صندوق النقد: التعافي الاقتصادي في الكويت يواجه مخاطر كبيرة

الأربعاء 23 أغسطس 2023 05:13 م

قال صندوق النقد الدولي، الأربعاء، إن التعافي الاقتصادي في الكويت، مستمر، لكن المخاطر التي تهدد مستقبل الدولة المنتجة للنفط "لا تزال كبيرة" وإن الجمود بين الحكومة ومجلس الأمة يمكن أن يؤدي إلى استمرار تأخير الإصلاحات.

وقال المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، في تقييم عقب مشاورات "المادة الرابعة" مع الحكومة الكويتية، إن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي من المتوقع أن يتباطأ إلى 0.1% فقط هذا العام بعد نمو 8.2 % في 2022، فيما يرجع أساسا إلى تخفيضات إنتاج النفط.

والكويت جزء من أوبك+، وهي مجموعة منتجة تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول التي تقودها السعودية وروسيا.

وتخفض المجموعة إنتاج النفط الخام منذ نوفمبر / تشرين ثان الماضي، لدعم الأسعار.

وتوقع صندوق النقد في مايو، تباطؤ الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى 0.9%.

ورغم الركود المرتقب، توقع الصندوق نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي غير النفطي 3.8% هذا العام من 4% في 2022.

وقالت المؤسسة المالية الدولية "يمكن للكويت إجراء الإصلاحات اللازمة من موقع قوة بالنظر إلى الاحتياطيات المالية والخارجية الكبيرة التي تتمتع بها. ومع ذلك، فإن الجمود السياسي بين الحكومة والبرلمان يمكن أن يؤدي إلى استمرار تأخير الإصلاحات".

وعرقل الخلاف بين الحكومات المعينة المتعاقبة والبرلمانات المنتخبة الإصلاح المالي على مدى سنوات، بما في ذلك إقرار قانون الدين الذي من شأنه أن يسمح للكويت بالاقتراض.

ولجأت إلى إجراءات مؤقتة لتعزيز مواردها المالية بعد أن تسببت جائحة كورونا في انخفاض أسعار النفط عام 2020.

وقال صندوق النقد الدولي "حل المأزق أمر بالغ الأهمية لتسريع القوة الدافعة للإصلاح وبالتالي تعزيز النمو وتنويع الاقتصاد".

وقال أيضا إن زيادة الإنفاق في مشروع ميزانية الكويت للسنة المالية التي بدأت في الأول من إبريل "مناسبة نظرا للفجوة السلبية في الإنتاج غير النفطي"، لكنه قال إنه اعتبارا من إبريل 2024، يجب أن يستهدف ضبط الأوضاع المالية زيادة الإيرادات غير النفطية "ومعالجة جمود الإنفاق الحالي مع زيادة النفقات الرأسمالية لزيادة النمو المحتمل".

وتتمتع الكويت بنظام رعاية اجتماعية ضخم، وتشكل الرواتب أكثر من نصف إجمالي الإنفاق في مشروع ميزانية 2023-2024.

ويمثل النفط 88.2 % من الإيرادات المتوقعة.

وقال صندوق النقد إن إجراءات تعزيز الإيرادات يمكن أن تشمل فرض ضريبة إنتاج وضريبة القيمة المضافة ضمن إطار مشترك لمجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول.

والكويت هي الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي لا تفرض ضرائب انتقائية، وتنضم إليها قطر كدولة وحيدة في عدم وجود ضريبة القيمة المضافة.

وانتخبت الكويت، في يونيو، برلمانها الثالث خلال عامين ونصف. ثم أُعيد تعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، نجل أمير الكويت، رئيسا للوزراء.

 

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

الكويت التعافي الاقتصادي صندوق النقد الدولي