"، وأشار إلى أنه "طرح فكرة اجراء الحوار والتعاون الاقليمي" مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

وأكّد أنّ اللقاء مع بن فرحان "سيكون تمهيدا للقاء قادة البلدين".

فيما أكّد وزير الخارجية السعودي أنّ السفارة السعودية في طهران استأنفت نشاطها، معتبرا الأمر "خطوة أخرى في تطوير العلاقات بين البلدين".

وتصدرت الزيارة وأحداثها، مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بادر الناشطون بنشر تفاصيل الزيارة واللقاءات التي أجراها عبداللهيان في المملكة.

وعبر ناشطون عن تفاؤلهم من الزيارة، لافتين إلى أنها نتيجة طبيعية لإعادة العلاقات بين البلدين.

وأشار الناشطون إلى أن التكامل بين السعودية وإيران، يصب في صالح المنطقة.

ولفت ناشطون إلى أن الزيارة تمثل تغيرا في السياسة الإقليمية، بعد سلسلة تغييرات كبيرة في دول مجاورة.

بينما هاجم البعض الزيارة، لافتين إلى أن إيران لن تغير منهجها، مستشهدين بتسمة "الخليج الفارسي"، التي أطلقها عبداللهيان خلال المؤتمر الصحفي مع بن فرحان.

كما أشار ناشطون إلى أن الزيارة لم تحمل جديدا، لافتين إلى أن إيران تحمل عداوة للعرب لا تنضب.

وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران عام 2016 بعد هجوم شنّه متظاهرون إيرانيون على كلّ من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجاً على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

وكان الأمير الشاب بن سلمان، الذي يتولى منصبه منذ يونيو/حزيران 2017، يتبنى مواقف متشددة تجاه الجمهورية الإسلامية.

ودعمت إيران والسعودية لسنين معسكرات متنافسة في اليمن وسوريا ولبنان.

وفي مارس/آذار 2018، اتّهم بن سلمان المرشد الإيراني علي خامنئي، بأنّ لديه مطامع توسّعية إقليمية وشبّهه بأدولف "هتلر الشرق الأوسط".

وقال بن سلمان: "إذا طوّرت إيران قنبلة نووية، سنقوم بالمثل في أسرع وقت"، قبل أن تصف إيران بن سلمان بأنّه "ساذج".

لكنّ حدة التوتر تراجعت كثيرا بين البلدين.

ولاحقا، اتفق البلدان على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تمّ التوصّل إليه بوساطة صينية في 10 مارس/آذار الماضي.

وتطوّرت العلاقات بين إيران والسعودية حين فتحت الجمهورية الإسلامية سفارتها في السعودية في 6 يونيو/حزيران.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران بن فرحان عبداللهيان تعاون ثنائي الخليج

ستكون في الموعد المناسب.. ولي العهد السعودي يقبل الدعوة لزيارة طهران

زيارة عبداللهيان إلى السعودية في عيون الخبراء.. تقارب يشوبه عقبات

مشروع ربط إسرائيل بالخليج العربي.. مناورة للهيمنة تهدد دولتين