بعد 6 أشهر، يعود الإماراتي سلطان النيادي إلى الأرض، الأحد، من أطول مهمة يقوم بها رائد فضاء عربي.
وقال النيادي، قبيل ساعات من انتهاء مهمته والطاقم المرافق له على متن محطة الفضاء الدولية، إنهم "بدأوا المهمة كزملاء، واليوم يختمونها كإخوة"، مؤكدا أنه اكتسب عائلة ثانية خلال الأشهر الستة التي قضاها على متن المحطة.
وكتب النيادي في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "بدأنا المهمة زملاء واليوم نختمها إخوة".
وأضاف رائد الفضاء الإماراتي: "من أجمل الأشياء اللي تحققت لي خلال هذه الأشهر الستة هي أني كسبت عائلة ثانية.. كسبت إخوة عشت معهم اللحظات الحلوة والصعبة.. تبادلنا الخبرات.. تشاركنا عاداتنا وثقافاتنا.. وصنعنا ذكريات لا تنسى".
وأرفق النيادي منشوره بمقطع فيديو له مع عدد من الرواد وهم يتناولون الطعام.
بدأنا المهمة زملاء واليوم نختمها إخوة..
— Sultan AlNeyadi (@Astro_Alneyadi) August 31, 2023
من أجمل الأشياء اللي تحققت لي خلال هذه الأشهر الستة هي أني كسبت عائلة ثانية.. كسبت إخوة عشت معهم اللحظات الحلوة والصعبة.. تبادلنا الخبرات.. تشاركنا عاداتنا وثقافاتنا.. وصنعنا ذكريات لا تنسى 🤍 pic.twitter.com/07KaDa01RK
كما نشر النيادي، الجمعة صورة تجمعه مع زملائه رواد الفضاء المتواجدين على متن محطة الفضاء الدولية.
وعلق عليها بكلمة "عائلة" باللغات العربية والروسية والإنجليزية.
عائلة Family семья ❤ pic.twitter.com/63ZnqgniVI
— Sultan AlNeyadi (@Astro_Alneyadi) September 1, 2023
ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" (رسمية)، عبر "إكس"، مقطع فيديو، للنيادي يقول فيه مع اختتام مهمة طاقم (Crew-6): "شكرا للجميع، شكرا لكل من ساعدنا في إنجاز المهمة هذه، 6 أشهر حقيقة من الأبحاث العلمية والأشياء التي قمنا بها على متن محطة الفضاء كانت جدا رائعة".
وأضاف النيادي: "شاركنا المجتمع علوم الفضاء وأهمية الفضاء ولماذا نذهب للفضاء، نعمل هناك كعائلة واحدة لأهداف سامية وهي منفعة البشرية، الحمد لله قضينا 6 أشهر، كانت سريعة وهذه ليست النهاية، وراح تتبعها مهمات أخرى في القريب بإذن الله ونستمر في نشر العلوم لما نرجع للأرض".
الكلمة الوداعية لرائد الفضاء #سلطان_النيادي على متن محطة الفضاء الدولية مع اختتام مهمة طاقم Crew-6
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) September 1, 2023
#ترجع_بالسلامة_سلطان
#طموح_زايد#أطول_مهمة_فضائية_في_تاريخ_العرب #وام pic.twitter.com/ci310QGznn
يشار إلى أن رواد الفضاء لا يعودون مباشرة إلى الوطن وإلى منازلهم بعد نزولهم بسلام من الكبسولة التي تقلهم إلى الأرض، إذ ينتظرهم عدد من التحديات.
التحدي الأكثر إلحاحاً هو التكيف مع جاذبية الأرض من جديد بعد فترة طويلة من انعدام الوزن، حيث تضعف عضلات وعظام رواد الفضاء، وقد يعانون من الدوخة والغثيان والصداع، وربما يواجهون كذلك صعوبة في المشي والوقوف بشكل مستقيم.
ولمساعدة رواد الفضاء على التكيف من جديد مع الجاذبية، عادة ما يُحتجزون على كرسي لعدة ساعات بعد الهبوط، كما يمكن إعطاؤهم دواء للمساعدة في علاج الغثيان والصداع.
وبالإضافة إلى الصعوبات الجسدية، يواجه رواد الفضاء أيضاً تحديات نفسية عند عودتهم إلى الأرض، فقد يعانون من الارتباك والقلق والاكتئاب، فضلاً عن صعوبة التكيف مع محيطهم وعلاقاتهم الجديدة.
ولمساعدة رواد الفضاء على مواجهة هذه التحديات، عادة ما يتلقون المشورة والدعم من عائلاتهم وأصدقائهم. ويمكنهم أيضاً المشاركة في برامج إعادة التأهيل لمساعدتهم على استعادة صحتهم الجسدية والعقلية.
وقد تستغرق هذه التغييرات الجسدية عدة أشهر أو حتى سنوات للتعافي منها بالكامل، ومع ذلك، فإن مع مرور الوقت وإعادة التأهيل، يتمكن معظم رواد الفضاء من التعافي بشكل كامل والعودة إلى حياتهم الطبيعية وحتى إلى مغامراتهم في استكشاف الكون من جديد.