عبر قادة وزعماء العالم عن تعاطفهم وتعازيهم للمغرب، في أعقاب الزلزال العنيف الذي هز مناطق بالدولة الأفريقية وأسفر عن مقتل أكثر من 800 شخص، ودمر العديد من المباني، ودفع سكان المدن الكبرى للفرار من منازلهم وهم في حالة من الذعر.

وفي الوقت الذي عرضت عدة دول عروض مساعدة للمغرب، لتخطي هذه الكارثة، أطلقت الإمارات جسرا جويا إنسانيا، وذلك تزامنا مع إعلان الرباط انطلاق عملية إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال.

وأعلنت الأمم المتحدة، استعدادها لمساعدة الحكومة المغربية، وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان: "يشعر الأمين العام بحزن عميق عندما علم بالزلزال الذي ضرب المغرب وأودى بحياة المئات من الأشخاص".

وأضاف "يعرب الأمين العام عن تضامنه مع حكومة وشعب المغرب في هذه الأوقات الصعبة. وأضاف البيان أنه يتقدم بأصدق تعازيه لأسر الضحايا ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

الأمر ذاته، ذكره مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبرييسوس، والذي أعرب عن استعداد الهيئة لدعم الاحتياجات الصحية العاجلة للمغرب.

جاء ذلك في تغريدة نشرها غيبرييسوس، على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، والتي أعرب من خلالها عن تعاطفه مع ضحايا الزلزال.

وأعربت السفارة الأمريكية في المغرب، عن "تعازيها وتعاطفها" مع ذوي ضحايا الزلزال.

من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن "تأثره بعد الزلزال الرهيب في المغرب"، عارضا مساعدة فرنسية.

وكتب ماكرون عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) في الطائرة التي تقله إلى نيودلهي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين: "نحن متأثرون جميعا بعد الزلزال  الرهيب في المغرب. فرنسا مستعدة للمساعدة في عمليات الإنقاذ".

وفي نفس السياق، أعرب رئيس الوزراءالإسباني بيدرو سانشيز، عن تعازيه للشعب المغربي وتعاطفه مع ذوي ضحايا الزلزال.

كما عبرت الحكومة الإسبانية، عن تضامنها مع المملكة المغربية.

قبل أن توجه في بيان مقتضب، تعازيها للمملكة المغربية على إثر الزلزال الذي خلف مئات القتلى والجرحى.

ووجه المستشار الألماني أولاف شولتس، السبت، التعازي إلى أقارب ضحايا الزلزال "المدمر".

وكتب شولتس، المشارك في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "الأنباء الصادرة من المغرب مروعة، وفي هذه المرحلة الصعبة نتعاطف مع ضحايا هذا الزلزال المدمر، وكل الأشخاص الذين طالتهم هذه الكارثة الطبيعية".

كما أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، استعداد الكتلة لتقديم مساعدات للمغرب.

كما عبّر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي تستضيف بلاده قمّة مجموعة العشرين، عن تعازيه لأقارب ضحايا الزلزال.

وكتب مودي على حسابه في منصة "إكس": "حزين جدا لفقدان أرواح نتيجة الزلزال في المغرب"، مضيفا: "في هذه الساعة المأسوية، أفكاري مع شعب المغرب. تعازينا لمن فقدوا أحباءهم".

كما قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعازيه إلى "الشعب المغربي الصديق".

وقال في برقية تعزية وجهها إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس: "روسيا تشارك الشعب المغربي الصديق حزنه وحداده"، مقدما "التعازي الخالصة على التداعيات المأسوية للزلزال المدمر".

وفي إسرائيل، أوعز وزير الدفاع يوآف غالانت، "بالاستعداد الفوري لتقديم مساعدة طارئة" للمغرب من خلال قوات الإنقاذ التابعة لقيادة الجبهة الداخلية"، حسب بيان صادر عن الجيش.

كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقوف بلاده بكل إمكاناتها إلى جانب المغرب عقب كارثة الزلزال.

وقال أردوغان في بيان على منصة "إكس": "أتقدم بأطيب تمنياتي بالسلامة إلى كافة أفراد الشعب المغربي المتضرر من كارثة الزلزال"، مضيفا: "أسال الله أن يرحم من فقدوا أرواحهم وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

وختم "في هذا اليوم العصيب نقف إلى جانب أشقائنا المغاربة بكل إمكاناتنا المتاحة".

يأتي ذلك في وقت جهزت مؤسسات ومنظمات تركية فرقا مكونة من 265 فردا لإرسالهم إلى المغرب في حال احتاج للمساعدة بعد الزلزال.

وقالت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية ( آفاد) في بيان، السبت: "هناك فريق مكون من 265 فردًا من آفاد والهلال الأحمر والإنقاذ الطبي الوطني التابع لوزارة الصحة ومنظمات غير حكومية، مستعد للانتقال إلى المنطقة، في حال أطلق المغرب نداء دوليا للمساعدة".

وأضافت: "ننتظر نداء السلطات المغربية لتسليم 1000 خيمة للمنطقة. نتمنى السلامة للشعب المغربي الذي تضرر من الزلزال، ونتابع التطورات عن كثب".

كما نشرت إسراء نجلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تغريدة لها، معربة عن تضامنها مع ضحايا الزلزال.

وقالت إسراء أردوغان: "يارب إن لي أخلاء في المغرب فحفظهم لي، اتصال مفاجئ من أختي وقد نجت من زلزال المغرب بعد أن إنهار المبنى السكني الخاص بهم".

وأضافت: "كل التضامن مع الشعب المغربي الشقيق.. نسأل الله أن يحفظكم".

عربيا، قال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تغريدة: "أعزي أخي الملك محمد السادس والشعب المغربي في ضحايا الزلزال.. لقد تألمنا لهذا الحادث، ونقف إلى جانب إخواننا في المغرب الشقيق ونتضامن معهم في هذه الأوقات الصعبة. حفظ الله المغرب من كل شر".

ولاحقا، وجه بن زايد بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات إغاثية عاجلة إلى المتضررين من الزلزال.

كما غرد نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قائلا: "خالص تعازينا ومواساتنا لإخوتنا في المغرب الشقيق في ضحايا الزلزال. نسأل الله أن يلهمهم الصبر السلوان وأن يلطف بهم ويديم عليهم السلامة والأمان".

كما أعربت السعودية أيضا عن "صادق مواساتها لحكومة وشعب المملكة المغربية الشقيقة، جراء سلسلة الزلازل التي ضربت البلاد، وأدت إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص".

 

من جانبه، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: "خالص التعازي لأخي الملك محمد السادس ولشعب المغرب في ضحايا الزلزال الذي ضرب مدنا مختلفة من البلاد".

وذكر في منشور على "إكس" (تويتر سابقا): "أدعو الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويمن على المصابين بالشفاء العاجل حفظ الله المغرب وشعبه من كل مكروه".

ووفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية، بعث أمير البلاد، برقية تعزية إلى ملك المغرب.

كما أعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، عن "تعاطف مملكة البحرين وتضامنها مع المغرب في ضحايا الزلزال المدمر"، مقدمة التعازي والمواساة إلى الحكومة والشعب وذوي الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.

وفي الأردن، أعربت الخارجية، في بيان، عن "أحر التعازي وصادق المواساة لحكومة وشعب المملكة المغربية الشقيقة بضحايا الزلزال"، مؤكدة "التضامن مع المملكة المغربية الشقيقة، في هذا المصاب الأليم".

من جانبه، قال رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، في منشور على "إكس": "أعزّي الشعب المغربي وأخي الملك محمد السادس في ضحايا الزلزال"، قائلا: "تضامننا الكامل مع أسر الضحايا، وندعو الله عز وجل أن يحفظ المغرب".

كذلك أعربت وزارة الخارجية المصرية عن "خالص تعازيها" لحكومة وشعب المغرب.

وأوضح بيان صادر عن وزارة خارجيتها، أن مصر تؤكد "تضامنها مع المملكة المغربية، حكومةً وشعباً، في مواجهة الآثار المدمرة لهذا الحادث المروع والمصاب الأليم، ومواساتها لأسر الضحايا من أبناء شعب المملكة المغربية الشقيق".

ودعت مصر "المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته، ومتمنيةً الشفاء العاجل لكافة المُصابين".

وكان مسؤول مغربي، قال إن الزلزال الذي ضرب البلاد، ليلة الجمعة/السبت "هو الأعنف منذ قرن".

وكان المعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي (حكومي)، قال في بيان، إن الهزة الأرضية سجلت بقوة 7 درجات على مقياس ريختر وكان مركزها منطقة الحوز.

وأضاف أن "مركز الهزة الأرضية، التي وقعت على عمق حوالي 8 كيلومترات، يقع عند خط عرض 30961 درجة شمالا وخط طول 8413 درجة غربا".

وضرب الزلزال عدة مدن مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن البلاد) ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط)، ما أودى بحياة 820 شخصا في حصيلة أولية، فضلا عن إصابة 672 مصابا، بينهم 205 أشخاص في حالة حرجة.

وتابع أن "الهزة الرئيسية تلتها مئات من الهزات الارتدادية بلغت أقواها نحو 6 درجات".

في وقت أكدت الداخلية المغربية أن الأضرار المادية شملت مجموعة من المناطق غير المأهولة، مؤكدة تسخير كل وسائل وإمكانيات السلطات المحلية والوقاية المدنية لتقديم المساعدات اللازمة، داعية المواطنين للتحلي بالهدوء.