شهدت منصات التواصل الاجتماعي جدلا كبيرا بعد تراشق كلامي بين أمير سعودي ومدون مصري حول "شراء السعودية للمشاهير المصريين".

وبدأ الجدل بعدما كتب حساب باسم "Great Eagle" على منصة إكس (تويتر سابقا): "إشتروا (السعودية) الموسيقيين المصريين.. إشتروا المغنيين والفنانين المصريين.. إشتروا أثريين مصريين.. إشتروا إعلاميين مصريين.. أخدوا ثقافات مصرية.. هيموتوا على صلاح".

وأضاف: "الي هيعمل لدوريهم أعلى مشاهدات هم الجمهور المصري. والي بيثقفهم ويفهمهم عالمية هم المصريين".

وبهذا الصدد، ردّ الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد على التدوينة بالقول: "نحترم مصر ونجلها (أكثر منك بالتأكيد) فنحن لا نرى أن الموسيقيين المصريين يباعون لنشتريهم ولا نرى أن المغنيين والفنانين المصريين يباعون لنشتريهم ولا نرى أن الإعلاميين المصريين يباعون لنشتريهم أما الثقافة المصرية نستفيد منها نعم ونفخر بها مثلما نستفيد من أي ثقافة في العالم".

وأضاف: "لذلك نمضي بخطى سريعة في التطور والنمو والتقدم ولا نشغل نفسنا بمراقبة ما يفعله غيرنا بل ننشغل في تطوير بلادنا وشعبنا ولذلك تقدمنا ونتقدم وسنتقدم أكثر بعون الله وفضله ثم بعزيمة شعب عظيم وقيادة عظيمة".

وتابع الأمير: "أما بالنسبة للاعب الكبير محمد صلاح فنحن لا نسعى لشرائه بل لشراء عقده الذي بيع لأكثر من نادي منذ أن كان في نادي المقاولون الى أن وصل لليفربول وأصبح من أهم لاعبي العالم لذلك سعينا لشراء عقده ليساهم في الخطة الموضوعة لجعل الدوري السعودي من أهم خمس دوريات في العالم وسيكون كذلك وستراه وستعلق عليه بتعليق يفوق حنق تعليقك هذا".

وأردف بن مساعد: "إن جاء صلاح سيضيف للدوري السعودي وسنسعد به بين أهله وفي بلده وإن لم يأت لن يتأثر المشروع الرياضي السعودي وستتحقق أهدافه بعون الله ورغم أنفك.. كل الاحترام والحب والتقدير لمصر وكل ما عكس ذلك هو لك".

 

وجاءت المشادة في ظل سعي نادي اتحاد جدة السعودي لشراء اللاعب محمد صلاح من ليفربول الإنجليزي، إذ تشير تقارير إلى أن الفريق السعودي يعرض مبلغ 170 مليون جنيه إسترليني على "الريدز" لضم اللاعب المصري.

وأثار رد الأمير السعودي تفاعلا من عدد كبير من الناشطين والمدونين السعوديين؛ إذ أعرب الكثير منهم عن احترامهم لمصر وشعبها معتبرا أنها لم تكن يوما سلعة تباع وتشتري.

وكتب الناشط طلال سنبل: "الشقيقة مصر هي بلد العزة والكرامة وعزة النفس وهي صانعة الملاحم العربية ولم تكن يوما سواء هي أو شعبها العظيم للبيع أو الشراء".

وأضاف سنبل مخاطبا المدون المصري: "لقد أخذك سوء الظن والتقدير إلى الجهة الخطأ أما الاتجاه الصحيح فهو أن فخرنا الكابتن محمد صلاح هو لاعب محترف مثله مثل باقي اللاعبين المميزين الكبار الذين قدموا للسعودية من أجل برنامج رياضي تطويري كبير قد يصعب على البعض فهمه وهذا نهج قيادة السعودية العظمى".

وقال إبراهيم المكرمي: "الفرق فقط بأننا قدرنا الموهبة المصرية ووضعناها في مكانتها التي تستحق والبعض لم تعرفوه إلا عندما قدمناه للمشاهد العربي، أما أنكم علمتونا فصحيح قديماً ولكن بأموالنا وبكد يومنا أما الآن فأصبحنا نعلم العالم بأسره.. سنعتبر تغريدتك من باب فاقد الحيلة الذي لا يملك إلا صوته فقط".

وقال وليد الشهري: "لا أعتقد أن مثل هؤلاء المهمشين والمحسوبين على بعض الدول سيغيرون المعادلات الموزونة. هدفهم بالكثير البلطجة واللطم الإلكتروني".

 

وعلق الناشط محمد المصوري: "الأمر الأكيد أن هناك حملة تشويه منظمة ضد كل منجز سعودي وكل صورة جميلة فيها من قبل أصدقائنا المصرييين لأسباب بعضها ظاهر وبعضها خفي".

وكتب صالح الدهاش: "الموضوع ليس كرة قدم أو ثقافة، الموضوع أن السعودية تزدهر وتتطور منذ 1932 وأن رؤية 2030 هاجس تفوّق بات حقيقه مُرعبة لكل عدو أيا كان. الحمد لله على نعمة الدين القويم والحمد لله على قيادة حكيمة".

وقال فرحان الفرحان: "حتى و إن أنزلت رعونتك موسيقيي وفناني وإعلاميي وأثرياء مصر العزيزة سوق النخاسة، فنحن نجل أهلنا في مصر عن هذه السوق التي لا نرتادها و نجرمها بكل أشكالها فعلى أرضنا خط سيدنا عمر بن الخطاب أول بند في حقوق الإنسان (متى أستعبدتم الناس و قد و لدتهم أمهاتهم أحرار)".

وقال هاني الحناوي: "نحن لا نشتري ولكن نأخذ ونطور فماذا فعلت بالموسيقيين والمغنين والآثار والثقافات دمرتوها وقذفتم بها إلى النسيان أما عن الجمهور المصري فهو جمهور ذواق ولا يشترى بمال أو بلاعب بل يبحث عن المتعة الكروية وأعدك أن دورينا هو المتعة اليوم وغدًا".

وكتب صاحب حساب سعودي :"الشعب المصري طيب ومحترم.. لكن المشكلة في بعض الإعلام المصري هداهم الله، تحوير المواضيع والقفز فوق النوايا وإثارة البلبلة وإدخال الشعوب في حرب القومية المصرية وتأجيج الرأي خصوصًا الإعلام الرياضي، ولنا في مباراة أم درمان العبرة".

على الجانب الآخر، قال الناشط المصري محمد علي النقى ردا على التدوينة: "بالعكس أنا كمواطن مصرى مبسوط جداً وفخم باللى بتقدمه الإدارة السعودية لبلدها وشعبها وده كلامي من كام يوم و ردي على البعض الغير مستوعبين للواقع".

 

وقال رامي نعيم :"لا تقلل منا فنحن لسنا سلعة للبيع تعلم الذوق والأدب .الكوكب كله بشر وشعوب في خدمة بشر وشعوب".

وكتب محمد زيادة: "احذروا من بعض الحسابات المصرية والسعودية سواء المعروفة أو غير المعروفة التي تزيد من الكراهية بين الطرفين، منهم من يكتب عن عمد ومنهم من يكتب عن جهل والهدف واحد: الوقيعة بين الشعبين الكبيرين والبلدين العظيمين".