تطالب بإسقاط الأسد.. مظاهرات السويداء ودرعا تكمل أسبوعها الأول

الأربعاء 23 أغسطس 2023 09:44 ص

أكملت المظاهرات في محافظتي السويداء ودرعا السوريتيين، أسبوعها الأول بشكل متواصل، وسط ترديد شعارات الثورة الأولى، المطالبة بإسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وسجلت محافظتا السويداء ودرعا في اليوم السابع للاحتجاجات، الثلاثاء، أكثر من 50 نقطة تظاهر، بالتزامن مع تنظيم وقفات تضامنية في مناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سوريا، لدعم الحراك المدني في الجنوب السوري.

وتأتي المظاهرات المستمرة منذ أسبوع، عقب دعوات مدنية لتنفيذ احتجاجات وعصيان مدني في مناطق النظام، وذلك بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين، وعدم اتخاذ السلطات أي قرارات جدية من شأنها تخفيف المعاناة، قبل أن تتطور المطالبات لتصل إلى الدعوة لإسقاط الأسد.

وجاءت الاحتجاجات بعد يوم واحد من مباركة الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية، إذ حضر الشيخ الروحي للطائفة حكمت الهجري للقاء محتجين في بلدة قنوات بريف السويداء، معبرًا عن دعمه للحراك السلمي.

وقال خلال الوقفة: "لا نزال نعتبر أن القائمين على الدولة السورية هم إدارة وطنية، سننتظر ماذا يمكن أن نرى منهم خلال الأيام المقبلة (…) محتاجينكم في الساحات والميادين".

كما أصدرت "مضافة الكرامة" التي تشكل مرجعًا لشريحة من أبناء السويداء، ويمثلها الشيخ ليث البلعوس، بيانًا أيدت عبره "مطالب الشعب المحقة"، وأبدت جاهزيتها لرد أي اعتداء على "الشعب الثائر".

وأسس "مضافة الكرامة" الشيخ وحيد البلعوس، مؤسس حركة "رجال الكرامة" العسكرية، وهي أكبر فصيل عسكري في المحافظة.

وأغلق المحتجون خلال الأيام الماضية، الطرق الرئيسية في الجنوب السوري، وعددا من مقار حزب البعث الحاكم، فيما أعرب ناشطون عن مخاوفهم من لجوء النظام السوري إلى القبضة الأمنية لقمع الاحتجاجات المناهضة لرئيس النظام بشار الأسد.

كما رفعوا شعارات سياسية تحاكي شعارات الثورة الأولى عام 2011، مطالبين برحيل الأسد، وداعين المحافظات السورية للانضمام إلى حراكهم السلمي.

ونشرت "شبكة السويداء 24" المحلية تسجيلات مصورة من الاحتجاجات، تظهر تجمعًا للمحتجين ينادون بإسقاط النظام السوري.

ووثقت صفحة "الراصد" نقاط الاحتجاج في عموم محافظتي السويداء ودرعا، طالبت بتحسين الأوضاع المعيشية وإسقاط النظام السوري.

ومنذ الأسبوع الماضي، تشهد محافظتا درعا والسويداء احتجاجات يومية، رُفعت فيها هتافات وشعارات معارضة للنظام السوري، ونادت بتحسين الأوضاع المعيشية، بينما رفع المتظاهرون في درعا أعلام الثورة السورية.

وفي 16 أغسطس/آب الحالي، أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للإضراب العام في عموم المحافظات السورية، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية التي وصل إليها السكان.

وتعطلت حركة المواصلات في عديد من المحافظات السورية نتيجة إضراب السائقين وامتناعهم عن نقل الركاب، احتجاجًا على رفع أسعار الوقود، مطالبين بإصدار تسعيرة جديدة لأجور النقل تناسب الزيادة في أسعار المحروقات.

وكان الأسد أصدر مرسومين زاد بموجبهما رواتب العاملين في القطاع العام بنسبة 100%، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الماضي، بالتزامن مع رفع الدعم الكلي عن البنزين والجزئي عن المازوت، وخسارة الليرة السورية أكثر من 99% من قيمتها.

وتضمن المرسوم الصادر عن الأسد زيادة الحد الأدنى لأجور العاملين في القطاع الخاص إلى قرابة 13 دولارًا، في حين يراوح راتب الموظف العام بين 10 و25 دولارًا حسب سعر الصرف في السوق السوداء، قبل صدور المرسومين.

ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، بينما يعاني أكثر من 12 مليونًا منهم من انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.

ولا تعتبر الاحتجاجات جديدة على المحافظات الجنوبية، إذ سبق وخرج أبناء السويداء ودرعا بمظاهرات في أوقات زمنية متفرقة، نادت بإسقاط النظام السوري، محملة إياه مسؤولية الأوضاع المعيشية والأمنية في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السويداء درعا إسقاط الأسد سوريا مظاهرات

مظاهرات سوريا تعيد زخم أيام الثورة الأولى: الشعب يريد إسقاط النظام

سوريون يغلقون حزب البعث ومقار حكومية.. مظاهرات السويداء تدخل أسبوعها الثاني

الاحتجاجات المناهضة للأسد في سوريا تكتسب زخماً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية

للمطالبة بإسقاط الأسد.. المظاهرات في السويداء ودرعا وإدلب تتواصل