تسعى مجموعة "جي سي إل تكنولوجي هولدينغز" الصينية، إلى افتتاح أول مصنع خارجي لها في السعودية، في ظل مساعي البلدين توسيع علاقاتهما بمجال الطاقة وبما يتجاوز قطاع النفط.

ونقلت وكالة "بلومبرج"، عن الرئيس التنفيذي للشركة لان تيانشي، القول إن هناك محادثات متقدمة مع السعودية، ضمن مجموعة من الدول الأخرى لإنشاء مصانع خارج الصين.

وأضاف: "أكثر هذه المحادثات تقدماً مع السعودية".

قال لان: "تتمتع السعودية ببنية تحتية وخبرة متطورة في الصناعات التحويلية"، مضيفاً أن وفرة ضوء الشمس في السعودية يمكن أن تدعم تحولها من أكبر منتجة للنفط إلى منتجة رائدة للطاقة الشمسية.

وأوضح أن ثاني أكبر شركة لتصنيع البولي سيليكون في العالم، وهو مكون رئيسي في الألواح الشمسية، تتطلع إلى بناء مصنع في السعودية من شأنه أن ينتج 120 ألف طن سنوياً.

وبيّن أن الشركة المعروفة اختصاراً باسم "جي سي إل تيك" يمكن أن تبدأ عملياتها في المملكة بحلول 2025.

وسبق أن تقدمت الشركة الصينية بالفعل بطلب للحصول على رخصة عمل في السعودية، ولديها فريق يضم نحو 10 أشخاص موجودين في المملكة بالفعل، وتجري محادثات مع المسؤولين الحكوميين المحليين والهيئة الملكية.

ويمثل اهتمام الشركة الصينية أحدث علامة على زيادة التعاون في مجال الطاقة بين البلدين بعد زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للرياض خلال ديسمبر/كانون الأول 2022.

وفي منتدى مجموعة "بريكس" الذي انعقد الشهر الماضي، دعت الصين أيضاً السعودية وغيرها من كبار الدول المصدرة للنفط للانضمام إلى التكتل.

زار لان وغيره من المسؤولين التنفيذيين كلاً من السعودية وقطر، وقال: "نريد تسريع وتيرة تنفيذ المشروعات" في كلتا الدولتين، موضحاً أن الشركة تدرس التوسعات المحتملة في المكسيك لخدمة سوق أمريكا الشمالية وفي أستراليا كذلك.

وتواجه شركات الطاقة الشمسية الصينية حالياً تراجع هوامش أرباحها وسط منافسة شرسة، وقال لان إنه يتوقع موجة من الاندماجات في سلسلة توريد الطاقة الشمسية مع بقاء خمس إلى 10 شركات فقط في نهاية المطاف.

واستطرد: "في السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة، ستكون المنافسة ونطاقات العمل أكبر، وستؤدي قلة المواهب والقدرات التقنية والبحث والتطوير إلى انخفاض عدد الجهات الفاعلة بالصناعة".

انخفضت أسعار البولي سيليكون منذ بداية 2023؛ مما دفع العديد من المنتجين إلى وقف عملياتهم في يونيو/حزيران.

ومن المتوقع حدوث فائض كبير في المعروض من البولي سيليكون في النصف الثاني من العام.

مع ذلك، أدى انخفاض أسعار الطاقة الشمسية إلى زيادة الطلب في كل من الصين وأماكن أخرى.

ومن المرتقب أن يسجل أكبر اقتصاد في آسيا قدرة قياسية هذا العام تصل إلى 140 جيجاواط حسب رابطة الصناعات الكهروضوئية الصينية.