طالب المجلس العسكري في النيجر فرنسا بسحب جميع قواتها من البلاد بحلول يوم الأحد المقبل.
ومن المنتظر أن ينظم مؤيدو الانسحاب بحلول نهاية الأسبوع الجاري، احتجاجًا لأجل غير مسمى ضد وجود الجيش الفرنسي في النيجر، بحسب ما نقلته "رويترز".
وطالب بعض السكان السلطات بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن القاعدة الفرنسية، وكذلك وقف توصيل المواد الغذائية لها.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان المجلس العسكري، إلغاء جميع الاتفاقيات الأمنية والعسكرية مع فرنسا.
والأسبوع الماضي منحت وزارة الخارجية النيجرية، السفير الفرنسي سيلفان إيتي مهلة من أجل مغادرة البلاد خلال 48 ساعة، لكنه رفض ذلك وبقي في البلاد.
وقالت باريس إنها علمت بطلب النيجر المقدم إلى السفير، لكنها أشارت إلى أن القيادة العسكرية للنيجر ليس لديها سلطة اتخاذ مثل هذه القرارات.
وخرجت مظاهرات حاشدة، يوم السبت الماضي، بمشاركة عدد كبير من مواطني النيجر، في ملعب رياضي في العاصمة نيامي، تأييدا للمجلس العسكري الحاكم في البلاد.
شارك في المظاهرات الحاشدة التي استضافها ملعب الجنرال سيني كونتشي، في العاصمة نيامي، عدد من القادة العسكريين، الذين أكدوا وقوف القوات المسلحة في البلاد إلى جانب شعب النيجر، ودعم مطالبه بشأن رحيل القوات الفرنسية عن البلاد.
وكانت رابطة مجالس البلديات ورابطة المجالس الإقليمية في النيجر، التي تضم 262 مجلسا، قد أعلنت تأييدها المجلس العسكري في البلاد، معربة في بيان نشر عقب اجتماعها، في وقت سابق اليوم السبت، عن “ترحيبها بقرارات المجلس الوطني لحماية الوطن من أجل عملية انتقالية ناجحة”، مؤكدة استعدادها للمشاركة في الحوار الوطني مع تنحية أي اعتبارات سياسية أو حزبية.
وفي 27 يوليو/تموز الماضي، أعلن المجلس العسكري في النيجر عبر شاشة التلفزيون الرسمي، إقالة رئيس البلاد، محمد بازوم، واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود، وفرض حظر التجول، مسلطين الضوء على قرار وضع حد للنظام الحالي بعد تدهور الأوضاع الأمنية، وسوء الإدارة الاقتصادية.
وأثار ذلك غضب فرنسا التي طالبت بإعادة بازوم إلى ممارسة مهامه حفاظًا على مصالحها في البلد الأفريقي، وسط تلويح باحتمالية منها بالتدخل العسكري لإنهاء الانقلاب.